كلمة اللجنة المركزية لدعم الصندوق العام
في المؤتمر بعنوان : صرخة إهابة
بسم الله الرحمن الرحيم
صبراً آل سورية فإن موعدكم النصر وشهداؤكم في الجنة إن شاء الله
صرخة إهابة ملؤها الأمل بالله سبحانه وتعالى ، صانع هذه الثورة المباركة وراعيها و المتكفل بنصرها ، وهنيئاً لمن استعمله الله في دعمها ونصرتها ، ثمّ الأمل معقود بعد الله تعالى على إخوة العقيدة جماعة الإخوان المسلمين أصحاب النخوة والشهامة لدعم ونصرة أهلهم في سورية .
صرخة إهابة إلى إخواننا المسلمين في العالم كله ، وااا إخواناه ليحزبوا أمرهم وليقفوا صفاً واحداً لدعم و نصرة بلاد الشام وأهلها التي باركها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وهم يناشدونكم :
بقول الله تعالى : (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ...) صدق الله العظيم .
وبقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" .
وبشعار الجماعة : * الله غايتنا ، والقرآن دستورنا ، والجهاد سبيلنا ،والموت في سبيل الله أسمى أمانينا *
أيها الأخوة الأحبة :
إن إخوانكم في سورية يناشدون فيكم أخوّة الإيمان والعقيدة لنصرتهم أمام عدو غاشم و حرب إبادة حقيقية ظالمة فرضها عليهم الشقيّ بشار أسد وعصاباته المجرمة ضد شعب مسلم أعزل ذنبه أنه طالب بالحرية والكرامة ورفض الاستبداد والاستعباد ، ونتيجة لهذا الموقف المشرف تعرّض شعبنا في سورية لأشد أنواع القتل والتعذيب والسجن والتشريد وتدمير البلاد والعباد خلال عامين ونيف قدّم فيها مئات الألوف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين وملايين النازحين واللاجئين الذين دمّر النظام الأسدي منازلهم ، وما تزال الحرب مستعرة والجراح تنزف .
*ومع ذلك فقد عقد شعبنا العزم جازماً و مستعيناً بالله ثم بإخوانه المسلمين في كل مكان على استمرار الثورة حتى النصر بعون الله تعالى وما النصر إلا صبر ساعة *
وإننا أيها الأخوة لنهيب بكم أن تقفوا معنا صفاً واحداً لدحر المحتل الأسدي وعصاباته المجرمة المدعومة بالصفويين من أحزاب الشياطين ، والشيوعيين ، والملاحدة المجرمين ، أعداء الأمة الإسلامية ،الذين تداعوا وتحزّبوا على باطلهم واستباحوا الأرض والعرض وجميع المحرمات والمقدسات الإسلامية والإنسانية في سورية ، وما فعله هؤلاء المجرمون من أعمال مشينة لا نظير لها في التاريخ ،لاعند التتار ولا المغول ولا الصهاينة المحتلين ، أوغيرهم من المجرمين .
أيها الأحبة لئن تحزّب أصحاب الباطل على باطلهم لاستباحة الشام وأهلها وحرائرها فأين المعتصم وجيش المعتصم وكتائب المسلمين على الصعيدين الرسمي والشعبي للدفاع عن العقيدة والكرامة والشرف المستباح . وإننا لنستذكر في هذا المقام الموقف العظيم للحركة الإسلامية حين استبيحت أرض فلسطين من قبل الصهاينة المحتلين ، كيف تداعت كتائبها المجاهدة للدفاع عن فلسطين وقتال المحتلين .
فأين تلك الكتائب المجاهدة الآن لتدافع عن حرائر وأطفال الشام وعلمائها ومساجدها المستباحة * *
فلنبادر أيها الأخوة لنصرة أهلنا في الشام ولنقدم لهم الدعم اللازم لهذه المعركة وعلى كافة المحاور : العسكرية والسياسية والإعلامية والتخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية الفنية والمادية والمالية والعتاد المناسب ، و لنشكل معهم جبهة قوية منيعة ضد الظلم والطغيان .
* وسيأتي النصر بإذن الله وعداً من الله حقاً بقوله تعالى : ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين )*
أيها الأخوة الأحبة
اننا لنتطلع إلى مشاركتكم ونصرتكم ودعمكم في معركتنا المصيرية والتي نعتبرها معركة الأمة ضد الأخطبوط الصفوي ومن يسانده من قوى الشر لتغيير وجه منطقتنا الإسلامية والعربية وضمن المحاور المطلوبة أعلاه .
أما ما يتعلق بعمل اللجنة المركزية لدعم الصندوق العام من خلال دعم الأقطار للقضية السورية ، فقد وضعت اللجنة خارطة عمل تقوم من خلالها بتحديد الأقطار المستهدفة للسفر إليها ،وتشكيل وفود (ثلاثية) مناسبة لزيارة هذه الأقطار ،بالتعاون والتنسيق مع كل قطر، وتأمين الترتيبات الإدارية اللازمة ومواعيد السفر والاستقبال واللقاءات مع كل جهة لشرح القضية السورية ومستجداتها ، وحسب المحاور والحملات التالية :
· محور الاشتراكات : يتعهد كل قطر بمبلغ محدد شهرياً من صندوق الاشتراكات ويمكن تخصيص نسبة معينة لصالح القضية السورية .
· محور الهبات والتبرعات من أبناء الجماعة : وتكون من خلال حملة الأنشطة الداخلية بالتعاون مع الوفود السورية الزائرة وشرح القضية السورية لأبناء الجماعة في كل قطر .
· محور الهبات والتبرعات خارج إطار الجماعة : من الأغنياء ورجال الأعمال، وأصحاب المصالح التجارية والصناعية وغيرها ،وذلك من خلال حملة زيارات خاصة تنظمها لجان الأقطار ويشارك فيها الوفود الزائرة من الإخوة السوريين للتعريف بالقضية السورية .
· محور التبرعات من الجهات الرسمية : وتكون بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية التي تؤمن التواصل وترتب اللقاءات الخاصة لعرض القضية السورية .
· محور حملة التبرعات الشعبية المفتوحة وتفعيلها :وترتب هذه الحملة بالتعاون بين الوفد السوري الزائر والأخوة في القطر وضمن المتاح (لأن أهل مكة أدرى بشعابها) وذلك من خلال خطب الجمعة أو الندوات أو المؤتمرات الجامعية أو أية لقاءات موسعة ومفيدة .
· يجب على الوفود السورية إعداد ملف كامل يوضح معالم القضية السورية وأبعادها مع التوثيقات والمطويات اللازمة لتعريف وإيضاح القضية السورية ، وأن تمتلك الوفود القدرة على توصيل المعلومة الصحيحة والموثقة إن أمكن .
· التعاون مع الأخوة في الأقطار لتأمين الوسائل الإعلامية الحديثة المناسبة ووسائط التواصل اللازمة : هاتف ، نت ، سكايب ، قنوات فضائية ،....الخ ،لنقل القضية السورية والتعريف بها لأكبر عدد ممكن من العالم.
· ترتيب آلية مناسبة للتواصل بين اللجنة المركزية والأخوة الكرام مندوبي الأقطار .
· ترتيب أرقام حسابات مناسبة لجمع التبرعات وتحديد الآلية المناسبة لذلك بالتعاون مع كل قطر .
ونختم بقوله تعالى:
(انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) التوبة 41
اللهم انصرنا وارحم شهداءنا وعاف جرحانا وحرر أسرانا
شكر الله لكم تعاونكم وجزاكم الله خيراً
إخوانكم / اللجنة المركزية
15/6/1434 ه
25/4/2013 م