يا أيها المصريون إنما النصر صبر ساعة
يا أيها المصريون
إنما النصر صبر ساعة
أشرف إبراهيم حجاج - إعلامي – القاهرة
أيها المصريون العظماء
أقول لكم ما تعلمناه على يد الصبر الكثيف الذي تعودنا عليه مرارا سابقا ، ففي كل أحوال المحن كنا نصبر وعندما نثبت على الصبر يكون النصر .
وصدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث قال : " وإن النصر مع الصبر " .
فيا أيها الصامدون الصابرون المحتسبون في كل مكان بمصر . ما الشدائد إلا مقدمات النصر ، وما البلاء إلا تمهيد التمكين ، ومن أحسن من الله قيلاً ، وهو القائل : (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) [السجدة : 24].
ويا أهل مصر الأفاضل :
احذروا أن تساهموا ـ بقعودكم ـ في أن يخلص إلى أخوانكم.
أما زلتم تأملون خيراً فيمن نجم خبثه ، وظهر شره ، وافتضح تآمره ؟!
ويا كل مسلم غيور ..
إن ضاعت الثورة ضاعت دماء الشهداء ، وإن كفلاً من إثمها لا ريب في أعناق القاعدين والمتخاذلين ، فلا تكن منهم.. لا تكن منهم.. لا تكن منهم.
وليعلم الجميع أن السلاح الذي يستخدمه الظالمون واحد منذ بداية الثورة المجيدة في الخامس والعشرون من يناير وحتى الان نر ما يصنعه الظالمون نهج واحد لا يتغير ولكن الجديد هو الإفصاح عمن يحمي هؤلاء البلطجية وهم يقتلون من يقول ربي الله وهم ساجدون وراكعون .
ولكن الفرق بيننا وبينهم أننا نثق في الله تعالى ثقة لا حدود لها ، فحينما تجد كل هذه الجموع تعتصم وتثور للحق ولا تخاف الموت فاعلم أن من هنا يبدأ النصر ، ورأينا مثل هذه الأحداث بعينها في دول أخرى بات النصر فيها صعب جدا ولكن بالصبر حدث النصر لما يطلبه أهل الحق .
فمن واقع الأحداث لم يكن الانقلاب على رئيس مصر الشرعي وليد ليلة أو لحظة ولكنه وليد خبث ظل يعمل له الصهاينة وأعداء الإسلام كثيرا ، حيث بدأ بالسلاح القوي وهو أبواق الظلم وهو الإعلام إذا كان ظالما كما رأينا في مصر فكانت الصغيرة عند إعلامنا ضخمة لا حل لها فكانت النتيجة هي شحن الناس البسطاء نفسيا مع العلم أن كل ما صنع الدكتور مرسي بشهادة علماء الاقتصاد العالمي انجاز لم يسبقه انجاز في تاريخ مصر ولكن زاد الظالمون المدى فكانوا لا ينطقون بخير مما أدى هذا التعتيم إلى عدم وصول هذه المعلوات لعموم المصريين .
أما السلاح الثاني فلو تذكرنا سويا ثلاثين عاما ظل المخلوع يربي في فصيل أكثر ظلم وعاونه حتى وصل إلى قمة الظلم وهو البلطجبة في حماية الشرطه ففي عهد بائد ظالم على يد المخلوع كنت أنت صاحب حق ولكنك في أقسام الشرطه لا تستطيع أن تقاضي بلطجي لأن وراءه أفراد من الشرطه يخدمونه ليستخدموه هذه الأيام ، فالبلطجية يحكمون القبضة على كل مواقف السيارات بالبلطجة التي هي عقاب للأشراف كي لا يستطيعون طلب حقهم ، وعندما يطلبون يكون الرد عليهم بهؤلاء البلطجية الذين سيرينا الله اياته فيهم قريبا حيث أنهم هذه الأيام زادوا فيما يصنعون ، فقاموا بقتل الأبرياء داخل المساجد كما رأينا في الجمعية الشرعية ، وفي المسيرات السلمية كما شاهدنا أخواتنا يقتلون في الشارع على ايدي هؤلاء وقبل هذا في الحرس الجمهوري حيث يقتل المصليين في الفجر ، والكثير الكثير لم نذكره الان .
ولكن أيها الأحباب بشراكم فكل ما يصنعون يزيد من غضب الرحمن فإن كان الانتقام منهم بات قريبا فسيكون لا محالة .
ولكن يا أحبابنا لكم مني البشري : ما كان تجمع المسلمين منذ بداية الاسلام حتى الان إلا وبعده النصر المبين .
فندعوا الله جميعا أن ينزل علينا نصره القريب كما وعدنا . وأن يحقن دماء المصليين الموحدين . وأن يجعل النصر حليفنا فيارب :
انتقم لنا ، واهزم الظالمين ، اللهم عليك بمن قتل الراكعين والساجدين ، وأرنا فيهم أية تشفي بها صدور قوم مؤمنين .
وأخيرا :
اللهم أعد إلينا حقنا في بلادنا يارب العالمين ، وأعد لنا رئيسنا الدكتور محمد مرسي يا رب العالمين .