الدولة الفاطمية ودولة ولاية الفقيه 3

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

الدولة الفاطمية ودولة ولاية الفقيه 3

ووجه التشابه بينهما وعدائهما للإسلام 3

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

[email protected]

دولة الملالي القمّية والقمئية في إيران كانت أول من قامت على قتل ووأد حلفائها وأعوانها ، ومن تعاونوا معها في نكران للجميل امتدادا لتاريخهم الأسود الباطني القائم على التقية والكذب في بني صفيون ، والدولة الفاطمية التي يعتبرونها أنموذجهم الأمثل ، فمؤسس الدولة الفاطمية أول من قام على قتل دعاته ومُبشريه وعلى رأسهم داعيتيه اللذين هيئا له الملك أبو عبد الله وأخوه العباس بعد أن استبعدهم عند تمكنه من الأمر ليبقى له المشهد وحده ، وبعد قيامهما بكشف حقيقته أنه ليس بالمهدي المنتظر الذي بشروا به بعد أول خلاف معه ، وليس بالإنسان الزاهد ولا من آل البيت ، وان المهدي الذي بشروا به يأتي بالآيات الباهرات في لعبة جديدة لازاحته عبر العواطف الدينية وسخريتهم بالدين، وقبل أن يتعشوا به تغدا بهم ، إذ أرسل زعيم الكتّامة أبو زاكي تمام بن معارك الايكحاني الى طرابلس بتعينه والياً على طرابلس في ليبيا ومعه كتاب يقول فيه لعامله هناك أن يقتله ومن معه وكان ذلك ، وُقتل في نفس اليوم داعيتيه أبو عبدالله وأخوه العباس بعدما دعاهما الى القصر عبيد الله ، فأتياه وهما واثقين يظنان أن كل من حول المهدي العبيدي ملك يمنيهما ،وعندما همّ الجند بقتلهما قالا لهم لاتفعلوا ، فما كان من بد من قتلهم وهم يقولون إن الذي أمرتنا بطاعته أمرنا بقتلك وكان ذلك في 298 هجري ، وعلى إثر ذلك ثار قوادهما على المهدي الذي مكر بهم باستيعابهم ، ثُمّ تتبعهم وقتلهم جميعاً ، كما فعل ذلك المجرم حافظ الأسد في ثورة الثمانينيات بسياسة فرق تسد ، ثُم صفاهم جميعاً وكتم على أنفاس سورية بأجمعها " وهذه هي العقلية الباطنية التي تحكم الأسرة الفاجرة الأسدية وملالي قم – القتل وليس سوى القتل والغدر للخصوم والأقربين إن لزم

وكذلك ثار على العُبيدي المهدي بعض الكتّامة في القيروان لمقتل الداعيتين الشيعيتين أبو عبد الله وأخوه العباس فاستوعب الثائرين ثم قتلهم ، ليلحق ذلك ثورة أُخرى عليه بسبب خارطته في التغيير الديمغرافي وإجبار الناس على التشيع ، قُتل فيها من الناس الكثير الكثير ، الى أن كفّ عن تشييع العامّة ليعود فيما بعد الى جرمه القديم المتجدد ، في نفس الوقت الذي عاد ممن نجا من كتّامة داعيته الى بلدانهم ومناطقهم ، ممن افتروا على الله بسعيد العبيدي عندما بشروا به أنه المهدي المنتظر ، ليُنشئوا من طرفهم مهدياً آخراً طفلاً ، وزعموا أنه يوحى إليه ، وأن الداعية المُبشر أبو عبد الله لم يمت ، وهو من يُحرك الأمور ، فأرسل المهدي العبيدي لقتالهم وهزمهم ، وتبعهم الى البحر ، فقتل منهم الكثير ، وقتل الطفل الملقب بالمهدي ، وأرسل لقتال أهل صقلية وتتبع بني الأغلب وقتل من هؤلاء وجميع مخالفيه الكثير الكثير ، وهذا هو دينهم القتل وسفك الدماء وليس سواه لمن خالفهم ، ، وهذا مانراهم يفعلونه في سورية من المذابح ، وفي لبنان عبر تابعهم حسن ناصر اللات واقتحام بيروت من حزبه ، وما فعله هؤلاء في العراق من قتل مليون ونصف بالحقد الطائفي ، وفي إيران المركز والقلب الأسود ، والإعدامات المستمرة لكل خصومهم ، وتعاونهم حتى مع العدو لتحقيق مصالحهم ، وبعد ذلك انتقل الفاطميون الى التوسع في البلدان العربية ، وما هي إلا وثلاث سنوات 301 هجري إلا وبدئوا الزحف الى مصر ، والإيراني الخسيس بعد أشهر فُتحت شهيته للعراق ، وخلال ثلاث عقود صارت مطامحه خلافة ولاية الفقيه على مساحة الوطن العربي ، ودول إسلامية أخرى ، بما عُرف من تقاسم الكعكة مع الغرب وأمريكا لمصلحة اسرائيل ، وكل يُحقق المصالح للآخر ، وأمن اسرائيل هو القاسم المشترك ، فشاركوا في تدمير أفغانستان وابتلاع العراق والسيطرة على لبنان ، واحتلال سورية ، ومد أذرعتهم الى الكثير من الدول العربية

ففي عام 301 هجري أرسل العُبيدي المهدي ابنه لفتح مصر فصدته القوات المصرية العباسية آنذاك ، وقُتل من هؤلاء مايُقارب السبعة آلاف مقاتل ، وعند عودة قائد قواته الى المغرب قتله ، وهو يُشبه ماجرى في الحرب العراقية الإيرانية ، ومقتل عشرات الآلاف من الايرانيين ، وجرت الإعدامات لقواد الفيالق ، وما هي الا سنوات ، وبعد ان أعاد ترتيب قواته عام 306 هجري أعاد الهجوم على مصر ثانية - ولذلك نقول أنّ هؤلاء لايلعبون ، وأصحاب أجندات ومشاريع توسعية ومصممين عليها ، وأول أهدافهم دول الخليج العربي التي إن سقطت بأيديهم فلت يستطيع من أحد استردادها ، وخاصة إذا امتلكوا القنبلة النووية ، التي يصمت الغرب عن أبحاثهم ومشاريعهم فيها ، وهم دائبي الوصول إلى أهدافهم ، وكما نرى ملالي قم اليوم لاينتهون من حرب إلا ودخلوا غيرها ، حتى صارت إيران هي سبب كل فوضى وتوتر في المنطقة ، فما من بلوة ومُصيبة إلا وترى هذه الدولة الخبيثة المُتسترة بستار الإسلام البريء منها وراءها – وفي المحصلة وللمرة الثانية تصدّ القوات المصرية العباسية الهجوم الثاني الأعنف ، وقتلوا منهم الكثير الكثير ، ولم ينجو منهم إلا القليل ، ومع ذلك عادوا مرّات فيما بعد لمشروعهم ، ، فعندهم التصميم على تنفيذ مخططاتهم ، ومثلهم الدولة المارقة إيران إذا مارأينا هلهلة الوضع العربي وارتخائه وتفككه ، وعدم وجود المشروع العربي الإسلامي الموازي ، عدا عن شراهتهم في سفك الدماء ، حتى ليقال أن الانتقال من خليفة لآخر لاترتاح نفوسهم العفنة إن لم يتجاوز ضحاياهم مابين مئة الى مأتي ألف قتيل لمن يخالفهم من أبناء الشعوب الخاضعة تحت سيطرتهم وبالذات أهل السُنّة والجماعة المقصودين ، لبث الرعب في قلوب الناس وترهيبهم ولسهولة كسبهم ترغيباً أم ترهيباً ، كما هي ايران اليوم مملكة الرعب وسفك دماء العرب والسنّة ، والعراق ولايتهم ال 33 التي حولوها الى مقبرة ، والبحرين التي يعتبروها الولاية 34 ولبنان وجرائم حزب اللات ، وسورية زمن الأب الأسد المجرم أكثر من من مئة ألف شهيد وتدمير المدن ، والابن الأحقر وما نراه الى يومنا هذا بإحصائية الربع مليون شهيد في سورية ، وأضعافهم من المعتقلين ، ومايزيد عن المليون جريح الكثير منهم جروحه سببت الاعاقة الدائمة ، ونصف الشعب السوري في المنافي الداخلية والخارجية ، ولذلك نقول : ليس أمام العرب والمسلمين إلا بذل الكثير من الجهد والعطاء والنصرة لإخوانهم السوريين لإزالة هذا الكابوس الجاثم على صدور المسلمين والعرب ، لضمان أمنهم وسلامتهم وأبنائهم ، وإن تخاذل الحكّام ، فلا مُبرر للشعوب أن تفعل ذلك ، ومن يدفع القليل يُصبح كثيراً ماعدا التجييش ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، والله اكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم 

ملاحظة

الكتّامة : قبيلة جزائرية من أصول أمازيغية اعتنقت الإسلام وساعدت على طرد البيزنطينيين والرومان وتحرير البلاد منهم وأدى اندمـاج العنصرين العربي والأمازيغي في بوتقة الإسلام إلى تكويـن مجتمع جديـد على أسـس ونهج جديـد وأدى ذلك إلى قيام ممالك امازيغية معروفة وقد خضعت أقاليـم كتامـة لسيطـرة الأغالبـة ثم الزيريين ثم الحماديين ثم الموحدين. وتشيّعت على يد داعيتهم المُبشر أبو عبدالله وأخوه العباس ، وعملت حلفاً مع الفاطميين لاحتضان دعوتهم ونصرتهم ، ولعبت دور في تثبيت أركان الفاطميين ومدهم بالجنود للغزو والاحتلال حتى صاروا عصبة الحكم ، واضمحلت وجاهتهم في عهد الحاكم بأمر الله ، وتقدم عليهم الغلمان المُصطنعين في القصر ومن بعدهم الأرمن الذين صاروا قادة الجيش 

قلنا أن جدود سعيد عبيد الله المُلقب بالمهدي من فارس ، ولكن هذا العبيدي كان قد ولد في السلمية بسورية ، وقيل بالكوفة عام 259 هجري ، وتوفي في 322 هجري ، وعند وفاته أخفة ابنه محمد ابو القاسم المُلقب بالقائم بأمر الله موته سنتين كاملة إلى ان يتمكن من الأمر ، والانتهاء من قتال أبي يزيد مخلد بن كيداد الخارجي ، الذي خرج على حكم أبيه ودارت بينهم معارك كثيرة بينهم ، قُتل فيها الناس الكثير ، وكاد أن يُطاح بمملكة القائم ، الى ان أُلقي القبض عليه ، ووضع في قفص لتعذيبه ، ووضع قردان يلعبان عليه ، وأمر بسلخ جلد وحشوه بالتبن 

السلسلة العبيدية الفاطمية الحقيرة : مبتدأً بآخرهم رقم 14

رقم 14 العاضد عبد الله ابو محمد بن يوسف بن الحافظ خليفتهم الحادي عشر استلم الملك عام 555 هجري وعمره تسع سنوات ، ومات بعدما عزله من صلاح الدين الأيوبي وصار مكانه وعمره 21 سنة في 10 محرم 567 هجري وعلى عهده تحولت الخطبة الى العباسيين ، وتحول الحكم للأيوبيين ، رقم 13 الفائز عيسى ابو القاسم تولى الامر في 549 هجري وعمره 5 سنوات ومات وهو عليه وعمره 11 سنة في 555 هجري بن رقم 12 الظافر اسماعيل ابو منصور الذي استلم الخلافة في 544 هجري وعمره 17 سنة وقتل وعمره 22 عام 549 هجري بن الحافظ رقم 11 ابو ميمون عبد المجيد واستلم الحكم 524 هجري ومات وعمره 76 سنة عام 544 وحكم 18 سنة وهو بن المستنصر خليفتهم الثامن ، وأما رقم 10 الآمر المنصور ابو علي استلم الملك عام 495 هجري وكان عمره 34 عمره خمس سنوات ، وقتل من قبل النزاريين ، ومدة حكمه 29 سنة ، وهو ابن رقم 9 المستعلي أحمد أبو القاسم الذي بويع في 487هجري وكان عمره 19 عام أصغر إخوته ومات مسموما 495 هجري وحكم 8 سنوات ، بن رقم 8 المستنصر أبو تميم معد واستلم السلطة 427 وعمره 7 سنين ومات عام 487 وحكم 60 عام بن رقم 7 الظاهر علي ابو الحسن و استلم السلطة عام 395 هجري وكان عمره 16 سنة ومات في 427 هجري وكان عمره 32 سنة ومدة حكمه 15 سنة ونصف بن رقم 6 الحاكم بأمر الله المتأله منصور أبو علي الذي استلم السلطة وعمره 11 سنة عام 386 هجري وقتل بتدبير اخته ست الملك 411 وكان عمره 36 ، وقيل عنه أنه اختفى وسيعود وادعى الألوهية عام 208 وكان عمره 33 سنة بن رقم 5 العزيز بالله نزار ابو المنصور ، الذي استلم السلطة سنة 365 وكان عمره 21 سنة ، ومات عام 386 وكان عمره 42 سنة بن رقم 3 المنصور بنصر الله الذي استلم السلطة عام 334 وتوفي في 341 وكان عمره 41 سنة ونصف ومدة حكمه 8 سنوات بن رقم 2 القائم بأمر الله محمد ابو القاسم الذي ولد بالسلمية في سورية واستلم السلطة عام 322 وكان عمره 42 سنة ومات عام 334 وكان عمره 55 سنة ودة حكمه 12 سنة بن رقم 1 المؤسس سعيد نسبة لنسبه اليهودي الأساس من أب يهودي حداد ، وهو المُدعى لما نسب له نفسه للعائلة القذرة الثنوية عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن ميمون القدّاح بن ديصان الثنوي من فارس ذو العقيدة المجوسية ، وأطلق عليه داعيته الشيعي أبو عبدالله صفة المهدي المنتظر لجلب الأتباع ، ونسب نفسه زوراً الى آل البيت مدعياً أنه بن محمد الحبيب بن جعفر المُصدّق بن محمد المكتوم بن اسماعيل بن حعفر الصادق بن محمد بن الباقر الصدر بن علي الأصغر بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومحمد الحبيب لم يكن عنده إلا أربع أولاد وهم جعفر وإسماعيل وأحمد والحسن ، فحشر نفسه الخامس ، ولم يكشف عن هذا النسب إلا بعد احتلالهم لمصر بعد 60 عام