إلى الحبر الأعظم و رموز الكنيسة المسيحية

مجرد سؤال 

زهير سالم*

[email protected]

ما يزال الحبر الأعظم وشركاؤه في الكنيسة الكاثولكية يعلنون عن مواقف مموهة بالدعوة إلى السلام تدعم وتحمي المجرم القاتل في سوري ويعارضون في الوقت نفسه  أي مسعى لمساعدة الشعب السوري بالأخذ على يد المجرم ، ولجم عنفه وعدوانه ..

بالأمس وضع البابا فرنسيس ، وبعد عدة تصريحات عن جهات كنسية تابعة له تغطي على المجرم والجريمة في سورية ، تغريدة على حسابه على التويتر تقول : لا للحرب أبدا في سورية . لا للحرب أبدا في سورية . معلوم لنا جميعا أن الحبر الأعظم كمرجعية روحية ودينية متابع من قبل ملايين البشر ومؤثر في عقولهم وقلوبهم . ومن هنا فإنه بمواقفه المعادية للشعب السوري وتطلعاته إلى الحرية والعدل يشكل رافدا من روافد الظلم . التي تدعم اقترافات بشار الأسد بكل عنفها وكراهيتها . 

ندرك أن ترجمة هذه التغريدة ( لا للحرب أبدا في سورية ) هو نعم لاستمرار سياسة الإجرام ، نعم لإبقاء المجرم طليقا  ولا لأي محاولة للجم المجرم وحماية المدنيين . وأن من ترجمة هذه التغريدة : أبقوا المجرم طليقا ولا تفعلوا شيئا للأخذ على يده .

إن مشهد مئات الأطفال الصرعى لم يستفز ضمير الحبر الأعظم ليدفعه إلى المطالبة بفعل شيء لتتوقف هذه المأساة .  !!!!

هذا مجرد سؤال أطرحه على الحبر الأعظم وعلى شركائه في الكنيسة الكاثولكية والذين انضم إليهم بالأمس الانبا تواضروس بابا الأقباط : لو كان هؤلاء الأطفال السوريون الصرعى بدون دم من رعية البابا فرنسيس أو من رعية البابا تواضروس هل كانا سيقبلان بإدارة الظهر للجريمة ؟! هل كانا سيرددان دعوا المجزرة تمر بسلام ؟! دعوا المجزرة تقود إلى المجزرة بسلام ... 

هل ما زال بالإمكان الصمت ..؟! 

مجرد سؤال

               

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية