هل صعّد الموساد عبثه في تونس وغيرها؟!
عبد الله خليل شبيب
يبدو أن نجاح الثورة الموسادية الدموية المضادة في القاهرة. بتهليل وتآمر من أدعياء الديمقراطية وحقوق الإنسان ..وسائر المبادي الكرتونية الرخيصة –والدليل – لو أنهم كانوا إنسانيين وديمقراطيين حقا لما كانوا مع سيطرة العسكر – ومع إراقة الدماء البريئة بذلك الشكل الوحشي الحاقد!
..أين إنسانية البرادعي والحمدي وعمرو موسى وأضرابهم؟..
وكيف يتولى البرادعي [ حبيب الهولوكست حنانا على الدماء اليهودية ] مناصب في ظل عسكر أقاموا [هولوكوست مصري لشعبه] لو كان فيه ذرة إخلاص وصدق لمصر أو للإنسانية ؟
.. لكنها الخطط الأمريكية الموسادية المدبرة والمفروضة بقوة الدماء والمجازر!
... نقول .. إن نجاح الموساد- أو – ظنه أنه نجح في مصر..أغراه بالتوسع في ميادين أخرى ..وكأنه أراد أن ينتقم من تونس – مع أنها لا تمثل خطرا عليه مباشرا ..ولكنه رفع مستوى عبثه فيها ..وأخذ يصعد القلاقل والمشاكل – انتقاما من كون تونس هي منبع الربيع العربي ..والسبب – ولو غير المباشر – في انطلاق ثورة مصر (العفوية) التي كادت تقطع خيوط الموساد في مصر التي هي أعز وأهم عنده من [ تل - أبيبه ! ].. فجن جنونهم...حتى دفعواعملاءهم لفعل ما حصل ..من حشود مدفوعة الأجور – كما اعترفوا ..إلى انقلاب دموي على كل شرعية وشعبية ..مع عاصفة من التضليل الإعلامي والتزوير والكذب..إلخ
..وليس تونس وحدها ..ولكن اليهود يعتبرون كل عربي عدوا لهم..ويقولون في أمثالهم المشهورة :[العربي الجيد هو العربي الميت]!
وكلما اقترب ( العربي) من حدودهم كلما كان أكثر خطرا ..والمؤامرة ضده أكثر إحكاما وشراسة ..ولذا بعد نجاح –أو ظن نجاح- انقلابهم الدموي في القاهرة أخذوا يحرضون قواعدهم الدائمة والكامنة في مناطق أخرى لينهشوا في الحركات الإسلامية الخطرة عليهم .. فانطلق[ كتاب الخارجية اليهودية ] من بعض الأوكار الموسادية للنباح [ بشدة] ضد الإسلاميين وتشويههم ما أمكن ..حتى في الأردن ..والتي تعتبر فيها الحركة الإسلامية صاحبة الفضل الأول والأكبر في استقرارالأوضاع .وبقاء النظام الحالي [الملكي] ..باعتراف الملك الحسين مرارا وتكرارا.. هنالك من [جيل الموساديين الجدد] في وكر مثل صحيفة الرأي الرسمية – وغيرها- ..من يطالبون بإحالة ملف جماعة الإخوان إلى القضاء ..للنظر في حلها ! أي إنهم يدعون إلى البدء في تقويض [ أسس النظام] الذي ينبحون باسمه ..وفي ظل حمايته وتحريضه ..لأن الأوامر الموسادية تقتضي ذلك ..وتأمر به..![ وكتاب خارجية ليفني] لا يملكون مخالفة أوامر اسيادهم ..ومن يدفعون لهم بسخاء..- مع العلم أن الحركة الإسلامية سلمية ومعتدلة جدا – ولم تستعمل السلاح إلا ضد العصابات الصهيونية حيث شاركت عناصر منها في حرب ال48 ..تمركزت في قرية (عين كارم) ..جنوب غربي القدس- بقيادة المرحوم الحاج عبداللطيف أبو قورة المرافب العام للإخوان المسلمين في الأردن – آنذاك-!- ..وكان موقفها في الخمسينيات ..للدفاع عن وجودها ..حيث كان المتآمرون يريدون هدم النظام ليفعلوا بالإسلاميين ما فعل بهم سيدهم آنذاك – جمال عبدالناصر..- من قتل وتعذيب وتنكيل واستهداف خاصة لكل من أبلى بلاء حسنا في مواجهة اليهود في فلسطين ..وأوجعهم مثل الشهيد يوسف طلعت والشهيد الشيخ محمد فرغلي وغيرهما –ممن لا دور لهم قريب أو بعيد في أية مؤامرة مزعومة ! أومفبركة كما اشتهر بتسميته [حادثة المنشية] بالاسكندرية ! واستطاع شباب الإخوان..أن يقاوموا ويدفعوا غوغاء الأحزاب الكافرة والمعادية ..وتيار الغوغاء الناصرية ..ويردوهم خاسرين .. واستفاد النظام من ذلك وبقي ثابتا !..ولكن [ عيال الموساد ] المحدثين ينسون أو يتناسون أو يجهلون تلك الحقبة التي طالما تغنى بها الملك حسين في مناسبات عدة! ..وفي غير تونس والأردن.. في الخليج وغير الخليج ..الحاقدون والموتورون وأعداء الإسلام والمسلمين ..يصطفون معا ضد الإسلام الذي يسمونه [سياسيا] ..ويريدون بذلك تقسيم الإسلام والمسلمين إلى أديان جديدة أو متعددة[ سياسية واقتصادية ..إلخ]..والإسلام واحد كما نعرفه – وكما رد في القرآن والسنة ..وإن اختلف المسلمون في تفسير بعض نصوصه لكنهم يجمعون على الإسلام الكامل الشامل الذي ينظم شؤون الحياة كافة ..وله موقف من كل شيء ينسلك في مقولة (الحلال والحرام ).. ولا يملك أحد أن يأتي بإسلام جديد لا نعرفه ..!