بيان من ممثلي السريان الآشوريين في فصائل المعارضة السورية

بيان من ممثلي السريان الآشوريين

في فصائل المعارضة السورية

تعقيبا على الاتفاق الموقع بين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وبين المجلس الوطني الكردي مؤخراً، وبالنظر إلى مضامين وبنود هذا الاتفاق، يرى ممثلو المكون السرياني الآشوري في المعارضة السورية مايلي:

الترحيب بحرارة بانضمام المجلس الوطني الكردي كفصيل سياسي هام وأساسي ومؤثر بين أبناء المكون الكردي إلى تشكيلات المعارضة السورية ومؤسساتها ليتخذ الأخوة الأكراد مكانهم الطبيعي بين صفوف المعارضة السورية للنظام المجرم المستبد بحق الأكراد قبل غيرهم من السوريين. والنضال معاً من أجل إسقاط هذا النظام القاتل وبناء سوريا المستقبل بنظامها المدني الديمقراطي التعددي القائم على العدالة والمساواة لكل أبنائها والاعتراف الدستوري بالآخر وبالهوية القومية لكل مكون من مكونات المجتمع السوري وتجسيد هذا الاعتراف عملياً في الواقع المعاش. وترسيخ قيم السلم والتعايش الأخوي بين كل القوميات والتيارات والطوائف السورية على أسس دائمة وثابتة. وتنتظر الكتلة بفارغ الصبر انضمام ماتبقى من قوى كردية في سورية إلى صفوف المعارضة وممارسة دورها المأمول في الثورة والبناء الآن ومستقبلاً.

ويؤكد ممثلو المكون السرياني الآشوري على أن المكون الكردي قد عانى طويلاً من سياسات التمييز والظلم والاضطهاد منذ انقلاب حزب البعث وطوال عهدي الأسد الأب والابن. وقد حان الوقت لأن ينال حقه الطبيعي في التعبير عن نفسه بالشكل الحضاري والدستوري اللائق. ولكن هذا الظلم والغبن لم يكن مقتصراً على الأكراد وحدهم، وإن كان هنا أكثر بروزاً وفجاجة، فقد كان عاماً، وشمل كل مكونات الشعب السوري ولم يوفر أحداً حتى العرب أنفسهم. فقد تساوى الجميع في الظلم والاضطهاد والكبت والحرمان وإن بدرجات متفاوتة بعض الشيء.

إن السريان الآشوريين كشعب أصيل وعريق في سوريا وله إسهاماته الحضارية المتميزة منذ فجر التاريخ ليس على سوريا وحدها التي منحها اسمه، وإنما على البشرية جمعاء، عانى أيضاً من الاضطهاد والحرمان ونكران الهوية والظلم والاستبداد طوال هذه العقود. ورفضاً لهذا الواقع فقد انضمت المنظمة الآثورية الديمقراطية الممثلة للمكون السرياني الآشوري مبكراً إلى أول تشكيل للمعارضة السورية المنظمة وهو إعلان دمشق. وناضلت واعتقل عدد من كوادرها رافضة الادعاء المزعوم بأن النظام يحمي الأقليات. ومؤكدة على أن قضية الحرية هي مبدأ عام لايمكن تجزئته. وبناء عليه فإننا نطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالعودة إلى روحية نصوص وثائق القاهرة التي أقرتها المعارضة السورية مجتمعة وكذلك وثائق المجلس الوطني السوري عند تأسيسه، وإعادة الاعتبار لهذه الوثائق لأنها تشمل كل مكونات المجتمع السوري وتصيغ رؤية متكاملة لسوريا المستقبل التي يتطلع إليها كل سوري. أو أن يتم توقيع اتفاق مماثل مع المكون السرياني الآشوري والمكونات الأخرى تطبيقاً لمبدأ العدالة والمساواة وعدم التمييز لتكون سوريا المستقبل وطناً لجميع أبنائها دون محاباة أو إقصاء لأية قومية أو تيار أو مجموعة إثنية، لأن القضية هي مسألة مبدأ لايتأثر من حيث المضمون بالعدد سواء أكثرية أو أقلية كانت. وإن الإخلال بهذا المبدأ يعتبر تشويهاً لقيم الثورة والمبادئ التي قامت عليها وإنقاصاً لمفهوم دولة المواطنة التي ننشدها جميعاً. وعليه لابد أن يكون هناك تمثيل عادل لجميع المكونات في هيكلية المعارضة السورية بما يحقق الحد الأدنى من العدالة.

المجد والخلود لشهداء الثورة السورية الظافرة

الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين من المناضلين الشرفاء

عاشت سوريا حرة أبية عزيزة بكل أبنائها الأوفياء

ممثلو المكون السرياني الآشوري في المعارضة السورية

18-9-2013