الائتلاف يرفض المبادرة الروسية ويحمل المجتمع الدولي مسؤولية جرائم الأسد
الائتلاف يرفض المبادرة الروسية
ويحمل المجتمع الدولي مسؤولية جرائم الأسد
شكك الائتلاف الوطني السوري في المبادرة الروسية التي تقضي بوضع السلاح الكيميائي السوري تحت رقابة دولية.
وجاء في تصريح صحفي نشره الائتلاف مساء أمس الخميس بأن الائتلاف يعتبر المبادرة الروسية مناورة تهدف إلى كسب الوقت وإعطاء المهل "لنظام أوغل بشراكة حلفائه في سفك دماء الشعب السوري" على حد وصفه.
وأكد الائتلاف أن قبول الشعب السوري لأي مبادرة تقدمها الأطراف الدولية مرتهن بتضمنها محاسبة كل المسؤولين عن ارتكاب الجرائم ضده، وعلى أن تصدر من الأمم المتحدة تحت البند السابع.
وقال الائتلاف في تصريحه الإعلامي إن بشار الأسد لا زال يعصف بمصداقية الولايات المتحدة الأمريكية من خلال صمت الأخيرة على الجرائم التي ارتكبها نظامه خلال عامين ونصف، وسقط فيها 120 ألف شهيد بينهم ما لا يقل عن 11 ألف طفل قضى أكثرهم بطرق ممنهجة ومدروسة ومعدة "في غرف الاستخبارات السورية" على حد وصف الائتلاف.
وقد ذكر الائتلاف عددا من الجرائم التي تخرق القانون الدولي ووثقتها منظمات حقوق الإنسان العالمية ونفذها نظام الأسد وقواته المسلحة وعناصر الشبيحة ومليشيات اللجان الشعبية والجماعات المقاتلة في صفه على الأراضي السورية؛ كان منها طرد السكان المدنيين من مناطقهم بعد قصفها بأسلحة عشوائية، وإجبار المدنيين على السير أمام العربات العسكرية أثناء الاقتحامات واستخدامهم دروعا بشرية في نزاعات مسلحة.
وأحصى البيان كذلك جريمة نشر الذعر والرعب بين السكان المدنيين، والتدمير المتعمد للتراث الروحي والثقافي في البلاد، وتجويع السكان وقطع المياه عنهم، وتسخير موارد الدولة ومؤسساتها لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والاغتصاب والتعذيب والاختفاء القسري والتحريض على العنف الطائفي، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا بدءا من الأسلحة عشوائية الأثر مرورا بالنابالم الحارق والقنابل العنقودية والفسفورية وصولا إلى السلاح الكيميائي في حوالي 15 موقعا تعرض بعضها لأكثر من 3 هجمات بهذا السلاح، وكان آخرها الهجوم على الغوطتين بريف دمشق.
وذكّر الائتلاف بأن السكوت الدولي على استخدام نظام الأسد السلاح الكيميائي سيكون بمثابة ضوء أخضر لدول مجاورة وبعيدة مثل إيران وكوريا الشمالية و"منظمات إرهابية" كحزب الله اللبناني لتهريب وتصنيع واستخدام هذا السلاح.
وأكد الائتلاف في ختام تصريحه الإعلامي على أن ما يحصل في سورية ليس حربا أهلية وإنما هي ثورة شعب على سلطة استبداد، أجبرته على رفع السلاح ليدافع عن تطلعاته في الحرية والعدالة والديمقراطية، وأن الصمت أمام هذه الجرائم والمجازر هو "تعبير واضح عن الحالة المؤسفة التي وصل إليها المجتمع الدولي، من ضعف في المصداقية وتراجع في الأداء واستعداد لتقديم المصلحة المؤقتة على تطبيق العدالة الإنسانية".