من أنقذ مرسي من ورطته

محمد سعد الدين

فلنتخيل قليلا أن مرسي ما زال حاكما لمصر وأن وزير دفاعه ما زال السيسي!!الخائن

وأن وزير داخليته ما زال اللواء محمد ابراهيم  الذي بقى في منصبه بحكومة الانقلاب

وقتل بحقد بلا حدود اخوان مرسي والمطالبين بعودة من أختاره!!!.. وان وزير النفط ما زال المهندس شريف هدارة والذي أختاره الببلاوي في حكومته مكافاة على أزمات الوقود التي أصطنعها وهو في صف من انتقاه وزيرا مؤتمنا على وقود بلاده.

 وأن وزير الكهرباء ما زال المهندس أحمد امام والذي كان أول 

تصريحاته بعد بقاءه وزيرا للكهرباء بعد عزل رئيسه ان المساجد هي سبب 

مشاكل الكهرباء بمصر وانقطاعها!!!

وأن وزير التخطيط ما زال السيد أشرف العربي والذي قبل بعدها مباشرة أن يكون خلف الخائن السيسي مخططا لحكومته الانقلابية ومشاريعها!!!

 وأن وزير الاتصالات ما زال السيد عاطف حلمي وهو من بقي بالوزارة نفسها مكافاة له على مراقبة رئيسه المعزول وجماعته واتصالاتهم.

ولنتخيل قليلا أن  حرب نشبت بين مصر واسرائيل بعدها !!! ومرسي محاط بوزير الدفاع كالسيسي وداخلية كابراهيم واتصالات كحلمي و كهرباء كامام وتخطيط كالعربي وبترول  كالمهندس شريف.

رئيس دولة... وزراء دفاعه (الدفاع عن الوطن) وداخليته (أمن الوطن) وتخطيطه(مستقبل أمة) وكهربائه  ونفطه(وقود الامة وانارتها) و اتصالاته(شريان الأمة) منافقون ...كانوا ينتظرون بفارغ الصبر عزله للانتقال الى صف من أذله وسجنه.

تجربة اخوان مصر بالحكم فيها رغم قصرها كشفت بوضوح أن الاخلاص وحسن النية 

قد تكفيان ربما لاقناع  مؤيديهم بصدقهم واجتهادهم ...ولكن السياسية تحتاج أكثر من ذلك 

بكثير .

 {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

مركز النذير للدراسات

28-7-2013