فضائح سفارة فلسطينية
فهمي شراب
يتضرع البعض أحيانا بان يكرمهم الله في فلسطين بــ "عودة الكفاح"، ليكتشفوا بأنهم مبتلون بــ "كفاح عودة"، وهو اسم السفير الفلسطيني في اسبانيا، وزوجته السفيرة "هالة فريز"، سفيرة فلسطين لدى السويد، علما بان القانون لا يسمح بان يكون الزوج والزوجة سفراء في نفس الوقت! كما عرفنا بان أصل السيدة فريز أردني من السلط، واكتسبت الجنسية الفلسطينية من زوجها، ويذكر في بعض الروايات أن ابن عمها هو مدير المخابرات الأردنية!!
وفي الوقت الذي أصدر مجلس الوزراء في سبتمبر 2012 قرارات بوقف التعيينات والترقيات للموظفين بسبب الأزمة المالية، تبين أن مثل هذه القرارات لا تسير على بنت السفير"نور كفاح عودة" الصبية التي تم تعيينها ناطق رسمي في أوروبا براتب شهري يبلغ 4 آلاف دولار! حسب ما ورد في زوايا الفضائح لدى بعض الصحف، وذلك حسب ادعاء والديها السفراء بأنها " شطورة أوي " في الإعلام، وتم التواصل مع الرئيس أبو مازن مباشرة ومع فياض "النزيه الشفاف المحترف" وتمت الموافقة إكراما وإجلالا لوالديها. وقد كانت موافقة رمزي الخوري في " الجيبة" من قبل، وعندما نتحدث عن رمزي الخوري دعنا نتناسى قليلا الطاووس الجميل رياض المالكي، حيث يملك رمزي الخوري العصا السحرية في مسألة التعيينات في وزارة الخارجية، وهذا ما جعل كثير من المسيحيين يتبوءون مناصب عليا تصل لدرجة سفير في كثير من الدول! وغالبية التعيينات من طرف " الكبير أوي" الخوري نابعة على خلفية الولاء والقربى والمحسوبية وليس المهنية والكفاءة. ( معايير جمهورية الموز العتيدة). ولا مانع لدي في تعيين أبناء الوطن المسيحيين، بل هذا حقهم، ولكن بحسب نسبتهم ومدى تمثيلهم النسبي حسب مفاهيم سياسية إجرائية بحتة، إضافة إلى المعايير الأساسية التي يتم من خلالها التعيين.
وتحت عناوين بارزة مثل " سفيرة فلسطين في ستوكهولم هالة حسني فريز تسكر وتخمر في عز شهر رمضان، عجوز ناقص" يتساءل كثير من رواد وزائري السفارة ، لماذا السفيرة لا تعطي أي حُرمة لشهر رمضان المبارك؟ ولماذا تشرب سجاير المالبورو في حين أن مواطني ستوكهولم يقاطعوه؟ إن المسيحيين أنفسهم يراعوا حرمة رمضان أمام المسلمين ولا يتناولوا أمامهم الطعام! هل يجب أن تصرف السفيرة عشرات آلاف الدولارات على سواقين أسيويين، وتبذر أموال الشعب الفلسطيني المبتلى من الاحتلال وبطغمة من المرتزقة الوصوليون المحسوبين كذبا وزورا على فلسطين؟ وبخصوص ذكر المساعدات. يتساءل البعض هل من الوطنية في شيء استغلال المساعدات التي تبرع بها الشعب الاسباني لقطاع غزة بُعيد العدوان الإسرائيلي عام 2008-2009 وبيع تلك المساعدات في المغرب العربي؟؟ وكثيرون يتساءلون هل فعل ذلك السيد صلاح القاعود بمفرده؟ أم بإيعاز من السفير ؟ وهل تم افتضاح الأمر بسبب اختلافهم فيما بينهم على توزيع المغانم؟ الأمر الذي استدعى شرطة مدريد لكي تفض عراكهم و مشاكلهم وتوقف اعتدائهم على بعضهم البعض، وتسكت أصواتهم الغوغائية المرتفعة.!
من الجدير ذكره أن الزوجة تأتي لقضاء أوقات طيبة مع زوجها في اسبانيا الجميلة، تاركة سفارة فلسطين في ستوكهولم بين أيدي رجال المخابرات ورجال الوقائي من جهة ولرجال الموساد من جهة أخرى، و الذين يتربصون برعايا دولة فلسطين الدوائر. وقد أكد ذلك لنا الصحفي "يوسف الشايب" عبر "صحيفة الغد الأردنية"، عندما تجرأ وأشار صراحة في تقرير إلى تورط سفارة فلسطين في فرنسا في أعمال مخابراتية مشبوهة، وأنها تعمل لمصلحة دوائر أجنبية. وان نائب السفير " صفوت ابراغيت" متورط وعدد من المسئولين في قضايا تجسس وقضايا مشبوهة! مما أدى إلى اعتقال الصحفي فترة من قبل السلطة الفلسطينية!!!
وإذا كان ُظلمِ ذوي القربى اشد مرارة على النفس من وقع الحسام المهند،، فان المرء قد يلقى من بني جلدته أقسى مما يتوقع أن يلقاه من أعداءه في كثير من الأحايين، فقد تعرض السيد بلال النجار وهو ناشط مؤسساتي، سافر إلى اسبانيا لكي يصنع مستقبله، مثل كثير من الشباب المتطلع إلى السفر للخارج، ولكي يكون معول بناء وسند لجميع إخوانه وأهله ، وهو ابن عائلة النجار المحترمة، فقد تعرض لكثير من التهديدات وتدخلات موظفي السفارة في عمله. وقد كان يدير عام 2009 مؤسسة " أكاديمية الأمل للغات"، وعندما بدأت تعمل بنجاح، بدأت المؤسسة تشهد زيارات من قبل السفارة وموظفيها. فقد زاره السفير مباركا ومهنئا، وبعد ذلك السيد محمد الطاهر، طالبا من صاحب المؤسسة عرض سعر لتنفيذ دورة اسبانية لمجموعة الشباب/ت . ولكن بشرط وضع جزء من المبلغ على جنب! وقال اعتبره كومشن محبة؟؟ مما جعله يخرج من المكتب مطرودا. وبدءوا في إحباط وإفشال عقود عمل بين المؤسسة ومؤسسات اسبانية، وفوجئ النجار بأنه كلما ذهب يبحث عن عمل بعدما أوقف حال مؤسسته يقولون له " لا نريد عملاء مخابرات"، مما يدل أن توصية " جامدة أوي" تصل من سفارتنا ضد النجار!
تأتينا كثير من الشكاوى من جاليتنا في اسبانيا ضد السفارة وتعنتها معهم، وعدم إعطائهم أدنى الرعاية الضرورية، لدرجة يتساءل البعض ما جدوى هذه السفارة؟ وماذا تفعل؟ ولماذا أولاد "الكبار" والدبلوماسيين يتم تعيينهم في السلك الدبلوماسي؟ وبالتالي نبارك للأخت "ديما حسن عصفور" عملها الجديد في البعثة الدبلوماسية في جنيف. وسؤال سريع لها : "أنتِ تخرجتي ولا لسة بتدرسي؟"
إلى متى ستظل هذه العربدة وهذا المسلسل اللاخلاقي في سفاراتنا بالخارج؟ ألا من رقيب من الرئاسة أو وزارة الخارجية؟ أم هذا هو الدليل القاطع على أن الفساد طال رأس السمكة؟ لماذا يتم ترقية الدبلوماسي اللاخلاقي والفاسد والمتسلق والذي له قضايا عديدة في الأمن ومشاكل وخلافات حادة مع الجاليات في الخارج؟
إلى متى سيظل أمثال السيد القنصل محمد عمرو المرتبط بالوقائي الذي يحقق مع طلابنا ويفحص توجهاتهم ، ويكتب التقارير هم المتحكمون في مصائر ورقاب أشراف وأدباء وأبناء فلسطين الأوفياء؟ أيعقل أن السفير الفلسطيني في اسبانيا كفاح عودة الذي تعتبر "فيلته" بمسبحها "الحوض المائي" اكبر من بيت وفيلا السفير الأمريكي يقول أن " هدفنا الأساسي ليس نزع الشرعية عن إسرائيل" وذلك أثناء التحرك الدبلوماسي للاعتراف بدولة غير عضو في الأمم المتحدة. ليموت الحراك الدبلوماسي بعد ذلك وتعود سفاراتنا إلى سباتها العميق وترقد بسلام.
انه واقع أليم جدا في بعض سفاراتنا المفصومة عن واقعها الفلسطيني المعاش في الداخل. إنهم لا يشعرون بنا في الداخل ويعتاشون على دمائنا ودماء أبائنا وأهلنا التي كانت سببا في سلطتهم وسفاراتهم وأموال المساعدات التي يتنعمون بها في فنادق الخمس نجوم.
لوثتم سمعتنا في الطين، يا سفارة فلسطين.