الثقب الأسود في الاتفاق الروسي ـ الأمريكي
بيان
القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري
إدارة الإعلام المركزي
18.09.13
إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري تطالب راعيي الاتفاق الروسي ـ الأمريكي ومجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالعمل فوراً على ضرورة أن تشمل عملية التفتيتش والتحقيق والبحث عن الترسانة الكيماوية للنظام السوري أن تشمل الأراضي اللبنانية وإدراج نطاق عملية التوسع لبنانياً ضمن ملف القضية وذلك بعد أن ثبت لدينا و لدى العديد من المصادر الدولية بالوثائق والأدلة والمتابعة الدقيقة نقل النظام السوري لشحنتين من الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها إلى حزب الله في لبنان قبل نحو ثلاثة أشهر وتخزين الأخيرلما تسلمه في أربعة مواقع (جبل صنين ـ عيون أرغش ـ جرد اليمونة ـ مستودع بالقرب من بلدة مشمش الواقعة بين جرد الهرمل وجرد عكار) تعتبر مستودعات أسلحة حزب الله الاستراتيجية والتي لا تخضع لسلطة الدولة اللبنانية.
إن المعلومات الواردة إلينا أيضاً تؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك قيام حزب الله في الآونة الأخيرة وبعد الكشف عن العملية ومواقع تخزينها وخطورتها قيام الحزب بنقل أجزاء من الشحنتين إلى مناطق متفرقة في لبنان.
إن ضرورة إدراج لبنان حاليا ضمن المناطق التي على فرق التفتيش الدولية زيارتها والتفتيتش فيها يأتي لارتباط ملف السلاح الكيماوي السوري ب لبنان.
إن بقاء جزء من الترسانة الكيماوية السورية في يد حزب الله يعني أن السلاح الكيماوي مازال بيد النظام السوري والمحافظة على قدرته في اللجوء لاستخدام السلاح الكيماوي واستعادة أو استخدام كل أو جزء مما قام بتصديره خارج الحدود في أية لحظة وقت شاء وأين شاء وكيفما شاء وفقا للتطورات.
كما يعني بقاء ماوصل حزب الله من ترسانة السلاح الكيماوي السوري قدرته على قتل نصف الشعب اللبناني على الأقل وتهديد أمن وسلامة المنطقة.
إن الاتفاق الروسي ـ الأمريكي لن يساوي حتى الحبر الذي كتب به طالما أن قسماً من أسلحة الدمار الشامل الكيماوية التي يمتلكها النظام موجودة في حوزة منظمة مصنفة ومدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية وتشارك في دعم النظام وقتال الشعب السوري وتحتل جزءا من أراضيه في ريف محافظة حمص وتعتبر أداة رئيسة للنظام الإيراني المارق الذي يشكل البؤرة الأساسية في عدم الاستقرار والتوتر وتصدير الإرهاب للمنطقة.
ورغم الاتفاق الروسي ـ الأمريكي إلا أننا واثقون من أن النظام السوري لن يحترم ولن يلتزم بأي تعهد وسيعمل على الاحتيال والخداع بطرق متعددة و سيستغل مهلة الشهرين حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر موعد قدوم فرق التفتيش الدولية للتلاعب وإعادة توزيع ونشر ترسانته الكيماوية في مناطق كثيرة ومتناثرة والاستمرار بنقل أجزاء منها إلى لبنان والعراق وربما أيضا إلى دول أخرى.
فهد المصري
المتحدث الإعلامي ـ مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري
هاتف 0033667474703