الجربا يعرض مطالب الائتلاف لحضور مؤتمر جنيف 2

الجربا يعرض مطالب الائتلاف

لحضور مؤتمر جنيف 2

تقرير: هاني كريم

مسار برس (خاص) – إسطنبول

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين باسطنبول أنه في حال تمت الموافقة على المشاركة في مؤتمر جنيف 2 فلابد من تحقيق المطالب التي وضعها الائتلاف “بالتنسيق مع هيئة الأركان والفصائل الثورية العاملة على الأرض”.

وأوضح الجربا أن عدم الحوار مع “نظام الإجرام” يأتي في مقدمة هذه المطالب لأن الحوار الوطني يكون فقط بين الوطنيين وأن أي حوار مع نظام الأسد سيكون بمثابة حوار مع العدو، معتبرا أن الهدف الوحيد من مؤتمر جنيف هو ترتيب شروط تسليم السلطة وتطبيق العادلة على كل من ارتكب جرائم حرب بحق الشعب.

كما طلب الجربا بأن يسبق أية عملية تفاوض مزمعة توفير ضمانات ورعاية عربية وإسلامية، خاصة من المملكة العربية السعودية وتركيا والامارات وقطر والأردن، وأن تكون هذه المفاوضات تحت إشراف الجامعة العربية.

وأشار الجربا إلى رفض الائتلاف مشاركة إيران في أية عملية تفاوض لكونها حتى هذه اللحظة تعتبر دولة محتلة “ومرتزقتها يقاتلون الشعب السوري وعلى رأسهم حزب الله اللبناني” على حد وصفه، مبينا أنه إذا أرادت إيران لعب أي دور وسيط في العملية السياسية فعليها أن تسحب حرسها الثوري و”مرتزقة العراق” من سورية.

ولفت الجربا إلى أنه إذا تمكن المجتمع الدولي من تأمين هذه المعطيات عندها سيكون من الممكن أن يتم طرحها على الأطر المؤسساتية في الائتلاف الوطني لبلورتها وعرضها على المجلس العسكري الأعلى وهيئة الأركان لمناقشتها مع الفصائل الثورية، وبعدها يتم إعادتها للائتلاف للتصويت عليها في الهيئة العامة لاتخاذ القرار المناسب بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف 2.

وحول الاختلاف الحاصل فيما يتعلق بحضور مؤتمر جنيف 2 قال عضو الائتلاف “منذر آقبيق” في تصريح خاص لـ “مسار برس” إنه من الطبيعي أن يكون هناك وجهات نظر مختلفة، ولكن بعد الاجتماعات التي تمت بين الائتلاف وهيئة الأركان وقادة الجيش الحر على مدى أربعة أيام وما جرى خلالها من نقاشات مكثفة تم الاتفاق على خطوط عريضة، مضيفا أن هذه الخطوط هي عبارة عن اتفاق بين القيادة السياسية الممثلة بالائتلاف والقيادة العسكرية الممثلة بالجيش الحر.

وأشار “آقبيق” إلى أن البيان الصادر عن قوى الثورة أول أمس وموقف الائتلاف الواضح اليوم يؤكد أن القرار الجامع للغالبية الساحقة من القوة الثورية هو التمسك بعملها المسلح، ولكن إذا وجد مسار سياسي يحقق للشعب ما يطمح له من اسقاط النظام ومحاكمة المجرمين وتحول سورية إلى دولة ديمقراطية فلا يوجد مشكلة للمضي به لتحقيق ذلك.

وختم “آقبيق” حديثه قائلا: لن نذهب إلى مكان يتم فيه تقديم تنازلات معينة من هذا الطرف أو ذلك بحيث لا يكون هناك غالب أو مغلوب، وليعلم الجميع أن المعادلة الوحيدة التي يقبل بها الجميع هي ذهاب النظام وتنحيه.

بدوره رأى عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني “أنس العبدة” أن بعض الدول الغربية بدأت تأخذ موقفا خارج سياق الثورة السورية وذلك بعد تسليم الأسد لسلاحه الكيميائي، موضحا أن تغيير بعض الدول لموقفها من الثورة يجب أن يقابله قيام تحرك من قبل القائمين على الائتلاف لإعادة جذب الموقف الدولي مرة أخرى.