"دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية": حركة المقاطعة تزداد فعلا واتساعا
والدم الفلسطيني يسقط رواية الخرافات والاساطير الصهيونية
اثنت "دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" على الجهود الكبيرة التي تبذلها حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل والتي تزداد اتساعا في مختلف دول العالم، رغم التضييقات والضغوط التي تتعرض لها من عدد من الدول الغربية ومن منظمات ومؤسسات سياسية واعلامية وتجارية فشلت فشلا ذريعا في وضع حد للحملات الدولية لمقاطعة اسرائيل، بعد ان منيت اسرائيل وشركاتها والشركات الداعمة لها والمتعاونة معها بخسائر كبيرة على المستويين الاقتصادي والمعنوي.
وقالت "دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية": رغم توقف العدوان، نتيجة لصفقة 19/1 التي ما زالت قائمة، الا ان حركة المقاطعة تواصل فعلها، وتنقل الصحافة العالمية اخبار الانهيارات المتسارعة لدى العديد من الشركات الكبرى الداعمة لاسرائيل والغاء بعضها لعقود التعاون معها ومنها على سبيل المثال:
- خسائر كبيرة في القيمة السوقية لشركة "ستاربكس" الأمريكية المختصة بصناعة القهوة بلغت حوالي 12 مليار دولار. وقد دعا الرئيس التنفيذي للشركة الى التوقف عن مقاطعة فروع الشركة في العالم، بسبب امكانية انهيارها نتيجة المقاطعة، زاعما ان شركته لا تدعم أي جيش.
- اعلان مالك سلسلة مطاعم "كنتاكي" و "بيتزا هت" انهاء العمل بالاتفاق الذي كان يسمح لشركات تركية استخدام اسم الشركة، الامر الذي ادى الى خسائر صافية للشركة زادت عن 215 مليون دولار، بعد ان تراجعت المبيعات بنسبة 40 بالمائة خلال فترة قصيرة، ما دفع الشركة المشغلة في تركيا الى اغلاق 537 فرعا لها.
- تكبّدت سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" خسائر تجاوزت 7 مليارات دولار نتيجة حملات المقاطعة، وتعرضت شركات أمريكية أخرى لخسائر مماثلة، ومنها شركة "برجر كينج" و "كي إف سي" و "بابا جونز"، بالإضافة إلى علامات تجارية مثل "كوكاكولا" و "بيبسي" و "ويكس" و "بوما" و "زارا" التي لديها مواقف مؤيدة للاحتلال أو علاقات مالية معه واستثمارات هناك..
- اتساع حركة المقاطعة على الشركات الاستثمارية في اسرائيل، حيث أدت حملات المقاطعة إلى قيام شركات كبرى مثل "فيوليا" و "أورانج" بسحب استثماراتها في إسرائيل، والخروج من إسرائيل بشكل كامل، فضلاً عن قيام عدد واسع من المستثمرين بسحب استثماراتهم من الشركات الإسرائيلية داخل وخارج إسرائيل.
- تحت ضغط المقاطعة، اضطرت شركة الملابس الرياضية الإيطالية "إِريا" لاعلان انسحابها من عقدها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، لتنضمّ بذلك إلى عدد من الشركات العالمية التي أنهت علاقاتها مع الاتحاد نتيجة ما ارتكبته اسرائيل من جرائم ضد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها شركتي "بوما" و "أديداس"..
إن "دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" وإذ تحيي رواد ونشطاء حركة المقاطعة العالمية على مثابرتهم في الميدان ومواجهتهم لكافة التعقيدات والصعوبات، فانها تدعو الدول الغربية بشكل خاص، الى رفع القيود السياسية والقانونية التي تسعى من خلالها الى الحد من تحركاتهم السلمية والقانونية، في استجابة واضحة لمؤسسات الضغط الاسرائيلي الامريكي التي فشلت في مواجهة صرخة الحق الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية..
وتعتبر "دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية" ان دماء المدنيين في قطاع غزه وحرب الابادة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني اسقطت والى غير رجعة الرواية الصهيونية التاريخية القائمة على الاساطير والخرافات، وقدمت الكيان الاسرائيلي الى العالم على حقيقته باعتباره اداة وظيفية هدفها حماية المصالح الغربية والاستعمارية في المنطقة، وكيان قائم على الاحتلال والارهاب وعلى قتل المدنيين وتهجيرهم، وممارسة كل اشكال التطهير العرقي بحقهم. لذلك، ومن اجل اجبار الاحتلال وداعميه من دول ومؤسسات غربية على الالتزام بالقانون الدولي وبالحقوق الوطنية الفلسطينية، وجب على كل حر ومؤمن بحد ادنى من القيم الانسانية، ان يكون جزءا من الحركة العالمية الرافضة للاحتلال والاستعمار.. على طريق محاسبة اسرائيل ومجرميها على كافة جرائمهم وانهاء انظمة التطهير والابارتهايد والفصل العنصري في فلسطين.
24 شباط 2025
وسوم: العدد 1117