القاعدة الشرعية في طريقة التعامل -في الشام- مع القاعدة
القاعدة الشرعية
في طريقة التعامل -في الشام- مع القاعدة
المنصور عبد الله الشافعي
تتعرض جبهة النصرة وما سمى الدولة الاسلامية مؤخرا إلى هجمة شرسة من كل الجهات فبعد أن تقاطرت المجموعات الجهادية إلى الشام نصرة للمستضعفين وتلبية لنداء رب العالمين (فعليكم النصر) ، بعد أن تخلى المجتمع الدولي عن مبادئة ومواثيقه جهارا وفضح عوار نفسه وأظهر صليبيته وصهيونيته وتحت غطاء من المعارضة العلمانية الخلبيّة وانخداع البقية الغبية ، يشن رئيس الائتلاف الجربا حربا معلنة على هؤلاء بدعوته إلى تشكيل جيش وطني !!! لمحاربة أمراء الحرب !!! وليس النظام !!! وقد تابعه على هذا كافة المعارضين العلمانيين حتى من كان منهم مستترا بولائه للثوار كورقة أخيرة لا مندوحة له منها إذ كان خارج التجمعات السياسية للمعارضة فلم يبق له إلا مخادعة الناس بإعلان الولاء للثوار بالمجان . فمن تخدم هذه الصحوة وما حكمها الشرعي والعقلي ؟
حين طالب معاذ الخطيب "البوطي2" جبهة النصرة بالخروج من الشام كالموتور كانت غايته من وراء هذا هو وقف الحرب بين النظام والمعارضة للدخول في المصالحة كما أملى عليه فورد وأشك أن هذا كان قناعة منه لأنها لا تعني عندئذ غير أن الرجل به خبل الجنون واليوم وبعد تعاظم انتصارات الثوار ارتقى العمل نحو هذه الغاية الخبيثة إلى منتهاه فطالب الجربا بمحاربة النصرة وتشكيل جيش "وطني" لمحاربتها دون محاربة ذابح الأطفال !؟
من الناحية الشرعية: لوافترضنا بأن حكم النصرة في حكم الخوارج وهذا أقسى ما يمكن تهمتهم به (أما اتهامات البعض لهم بالعمالة فكلام سقط وباطل قول ونحوه قول القائل بأنهم مخترقون فالعمالة والاختراق درجات ومنها ما ينفك عنه غير الأذكياء من أهل التجربة والخبرة فالائتلاف والمعارضة من هذا الوجه أكثر عمالة واختراقا من النصرة ومن معها قطعا ، فعمالة النصرة تتجسد في أن بعض مستقبح عملها وقولها يصب في مصلحة العدو واختراقها لا يستبعد من رجل دعيّ يغرر بها ويحملها على الشطط في أمر أو فعل ردي فالمتقدم على الصف كالمتأخر عنه وقد ينتفع العدو بفعل غبيّ) فما هو حكم الخوارج ؟ على التنزل الآنف
إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو القدوة في ذلك لم يكفر الخوارج وسن عدم ابتداءهم بالحرب وحكم أنهم مسلمون لهم ما للمسلمين وعليهم ما للمسلمين وأجاز لهم أن ينفردوا بموضع يجرون فيه أحكامهم (لأن أحكامهم حتى لو خالفت حكم المسلمين المتبع لا تنفك عن تأويل لهم يجيز لهم التعلق به ولو كان واهيا) بشرط أن لا يخالفوا أمر المسلمين عامة ولا يبطلوا حكما لهم أي يبقوا في حدود الدولة ، كما سن فيهم مبدأ الحوار معهم وليس القتال فأرسل ابن عباس ليناظرهم وكانوا 12 ألف فرجع منهم بعد مناظرة ابن عباس بين ألفين إلى ستة آلاف ، وهكذا تكون معالجة المشكلة معهم بعد النصر خاصة وذلك بتجريد علماء يناظرونهم ويردوهم إلى الحق على مهل فالقوم من الكفر والظلم فروا ولا يشك عاقل أن كثيرا من تشددهم وقسوتهم نتيجة توارد المظالم والرزح الطويل تحت نير الظلم الفادح مما يؤثر على أي نفس بشرية مهما كانت وزوال هذا مع اللين في النصح يرجى منه ما لا يظن في القسوة وإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه فكيف وهو متعلق بأرواح قوم ما جاؤوا إلا غيرة على أعراضنا وأرواحنا (وهل جزاء الإحسن إلا الإحسان) صدق الله
من الناحية العقلية: لن أتكلف الجواب بل سأكله إلى محلل وخبير سياسي فرنسي سمعته أذناي ووعاه قلبي على القناة الخامسة الفرنسية في برنامج "ايف كالفي: في الهواء" قال هذا المحلل والله شهيد حرفيا وهو يعترض على طلب الخارجية الفرنسية من المعارضة السورية أن تتولى محاربة المتطرفين: قال " كيف تطلب الخارجية الفرنسية طلبا كهذا من المعارضة السورية ؟ وما معنى طلبها هذا وهي -أي المعارضة السورية- تواجه مصاعب جمّة في حربها مع النظام وخاصة بعد رفض فرنسا وأمريكا إمدادها بالسلاح فكيف تطلب الخارجية الفرنسية منها فتح جبهة جديدة ومع من جاء لنصرتها ومساعدتها كائنا من كان !؟ وأين محل هذا من الحكمة أم ما هو القصد من ورائه لأن طلبا كهذا لا يرقى إلى درجة المنطق والمعقول"... انتهى كلامه المترجم ... إذ كيف يصح في العقول أن يخرق المرء درعه ويثلم سيفه وهو في هيعة الحرب ووطيسها !؟. فهذا ما قاله خبير منصف فرنسي أفحم والله كافة خصومه في ندوة يقودها اليهودي "ايف كالفي" فقابله مع فعل من يزعم أنه معارض ووكيل عن الثورة فلا تقدر أن تقول غير "إذا لم تستح فاصنع ما شيت" ولا حول ولا قوة إلا بالله
https://www.facebook.com/sham.revolution2011/posts/185184528321059
...............................................
ملاحظة هامة: في سياق الحرب المسعورة على النصرة تتوالى الاتهامات الباطلة لهم فقد أشاع عنهم المرجفون أنهم اختطفوا القس باولو ثم كشف عضو الائتلاف نواف العلي أن الأب باولو داليليو في أمان، وأن المعلومات المتناقلة حول خطفه أو احتجازه عارية عن الصحة،وأنه في مهمة تتطلب الكتمان وأن أحد أعضاء الائتلاف أقترح إصدار بيان بهذا الخصوص ... ولكن المرجفون أبوا .
أرسل إلي أحد أذيال الذيل العميل هيثم مناع اليوم هذا الرابط في سياق هجومهم على النصرة فلينظر من يهاجمها في أي صف يصطف ومع من يقف هذا إن لم يدرك أنه يحارب الثورة وينصر النظام بفعله
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=CeQfOxajOwg
والفيديو نشرته قناة برس ت ف الايرانية وهو من فعل مجرمي النظام لعنة الله تعالى عليهم وهذا أمر نقطع به ونوثقه والبرهان عليه من أيسر المطالب فالنصرة والقاعدة ترى حرمة التحريق بالنار استنادا على حديث "لا يعذب بالنار إلا رب النار" و" لاينبغي لأحد أن يعذب بعذاب الله" وهو حديث ثابت صحيح تلتزم به القاعدة وغيرها وهذا الفيديو دليل دامغ على أمرين ثبوت اتهام النصرة بالباطل ودرجة إجرام النظام وحرقه للمعتقلين بالنار.