مدينة السفيرة ومعامل الدفاع.. جبهة منسية وسلسلة من المجازر

مدينة السفيرة ومعامل الدفاع..

جبهة منسية وسلسلة من المجازر

مسار برس (خاص) - تقرير محمد غريبو

شهد الريف الجنوبي والشرقي في حلب معارك ضارية بين كتائب الثوار وقوات الأسد، ومع استهداف الأخيرة للغوطة الشرقية بريف دمشق بالأسلحة الكيميائية، تجدد الحديث عن مواقع  تخزين هذا النوع من السلاح، إذ يُعتقد أن البحوث العلمية في السفيرة هي أحد أضخم مستودعاتها. وكالة "مسار برس" قامت بجولة ميدانية في مدينة السفيرة والتقت عددا من قادة الثوار الميدانيين على الخطوط الأمامية للجبهة الجنوبية والشرقية في ريف حلب، وسلطت الضوء على مركز البحوث العلمية ومعامل الدفاع وعلى المجازر التي ارتكبت في تلك المنطقة.

المعمل 790.. الموقع والأهمية

تقع معامل الدفاع والمعروفة باسم "المعمل 790" في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي، وعلى بعد يقارب الـ25 كيلو مترا فقط من مدينة حلب.

يتربع المعمل الذي يديره العميد دُمَّر عمران على جبل الحص المطل على السفيرة وعلى عدد كبير من القرى والبلدات التابعة لها. وتعتبر معامل الدفاع "790" من أكبر معامل الإنتاج العسكري في سورية.

كما أنها تحتل موقعا استراتيجيا كبيرا لوقوعها بالقرب من مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي، ومعامل الكابلات والسيراميك والبطاريات والجرارات والمحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية في الريف الشرقي.

ومما يزيد موقعها أهمية وجود منطقة صحراوية كبيرة في الجهة الجنوبية منها، وتعتبر هذه المنطقة مكشوفة وخالية حتى خناصر التي تبعد عنها حوالي 60 كيلومترا تقريبا، ومنها إلى المنطقة الوسطى والساحلية.

وتتألف المعامل من عدة أقسام رئيسية تُصنّع مختلف أنواع الذخيرة، فهناك مثلا المعمل 102 الخاص بصناعة الطلقات المضادة للطيران عيار 23مم، وهناك المعمل 104 الخاص بصناعة قذائف المدفعية من عيار 130مم، بالإضافة إلى أقسام خاصة لصناعة اسطوانات الغاز الفارغة والأقنعة الواقية من الغازات السامة.

وتمتلك المعامل كذلك عددا من قواعد الدفاع الجوي التي تتوزع في محيطها، كما تحوي عددا آخر من المفارز المسؤولة عن حماية بواباتها ومداخلها.

أهمية المنطقة للثوار

خلال جولتنا في مدينة السفيرة التقينا بالحاج عبدو قائد لواء "أنصار السنة" المشارك في القتال على جبهة معامل الدفاع، والذي تحدث لـ"مسار برس" عن أهمية المعامل بالنسبة للطرفين، بقوله: "يقوم المعمل بإمداد قوات الأسد بكافة أنواع الذخيرة، بدءا من الرشاشات ووصولا إلى الصواريخ المتوسطة، فهو معمل تصنيع متكامل، وهو خط الإمداد الرئيسي لها إلى كل حلب ولأغلب المناطق السورية، حيث تُنقل الذخيرة منه عن طريق خناصر إلى حماة وإلى المنطقة الوسطى".

أدرك الثوار برأي الحاج عبدو أهمية معامل الدفاع منذ بداية الحراك الثوري، لذلك قاموا بقطع كافة الطرق المؤدية إليها من حلب، وفجّروا خطوط التوتر العالي للكهرباء الداخلة إلى المعامل.

وتشارك أعداد كبيرة من الفصائل في هذه المعركة من أهمها:

"الفوج 29" التابع لـ"لواء التوحيد"، و"الفرقة التاسعة" التابعة لـ"لواء أحرار دارة عزة"، و"كتيبة أنصار الشام" التابعة لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"، و"لواء أنصار السنة"، و"تنظيم جبهة النصرة".

مركز البحوث العلمية ومستودعات السلاح الكيماوي

ومما يزيد من أهمية معامل الدفاع "790" هو وجود مبنى البحوث العلمية بالقرب منها، حيث يعتقد أن قوات الأسد تخزن بداخلها كميات كبيرة من المواد والأسلحة الكيميائية، وذلك كما أظهرته الخرائط الغربية لمواقع السلاح الكيميائي في سورية.

وتتمتع البحوث العلمية بحماية عالية؛ إذ توجد قاعدة دفاع جوي مسؤولة عن حمايتها، وتحتوي هذه القاعدة على صواريخ متنوعة بعيدة المدى، وصواريخ أرض-أرض، وصواريخ أرض-جو.

كما أن هناك إشارات على تواجد مكثف بداخلها لميليشيا حزب الله اللبناني وبعض الميليشيات العراقية والحرس الثوري الإيراني.

وقد منعت تحصينات البحوث كتائب الثوار من استهدافها بشكل مباشر، كما يؤكد ذلك أبو طارق قائد "سرية الهاون" في المنطقة، فقد اقتصر استهدافها على الحواجز العسكرية المحيطة بها بالصواريخ المحلية الصنع وقذائف الهاون التي تفتقر إلى الدقة.

ويقول الحاج عبدو قائد "لواء أنصار السنة" إن كتائب الثوار قد تمكنت من فرض حصار على معامل الدفاع والبحوث العلمية بشكل كامل طوال 4 أشهر، حتى إن قوات الأسد قد اضطُرت إلى إرسال بعض عناصرها مشيا على الأقدام من معامل الدفاع إلى البحوث العلمية من أجل إيصال الطعام والشراب.

إلا أن وصول الرتل العسكري الأول إلى خناصر ومنها إلى معامل الدفاع، قد مكّنها من كسر ذلك الحصار.

ويدرك الثوار كذلك خطورة الموقع الذي يستهدفونه، فأبو حزم الكردي قائد "كتيبة طليعة الحق" قال لـ"مسار برس" أنه لن يُسمح لهم بهذه السهولة بالاستيلاء على البحوث العلمية، متوقعا تدخل الدول الغربية في أي لحظة لضرب مركز البحوث بالغارات الجوية أو بصواريخ باليستية، ويعتقد أبو حزم أن تكون قوات الأسد قد أفرغت البحوث العلمية من المواد الكيميائية منذ زمن.

ويؤكد أبو عمرو أمير إحدى كتائب حركة "أحرار الشام الإسلامية" في المنطقة، بأنهم رصدوا عبر المناظير قوات الأسد وهي تقوم بتفكيك بعض المعدات والأجهزة في البحوث العلمية، والتي يعتقد أنها نقلت إلى منطقة الساحل السوري، أما بالنسبة لمعامل الدفاع فمعداتها موجودة وهي تعمل وتصنع الأسلحة.

معركة الرتل الأول

ومع اشتداد وطأة الحصار الذي فرضته كتائب الثوار على البحوث العلمية ومعامل الدفاع ومطاري النيرب العسكري وحلب الدولي مطلع العام الحالي، بدأت قوات الأسد بالاستغاثة والاستنجاد بقياداتها لفك الحصار.

حينها تم تجهيز قوة كبيرة من قوات الأسد تقدمت من حماة إلى معامل الدفاع عبر طريق خناصر الصحراوي الذي يعد طريقا ضعيفا بسبب الطبيعة الصحراوية، فتمكنت قوات الأسد وقتها من كسر الحصار، والسيطرة على ذلك الطريق الاستراتيجي.

ويُرجع الحاج عبدو قائد لواء "أنصار السنة" أسباب تراجع الثوار وكسر الحصار إلى قلة الذخيرة والسلاح اللذين لم يساعدا الكتائب في التصدي لهذا الرتل، بالإضافة إلى عدم وجود قادة عسكريين مؤهلين لخوض مثل هذا النوع من المعارك الشرسة على حد وصفه.

وقد عززت قوات الأسد بعد تمكنها من كسر الحصار مواقعها من معامل الدفاع إلى مطاري حلب والنيرب، حيث نشرت سلسلة من الحواجز العسكرية، كما ركَزت كتيبة للمدفعية على الجبل المطل على السفيرة مباشرة، والتي ما زالت تمطر المدينة وقراها بوابل قذائفها حتى الآن.

ويعتبر قائد لواء "أنصار السنة" هذه الكتيبة من أقوى وأشرس كتائب قوات الأسد على جبل الحص، لأنها تُؤمّن الطريق الواصل من معامل الدفاع إلى المطارين.

معركة الثأر وسلسلة من المجازر

بعد سسيطرة قوات الأسد على طريق معامل الدفاع ارتكبت بتاريخ 4/2/2013 سلسلة من المجازر في القرى الجنوبية لريف السفيرة على طريق معامل الدفاع، وذلك بمساندة من ميليشيات إيرانية ولبنانية وأخرى عراقية كما يقول أبناء المنطقة.

مدير المكتب الإعلامي في السفيرة أبو أيوب أكد لـ"مسار برس" أن كتائب الثوار رصدت وفي أكثر من مرة عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية أصوات مقاتلين يتحدثون باللهجة اللبنانية المعروفة.

ويعتبر أبو أيوب أن التدخل الأجنبي من قبل قوى لبنانية وإيرانية وعراقية في الشأن السوري وقتالها علنا إلى جانب قوات الأسد لم يعد خافيا على أحد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ما جرى من مجازر في القرى السنية على طريق خناصر - معامل الدفاع، هو "أكبر دليل" على تورط عناصر من ميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني في القتال، فقد شوهدت عناصر بين قوات الأسد بزي عسكري وهي ترتدي عمائم بيضاء على حد وصفه.

ويضيف أبو أيوب أن بساطة أهل تلك القرى وعدم معرفتهم بوحشية قوات الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني دفعهم إلى عدم مغادرة قراهم أثناء تقدم الرتل العسكري باتجاه المنطقة بحجة أن لا صلة لهم بالحراك الثوري.

فدخلت قوات الأسد قرى المنطقة الواحدة تلو الأخرى، لترتكب فيها "مجازرها"، حيث قتل ما يزيد عن 500 شهيد وقامت بإحراق الجثث وإلقائها في الآبار، ومن هذه القرى والبلدات: خناصر - أم عامود - الجنيد - القبتين - المالكية - المزرعة - رسم النفل

وأثناء سيطرتها على طريق حماة – خناصر – معامل الدفاع أقامت قوات الأسد عدة حواجز عسكرية، فقامت باعتقالات عشوائية عليها لكل من يشتبه به، ولا يُعرف إلى الآن مصير هؤلاء المعتقلين.

وفي يوم الخميس 22/8/2013 أعلنت كتائب الثوار وردّاً على الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية بريف دمشق عن بدء عملية عسكرية جديدة أطلقت عليها "معركة رصّ الصفوف والثأر لشهداء الغوطة"، حيث تمكنت خلالها من استعادة السيطرة الكاملة على الطريق الواقع بين معامل الدفاع وبلدات ريف السفيرة الجنوبية بالكامل، كما قُتل في هذه المعركة ما يزيد عن 400 عنصرا من قوات الأسد وأسر عدد آخر، واغتنمت كتائب الثوار 5 دبابات ومستودعا للصواريخ وعددا كبيرا من الرشاشات الثقيلة والمتوسطة بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة.

وعن تفاصيل هذه المعركة بالتحديد تحدث أبو الهمام أحد القادة البارزين في كتيبة " أنصار الشام" قائلا: "أنشأت كتائب الثوار غرفة للعمليات في بادية خناصر وتم الاتفاق بين الفصائل المشاركة على قطع طريق معامل الدفاع، فتم تقسيمه إلى قطاعات، وعند الساعة الـ1.30 صباحا بدأ الهجوم بتنسيق كامل وبنفس اللحظة، وقد ساعد هذا التنسيق في سرعة إنهاء المعركة وإرباك قوات الأسد ومنع حواجزها من مؤازرة بعضها بعضا".

ومن الكتائب التي شاركت في المعركة الأخيرة: "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"لواء أمجاد الإسلام" و"لواء الإسلام في السفيرة" و"جبهة تحرير الشام" و"تجمع كتائب فاستقم" وفصائل أخرى.

نقص في الذخيرة.. وتجّار "يؤخرون النصر"

على الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه الجبهة المشتعلة التي تعتبر بوابة حلب الجنوبية، يتحدث الثوار هنا عن نقص كبير في العتاد والذخيرة، والذي كان السبب برأيهم في خسارتهم لأكثر من مرة.

أبو عمرو، أمير كتيبة "أنصار الشام" يؤكد لـ"مسار برس" أنه كان بالإمكان مع بداية الإعلان عن "معركة حلب" اقتحام معامل الدفاع بسهولة، حيث لم تكن محصنة ولم يكن فيها هذا العدد من الجنود، فكان من الممكن اعتماد مبدأ "المفاجأة ضد العدو"، ولكن ضعف الإمكانيات حالت دون إتمام هذا الحلم الذي راود الثوار وقتها.

ويشير القائد الميداني أبو بكر السفراني إلى أن المعمل الآن قد تحول إلى ثكنة عسكرية محصنة وليس من السهل اقتحامه إلا إذا توفر السلاح النوعي الثقيل والجيد، "فالعتاد طوال المدة السابقة كان دون المستوى المطلوب".

وقد التقينا كذلك برئيس الهيئة الشرعية في السفيرة أبو بصير والذي تحدث لنا عن وجود بعض "المستغلين واللصوص" الذين ركبوا موجة الثورة لمصالحهم الخاصة على حد وصفه. ويقول أبو بصير: "هناك فئة انتسبت إلى كتائب الثوار لحماية نفسها من المساءلة، فركبوا موجة الثورة لتحقيق أطماع شخصية مادية ومعنوية، كما أن هناك فئة قليلة من كتائب الثوار انحرفت بأهدافها ونواياها، ودَاخَلَها الطمع وحب المال والجاه، وهاتان الفئتان هما من يعرقل تقدم الثورة، كما تشكلان عبئا على الشرفاء وهم مع قلتهم يؤخرون النصر، إذ إن الله تعالى وعد عباده المؤمنين بالنصر وهؤلاء لا يتصفون بصفات عباد الله المؤمنين".

الوضع الإنساني والأمني في مدينة السفيرة

كانت مدينة السفيرة مركزا تجاريا هاما للمنطقة الشرقية في محافظة حلب بأكملها، بالإضافة إلى وجود كافة دوائر الدولة فيها كالقيد المدني وشعبة التجنيد والمحكمة وغيرها من الدوائر الحكومية.

وقد ازدادت كثافة المدينة السكانية بعد لجوء نازحي مدينة حلب إليها عقب الإعلان عن بدء "معركة حلب" منتصف العام 2012.

رئيس المجلس المحلي في السفيرة محمد بشير تحدث لـ"مسار برس" عن الجانب الإنساني في المدينة بقوله: "كان عدد سكان مدينة السفيرة يبلغ حوالي 120 ألف نسمة، ومع الإعلان عن بدء "معركة حلب" تدفق النازحون إليها بشكل كبير، قاصدين بيوتها ومدارسها.

وبعد قدوم الرتل العسكري الأول مطلع العام الحالي وتمركز المدفعية على جبل الواحة المطل على المدينة، كثفت قوات الأسد قصفها المدفعي عليها ليتحول القصف إلى مسلسل يومي تشهده المدينة المنكوبة، إذ طال القصف جميع أحيائها، والأسواق التجارية فيها والمشفى الوحيد في المدينة، وكل المقرات والمؤسسات الحكومية السابقة التي أصبحت مقرات لكتائب الثوار فيما بعد.

ونتيجة لهذا القصف المدفعي نزح معظم الأهالي إلى مدن منبج والباب وجرابلس وقراها، ولم يبق فيها سوى القليل، بعضهم مؤيد لقوات الأسد وبعضهم الآخر لم يستطع تحمل أعباء النزوح والخروج من المدينة فآثر الموت والعيش تحت نيران القذائف على حياة التشرد واللجوء.

وبحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي في السفيرة، فقد ارتفعت حصيلة شهداء المدينة منذ بداية الثورة إلى ما يزيد عن 1100 شهيد.

ويصف رئيس المجلس المحلي في السفيرة محمد بشير الأوضاع الإنسانية في ريفها الجنوبي على طريق معامل الدفاع - خناصر بـ"المأساوية"، فقد قامت قوات الأسد بالإضافة إلى تلك المجازر التي ارتكبتها بحرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وبالتالي حرمان الأهالي من جني محاصيلها.

أما عن الصعيدين الطبي والإغاثي فيقول بشير إن المدينة لم تنل حقها من الاهتمام والرعاية التي تستحقهما أمام هذه المعارك الضخمة التي تشهدها منذ شهور، فالمساعدات التي تصل إليها لم ترق إلى المستوى المطلوب حتى اللحظة، إلا أن هناك جمعيات تمكّنت من تغطية بعض ذلك النقص مثل "هيئة الإيمان الإنسانية" و"جمعية أطباء بلا حدود" التي دعمت المشافي الميدانية بالأدوية والمعدات الطبية ولا تزال تعمل إلى الآن.

كما دعا بشير أبناء المدينة من المقتدرين والمغتربين خارج البلاد إلى تلبية استغاثات مدينتهم وردّ بعض "فضائلها وجمائلها" عليهم على حد وصفه.

وقد أشار بشير إلى دور المجلس المحلي في المدينة وما قدمه من خدمات للمواطنين، فمع تشكيله بدأت الأمور بالتحسن، إذ قام المجلس بترحيل القمامة وكل ما من شأنه خدمة المدنيين، كما عمل على تأسيس عدد من المشافي الميدانية بعد استهداف قوات الأسد لمشفى المدينة.

بدوره أشار رئيس الهيئة الشرعية أبو بصير إلى أن الهيئة تقوم بواجبها في محاسبة المسيئين من العسكريين والمدنيين على حد سواء، كما أنها تعمل جاهدة للتقليل من الجرائم والتجاوزات، فالظروف كما يقول أبو بصير ليست مهيّأة لتتبع تفاصيل كل مشكلة.

كما أوضح أن ما حدث من عمليات نهب وسلب كان قبل تأسيس الهيئة، أما بعد تشكلها فيمكن القول إن هذه التجاوزات قد أصبحت شبه معدومة، وتتم ملاحقة اللصوص ومحاسبتهم.

وأخيرا يرى أبو الهمام أحد القادة البارزين في كتيبة "أنصار الشام" أن المعركة التي تشهدها السفيرة هي معركة طويلة جدا، لن تنتهي إلا مع سقوط الأسد أو سيطرة كتائب الثوار على الطريق الاستراتيجي بين معامل الدفاع وخناصر وعلى معامل الدفاع والبحوث العلمية التي لن يتخلى الأسد عنها بهذه السهولة، وحتى هذه الإنجازات لن تعني نهاية المعركة بحسب رأي أبي الهمام، مشيرا إلى أن الثوار "يُعدّون أنفسهم جيدا" للجولة القادمة.