جنود الطابور الطائفي الإسرائيلي
كاظم فنجان الحمامي
إذا أردت أن تعرف أعداء العرب وأعداء الإنسانية فانظر إلى وجوه الأشرار الذين اشتغلوا في مهنة التحريض الطائفي وبرعوا فيها, فالسياسيون والفقهاء الذين يرفعون اليوم عقيرتهم بالمهاترات الطائفية, ويؤججون الفتن الداخلية, ويحشدون الناس ضد بعضهم البعض, ينفذون حرفياً ما تريده منهم إسرائيل, ويمثلون الصف الأمامي لجنود الطابور الطائفي, الذين جندتهم تل أبيب لضمان أمنها واستقرارها, بعدما أيقنت أن أمنها مرهون بانهيار الكيانات العربية وضعفها وتفتتها.
لقد تحولت إسرائيل الآن إلى قوة عالمية لا يستهان بها عن طريق إحرازها الانتصارات الميدانية ونجاحها في تمويل وتوجيه جنود الطابور الطائفي المكلف بنشر الفوضى في المدن العربية, والمكلف بإحداث الانقسامات الداخلية.
يتحدث المفكر (زبغنيو برزيزنسكي Zbigniew Brzezinski) في كتابه (بين عصرين