رئيسة أكبر كنيسة في معلولا تنفي حدوث أي عدوان في البلدة

رئيسة أكبر كنيسة في معلولا

تنفي حدوث أي عدوان في البلدة

قائد عسكري في "الحر" يدعو إلى تجنب المدنيين والكنائس

مسار برس (خاص) - ريف دمشق

سيطرت كتائب تابعة للجيش السوري الحر على منطقة معلولا بريف دمشق صباح أمس الخميس بعد عملية تفجير فدائي نفذتها جبهة النصرة واستهدفت حاجزا لقوات الأسد يقع في مدخل المنطقة على الطريق الدولي دمشق – حلب.

وأحكمت كتائب ثوار باباعمرو ومغاوير باباعمرو وجبهة تحرير القلمون، ومعظم عناصرها من سكان المنطقة، سيطرتها على بلدة معلولا، وذلك بعد اشتباكات مع فلول قوات الأسد وميليشيا اللجان الشعبية الموالية لها في البلدة.

وتعتبر معلولا من أقدم وأقدس المناطق المسيحية في المشرق، حيث تضم كنيسة دير "مارتقلا" ودير "مارجرجس" العريقين، ويقدر عدد سكانها بنحو 20 الف نسمة وينتمي سكانها إلى الديانتين الإسلامية والمسيحية.

وأعلن "الجيش السوري الحر" انسحابه من معلولا بعد ساعات من السيطرة عليها، وذلك بحسب الناطق باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها، مصعب أبو قتادة، خوفا على أرواح سكانها المدنيين من قصف قوات النظام التي تحاول استعادتها، وكذلك لعدم تمكين تلك القوات من ارتكاب مجزرة فيها أو على أطرافها ليتهم "الجيش الحر" أنه قام بـ"مجزرة طائفية".

ونفت رئيسة دير "مارتقلا" في معلولا "بلاجيا صياح" في حديث لها مع تلفزيون "الجديد" أن تكون أية قذائف هاون قد سقطت في الدير، كما نفت جميع ما أشيع عن حصول أعمال حرق أو نهب أو عدوان، مضيفة: شاهد بعض السكان دخاناً بالقرب من دير "مار الياس" فظن بعضهم أنها من الدير ولكن هذا لم يكن صحيحاً.

وتأتي تصريحات بلاجيلا على نقيض ما نسبته صحيفة النهار اللبنانية لها من أن قذيفتي هاون سقطتا على الدير، وتناقض تصريحات الراهبة صياح أيضاَ ما نسبته صحيفة النهار اللبنانية لبطريرك الروم الكاثوليك "غريغوريوس الثالث لحام" والتي قال فيها "إن المسلحين دخلوا الى بيوت، وقاموا بحرق صلبان وصور قديسين".

وقال عدد من سكان بلدة معلولا لـ"مسار برس": إن بعض السكان لاذوا بالفرار أثناء دخول عناصر الجيش الحر تحسباُ من أي اعتداء، ولكن اعتداء من أي نوع لم يحدث، وكان هروب البعض على الرغم من نداءات التطمين التي أطلقها القادة الميدانيون للأهالي، قائلين: "إن هدفنا هو قوات الأسد، وليس سكان معلولا الآمنين".

وأكد ناشطون لـ"مسار برس" أن الجيش الحر مسيطر منذ أسابيع على فندق ومقصف سفير معلولا، وجميع حاجيات البلدة وأهلها تؤمن عبر هذا الطريق، ولم يتعرض شخص من أهل البلدة لأية مضايقات أو إساءة" .

وبث ناشطون على شبكة الأنترنت شريط فيديو لما قالوا إنه قصف لقوات الأسد على كنيسة مارسركيس في معلولا بالهاون، ويظهر الفيديو صوراُ للدخان المتصاعد من محيط الكنيسة المذكورة.

وأظهر شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب" أحد القادة الميدانيين للجيش الحر وهو يأمر عناصره بعدم التعرض لكنيسة أو مدنيين، وقال: "نحن لا نستهدف إلا من يطلق علينا النار، ومن لم يستهدفنا فعليه الأمان".

وظهرت في الخلفية كنيسة أشار إليها القائد العسكري، موجهاً بأنهم لم يقدموا إلى بلدة معلولا من أجل هذه "المقدسات" التي لن نقترب منها على حد تعبيره. وأضاف: "نحن جئنا فقط بسبب الظلمة الذين جوعوا الشعب السوري بكل طوائفه"، وأشار إلى أنهم في جوار كنيسة وبين بأنهم لا يتحركون مطلقاُ نحوها، وأن الأهالي آمنون في الشوارع والمنازل.