"دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق 6 مدارس للأونروا في القدس
تدين "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" قرار الاحتلال الاسرائيلي بإغلاق 6 ست مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا في شعفاط وسلوان وصور باهر ووادي الجوز في القدس المحتلة، وذلك خلال فترة 30 يوماً، في خطوة خطيرة تأتي ضمن مخطط الاحتلال الإسرائيلي الرامي إلى تقويض دور وعمل الأونروا، وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وترى "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" إن هذا القرار الجائر الذي جاء بعد سلسلة قرارات وقوانين للاحتلال الاسرائيلي غير قانونية، استهدفت دور وخدمات الاونروا في الاراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة قانوني الكنيست الاسرائيلي أواخر العام الماضي قوانين بحظر عمل الاونروا، والتي على اثرها قامت سلطات الاحتلال باغلاق المقر الرئيسي للاونروا في القدس الشرقية، وطرد الموظفين الدوليين التابعين للاونروا هناك.
وترى الدائرة ان القرار اعتداءً سافر على الاونروا ودورها الانساني والقانوني، وهي منظمة دولية لها الحصانة الدبلوماسية الكاملة وعلى حقوق اللاجئين، وخرقاً فاضحاً للاتفاقيات الدولية التي تكفل استمرار عمل الأونروا كمؤسسة أممية تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، ويهدف إلى فرض القوانين الإسرائيلية الباطلة بالقوة على الاراضي المحتلة، وتفريغ القدس الشرقية من أي حضور للاونروا بما فيها الحضور التعليمي للاطفال وأي مضمون فلسطيني وطني أو إنساني.
وعليه فاننا ندين هذا الإجراء لانتهاكه الصارخ للقانون الدولي وحقوق الانسان، وحق الأطفال من اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على التعليم، ويهدد بحرمان المئات من حقهم الأساسي في التعليم. كما ينتهك حصانة منشآت الأمم المتحدة، ويهدد عمل وحياة ومستقبل مئات المعلمين والموظفين الفلسطينيين في المدينة ومخيماتها.
وتحذر "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" من استمرار الاحتلال في استهداف مؤسسات الأونروا في القدس المحتلة، لانه لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والانفجار، وتدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكافة منظمات حقوق الانسان إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة في ضمان استمرار عمل هذه المدارس، وحماية مؤسسات الوكالة والعاملين فيها، وضمان استمرار تقديم كافة خدماتها وفقاً للتفويض الأممي الممنوح لها بموجب القرار 302. والضغط على سلطات الاحتلال للتراجع عن هذه القرارات الظالمة.
كما تدعو الدائرة القيادة الفلسطينية إلى التحرك العاجل على كافة المستويات، الإقليمية والدولية، لفضح هذا القرار الإسرائيلي والتصدي له، والعمل مع الاصدقاء والشركاء الدوليين من أجل وقف هذا العدوان المتواصل الذي يمس جوهر القضية الفلسطينية وحق اللاجئين في التعليم. ونجدد تمسكنا بالأونروا ودورها وخدماتها، وندعو شعبنا في القدس والشتات إلى أوسع تحرك شعبي رفضاً للقرار الإسرائيلي العنصري، ودعماً لحق أبنائنا في التعليم وحق اللاجئين في الحفاظ على هويتهم الوطنية.
"دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"
09 نيسان 2025
وسوم: العدد 1123