رائع وعي هؤلاء الشباب.. وهذه الشعوب!
عبد الله خليل شبيب
حين ذهب [المفتري علي جمعة- مفتي الدماء ومؤيد الانقلابيين الإرهابيين المبطلين القتلة الدمويين] إلى جامعة القاهرة ..,إلى كلية دارالعلوم ( العريقة) تحديدا ..قابله الطلاب بالرفض والطرد ..وهتفوا ضده ..حتى اضطر إلى الهرب ..وقد كان من هتافاتهم [ شيل العمة شيل..عرفنا انك عميل)! وغير ذلك من الهتافات التي يستحقها ..فأثبتوا بذلك أنهم أبناء دار العلوم العريقة ..وجامعة القاهرة الأصيلة ..وأنهم أبناء مصر كنانة الله في أرضه .. والتي لا تلبث أن تلفظ الخبث ..وتلقيه في مكانه الطبيعي ..المزابل !
..وفي وقت مقارب ..زار المدعو عزام الأحمد ممثل سلطة فتح-دايتون في رام الله ..بصحبة ضيفه سمير الحباشنة البعثي وزير داخلية أردني سابق وعضو مجلس أعيان ..ومن المشهور عنه أنه كان يدعو إلى حذف آيات الجهاد من القرآن ..او وقف تداولها – على الأقل رسميا في المدارس والمساجد ..وكان يقول : غدا من سيرقى منبرا ..ويقول : "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم" .. سوف يُقَص لسانه!– كانت تلك الأقوال والآراء قبل استيزاره ..مما ربما شجع على تعيينه وزيرا للداخلية - ..وقد استقبل شعب الأقصى [ الضيفين العزيزين] الاستقبال اللائق بهما ..وقيل إنهم قذفوهما بالأحذية ..كما سبق أن قذفوا شارون ..! وطردهما الشعب الفلسطيني من أقصاه ..وهو يرى شبابه وأبناءه يمنعون من دخول الأقصى ومن الصلاة فيه ..وهذان – يأتيان بتنسيق مع المخابرات اليهودية والعباسية الدايتونية – فلم يتحمل الشعب الفلسطيني أن يرى بين ظهرانيه شهود زور ..ليقول اليهود للعالم: هانحن نسمح للمسلمين بزيارة الأقصى ..بينما هم يُمعِنون في تهويده وتدنيسه يوما بعد يوم !
لا ندري إن كان الضيفان صلّيا شيئا أو لم يصليا ..أو كانا على وضوء أو على جنابة !..ولكن المستغرب بيان السلطة [المحرورة] بعد ذلك ..والتي اتهمت جمهور الأقصى الذي طرد الدخيلين ..- اتهمته بالخيانة ..إلخ ..كأنه هو الذي يتجسس لليهود وينسق معهم أمنيا ويحارب شعبه لحمايتهم منه!!
هكذا يقلبون الحقائق والمفاهيم !
يبقى السؤال: هل لو حضر الضيفان خطبة لأحد خطباء الأقصى ..[فأخطأ] واستشهد بالآية الكريمة ( قاتلوهم...) هل كان الحباشنة سيصعد إليه المنبر وفي يده سكين [ صهيوني تطبيعي] ويقوم بقطع لسانه ..تقربا للأسياد؟؟!
أو كان يصفه عزام الأحمد بالإرهابي المطلوب القبض عليه من سلطة دايتون – رام الله [ تنسقيا أمنيا] لإزعاجه الأسياد وإرهابه إياهم؟! ويعمل على اعتقاله وتعذيبه حتى الموت في سجون [سلطة فتح دايتون] ؟!! لأجل عيون الأمن الصهيوني وأمان المغتصبين؟!