الدائرة تدور

هدى الجمل

الآن وقد ضرب من ضرب وسحل من سحل وقتل من قتل وأصبحت دماء من يطالبون بالحريه والكرامه والعدل تسيل بحورا فى كل ميادين مصر وأروقتها  وبعد أن حقق هؤلاء الإنقلابيون أغراضهم الدنئه وهم بذلك فرحين فهم شرزمة قليلون نعم فهم قليلون وإن كثر عددهم وإن علا سطوهم وسيطرتهم على كل مفاصل ومؤسسات الدوله  فى القضاء والجيش والشرطه والإعلام والصحافه فبكل فجر أرادو أن يسحقوا الديمقراطيه وكل من ينادوا بها تحت أرجلهم فالأدهى من هذا وذاك هو أنهم يريدون أن تمحى كلمة إسلام ومسلمين من الوجود  كما فعل الطغاة من قبل منذ قديم الزمان وسجل لهم التاريخ أبشع وأحقر النهايات وهؤلاء الأبرياء الذين تجرعو مرارة الطبقيه والفقر والبؤس ويريدون أن ترفل حياتهم بالسعاده ولقمة العيش الهنيئه ويقفون يطالبون بحريه وعدل ومساواه وكل مالديهم لسان صادق يستغيث وقلب مملوء بالأمل وعقل أجهد من التفكير فى إيجاد حل لما يعانيه ويد حانيه تمتد بالسلام وحرارتها تنطق بالحب لمن عاداهم وأرجل تقف فى صمود تسير بخطى واعده بمستقبل أفضل وصدر عار ولكن الإنقلابيون أبو ثم أبو إلا أن يوئدو كل بسمة أمل وكل صوت ينادى بالحريه ويقول بلادى ويناجى رباه أنادى  تبا لكم  تبا تبا أتقتلون رجلا أن يقول ربيا الله  نعم هكذا كانت سيرة الطغاة ولكن أبشريا من تنادى حتى بح منك الصوت وتململت وتألمت وتملك منك الأنين  فمن يجيب المضطر إذا دعاه فأبشر فالله متم نوره ولو كره الكافرون  فلنا فى قصة سيدنا موسى أكبر دليل على نصر الله   فرعون وجنوده من جه والبحر من جهة أخرى تبارك الله عز شأنه فإنفرجت الغمه و أتى الله بأمره  فالله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.