نداء وطني عاجل لكافة الأطراف الكوردية

الحزب الديمقراطي الكوردستاني

من أجل بناء جبهة كوردية موحدة في سوريا

في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها سوريا منذ قيام الثورة الشعبية من أجل الحرية والديمقراطية وتحقيق أمال الشعب لضمان وتحقيق العزة والكرامة الأنسانية والعيش الكريم لكل إنسان سوري وبعد مرور أكتر من سنتين ونصف من قيام التظاهرات الشعبية وما تلاها من الحرب القائمة ووقوع الكارسة الأنسانية في سوريا وخاصة بعد أرتفاع عدد الضحايا إلى مايقارب مئة وخمسين الف شهيد سوري ووصول عدد اللاجيئين داخل سوريا إلى سبعة ملايين وخارجها في بلدان الجوار من مليون ونصف والحالة الأنسانية تتدهور أكثر فأكثر وأصبحت كارثة أنساتية بكل معنى الكلمة.

وعلى خلفية هذه التطورات  نرى تقع مسؤولية كبيرة على عاتق كل مواطن سوري وخاصة التنظيمات السياسية والشعبية والأنسانية من المجتمع المدني بأن تقوم بواجباتها الوطنية موحدة  بعد كل هذه التغيرات القائمة والتطورات القادمة والتي تشير بأن الوضع يتقهقر في عموم سوريا وخاصة بعد فقدان الأمل من الحل السياسي وتدهور الحالة الأمنية وصعوبة المعيشة اليومية في كافة أرجاء سوريا.

وهنا من طرفنا الكوردي نقول يقع واجب وطني كبير على عاتق كافة التنظيمات الكوردية السياسية والأجتماعية والمدنية منها في وضع خلافاتها على جانب وإعادة النظر إلى الوضع الكوردي من منظار جديد من أجل ضمان حقوق ومكاسب الشعب الكوردي في سوريا وتأمين الحماية الضرورية للمناطق الكوردية برعاية قيادة كوردية موحدة.

بعد كل هذه التغييرات المستمرة يوميآ على أرض الواقع نرى من الواجب ومن باب المسؤولية الأولوية ومن الضروريات الملحة في هذه الفترة العصيبة ألا وهي وحدة الصف الكوردي ووحدة الخطاب السياسي الكوردي في سوريا أمام هذه التحديات القائمة وليعلم الجميع بأن القوة الكوردية الوحيدة تكمن في وحدة الصف الكوردي. وليعلم كل واحد منا بأنه لا يمكن لأي فصيل كوردي بوحده القيام بهذه المسؤولية الكبيرة ويستطيع تحمل العبئ الثقيل في هذه المرحلة.

إن العمل القائم على الساحة الكوردية والأنشطة الاخرى من محاولات تنظيمية مثل المجلس الوطني الكوردي السوري ومجلس غرب كوردستان لا بأس بها كخطوات أولية على هذا الطريق  ومرت بين فترة طور النمو والركود  ولكنها توقفت في الفترة الأخيرة في جمع شمل الكوردي في سوريا وهنا يجب الحوار معهم والأستفادة من تجاربهم  إلى جانب ضم أطراف خارج هذين التنظيمين من أجل جمع وتوحيد الطيف الكوردي كقوة واحدة وقيادة مشتركة للقيام بتمثيل الشعب الكوردي حقيقيآ وبدون أقصاء في العملية السياسية في سوريا.

لذا ننادي كافة الأطراف الكوردية الفاعلة والراغبة من أحزاب وتنظيمات المجتمع المدني وشخصيات مستقلة القيام بواجبهم الوطني والحرص على جمع شمل كافة القوى الكوردية من تنظيمات صغيرة إلى أحزاب كبيرة من أجل بناء وحدة كوردية كبيرة تستطيع تمثيل الشعب الكوردي في سوريا والدفاع عن حقوقه وأمنه وضمان عيشه المستقر في سوريا على أرضه وطنه.

الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا

د. توفيق حمدوش رئيس الحزب

سليمان مصطفي سليمان سكرتير الحزب

أعضاء اللجنة القيادية في 15 أيلول 2013