جبهة علماء ضد الانقلاب تطالب بالحجر على مفتي العسكر علي جمعة
جبهة علماء ضد الانقلاب
تطالب بالحجر على مفتي العسكر علي جمعة
تابعت جبهة علماء ضد الانقلاب ما نشر مؤخرا من "فيديو" يتحدث فيه الدكتور علي جمعة – مفتي العسكر وخطيبهم – أمام حشد من قيادات الجيش عن جواز قتل المعارضين قائلا لقادة الجيش: "اضرب في المليان"، و"طوبى لمن قتلهم وقتلوه"، وأن هؤلاء لا يستحقون "مصريته"، ووصفهم بأوصاف ننزه بياننا عن ذكرها، وقد سمعها الناس وشاهدوها.
ليست هذه المرة الأولى التي يصف فيها هذا المفتي معارضي الانقلاب بالخوارج، وإنما أطلق عليهم هذا الوصف في غير مناسبة، وفي غير خطبة، وكانت الجبهة تنأى بنفسها عن الرد على مفتي الدماء؛ لأنها رأت أن ما يقوله دجل وخرافات ولا يستند لأي دليل، وإن أتى بدليل فإنه يلوي عنقه ويلبس به على الناس.
أما وقد خاض في الدماء وعاد فيها وزاد، وأرغى فيها وأزبد، وألح عليها وأكد، فالأمر أصبح جد خطير لا يمكن السكوت عليه .. لقد اتهم د. علي جمعة معارضي الانقلاب بأنهم خوارج، ورتب على هذا قتلهم!.
نحن لا نناقش علي جمعة علميًّا فلا نظن أن كلامه يحتاج إلى رد؛ لأنه كلام ساقط ولا يوجد مثيله في أدمغة العلماء؛ حين يستخدم النصوص فيدلس بها ويلبس على الناس، ثم يجعل الرؤى مصدرا للتشريع، وأي تشريع؟ إنه إباحة الدماء وإهدار الأرواح!!
وإذ تعلن الجبهة أسفها لهذا المستوى الذي يمكن أن يصل إليه شيوخ السلطان فإنها:
1- تطالب د. علي جمعة بإعلان التوبة قبل أن يأتيه الأجل المحتوم فيلقى الله تعالى بهذه الدماء التي أفتى بإهدارها، وساعتها لن يجد دانات الدبابات ولا فوهات المدافع تغني عنه من الله شيئًا، وتنصحه – والدين النصيحة - أن يكف عن استخدام الألفاظ البذيئة والأوصاف القبيحة التي يتنزه عنها المسلم؛ فضلا عن العلماء، فليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء.
2- تدعو الجبهة علماء الأمة (مجامع، وهيئات، ومؤسسات، واتحادات، وروابط) لاستنكار ما قاله هذا المفتي، وكشف زيفه وفضح تدليساته وتلبيساته على الله، وعلى الناس.
3- تطالب جبهة علماء ضد الانقلاب بالحجر على هذا المفتي، والتحقيق معه، ومحاكمته جنائيا؛ لأنه يدعو صراحة للقتل، ويأمر به ويحض عليه، ويثير الفتنة في المجتمع، ويكرس للانقسام السياسي والاجتماعي والفكري بما يهدد أمن المجتمع؛ فهذا حكمه الحجر شرعًا؛ إذ إن ضرر المفتي المنحرف على الأديان أعظم من الطبيب الفاسد على الأبدان.
4- تطالب الجبهةُ الأزهرَ الشريف بهيئاته ومؤسساته أن يقوم بسحب الدرجة العلمية منه؛ لأنه يستخدم النصوص الشرعية استخداما فاسدًا؛ يدلس به على الشرع، ويفسد به حياة الناس، ويصدق عليه قول الله تعالى: "وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78)". سورة آل عمران.
صدر عن المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب
القاهرة في 4 ذو الحجة الحرام 1434هـ الموافق 9 أكتوبر 2013م.