قرار العبث الإثيوبي بمياه النيل قرار صهيوني100%
دُقّوا رأس الأفعى!
وطعنة في ظهر مصر وابتزاز لإسقاط حكمها أو تطويعه!
عبد الله خليل شبيب
الجريمة الأثيوبية في حق النيل .. والشركاء
فيه – المتضررين من ذلك.. وخصوصا مصر والسودان ترقى إلى درجة إعلان حرب !.. ..وهي ليست قرارا أثيوبيا ذاتيا مستقلا ! ولا
فعلا بريئا ..بدعاوى تنموية لشعب يهلكه الجوع منذ مئات السنين !
فلماذا لم يفكروا في ذلك من قبل وينفذوه ؟..
ثم إن هنالك اتفاقات بين دول حوض النيل تنظم
استخدام مياهه وحصة كل فريق .. وإن كانت بعض دول حوض النيل – وبتحريض صهيوني أيضا –
قد اجتمعت- منذ سنوات - في غياب مصر والسودان – العضوين والعنصرين الرئيسيين في
المجموعة- واتخذت قرارات أثارت استياءهما وتجاوزت مصلحتهما ..!
وأثيوبيا – بخطوتها الأخيرة – تجاوزت كل
الاتفاقيات ..والخطوط الحمراء في هذا الموضوع!
ابتزاز وضغط صهيوني !:
وواضح أن إبرام هذا القرار جاء إثر زيارة [ تآمرية – للبلطجي اليهودي الإرهابي
ليبرمان ومعه طواقم من المختصين حتى في توزيع الكهرباء وبيعها !] ..هذا عدا عن التمويل
والإدارة وغيرهما .. مما يكرس إثيوبيا مستعمرة يهودية !
..كما أنه من الواضح تماما أن توقيت هذا
القرار والإجراء .. مقصود للضغط على وضع مصر الحالي ذي التوجهات الإسلامية ..
للمساعدة على إسقاطه [ لينضم إلى جهود الموساد الداخلية [وأذرعه] في تحريض وتنظيم
المشاغبات والمؤامرات – كجبهة الإنقاذ والمحكمة الدستورية وبلاك بلوك..إلخ..وسائر
الدوائر الموسادية المتسترة بأقنعة زائفة ..وهي تعمل على هدم الوطن ..وإبقائه
خاضعا للمصالح الصهيونية – كعهد الكنز
الاستراتيجي للصهيونية [البائد حسني مبارك] !
طعن العرب من الخلف وحصارهم سياسة صهيونية
ثابتة قديمة:
... إن محاولات الدولة الصهيونية .. تطويق
العالم العربي من الخلف والالتفاف عليه لمحاصرته والضغط عليه لصالحها-..بل وطعنه
من الخلف .. لم تتوقف منذ نشأة ذلك الكيان الفاسد المفسد !
.. ومع أن دوائرالتآمر الصهيونية – وفي
مقدمتها الموساد المجرم- لا يقصر في مؤامراته في كل ركن من العالم العربي –
والمحيطين بدولة اليهود خصيصا ..حتى صنع حوله طوق نجاة ..[ وللغرابة أنهم كانوا
يسمونها دول الطوق] ويوهمون شعوبهم ..بأنهم طوق الحصار للدولة اليهودية ..وتطويق
عنقها بحبل [ الشنق] حين تدق ساعة التحرير
والتطهير!
..ومعلوم أن الموساد متغلغل في جيوب كثيرة
..وأن البضاعة اليهودية تسوق – بسهولة – وأحيانا بعلانية – في كثيرمن الأسواق العربية
..وتضيف الكثير لدخل الدولة المعتدية مما يساعدها على مواصلة وتصعيد عدوانها
وتحديها !
الصهاينة لا عهد لهم ولا ذمة فاحذروهم!:
قد
تلجأ مصر –والسودان .. للتحكيم الدولي في موضوع مياه النيل ..وما تنوي أثيوبيا
فعله فيه ..وقد تلجآن لغير ذلك .. ولكن خيار الحرب المباشرة –المطروح .. ليس سهلا
.. ولا مضمون النتائج – في ظل الظروف الحالية وليس من مصلحة أحد إلا الدولة الصهيونية
..التي قد تشارك بل حتما ستشارك في كل ما
يضر بالعالم العربي .. وبمصر خاصة التي لا تزال ترتبط بمعاهدة معها ..! وقد أثبتت
تصرفاتها مع [ معاهديها ] أنه لا عهد لها ولا ذمة ..وأن المعاهدات تترجمها
لمصلحتها فقط ! .. وقد قامت بتصرفات .. كثيرة نقضت بها معاهداتها ..حتى أصبحت [
معاهدتا كامب ديفد – مع مصر..ووادي عربة- مع الأردن] مهلهلتين باليتين لم يلتزم
العدو فيهما بشيء يُذكر لصالح الأطراف الأخرى !
فبالنسبة
للأردن مثلا .. فإن [ معاهدة وادي عربة وملاحقها] تضع المقدسات الإسلامية والمسيحية
في القدس وفلسطين ..تحت الإشراف المباشر والكامل ..للدولة الأردنية ..وتنص على منع
صلاة اليهود داخل الحرم القدسي – مما يعتبر نقضا وتعديا ..!
ونحن نتساءل .. : ما موقف اليهود من هذه
الشروط؟ ..وهل التزموا بها ؟!ولماذا يسكت الأردن حيال مثل هذه الخروق الواضحة والتصرفات اليهودية الفاضحة ؟! .. مع أنه قد يصدر تصريحات
[ متبرمة مستاءة!].. ولكن في الواقع يقدم لليهود كل التسهيلات اللازمة .. ويسمح
لهم بدخول المملكة – والتجول فيها حيث يشاؤون ..وفعل ما يريدون ..إلخ بدون أية
تأشيرات أو شروط أو حواجز أو مضايقات ..بل إن فريقا منهم – دخل باسم السياحة ..
قتلوا الشرطي الأردني المسلم المصاحب لهم.. لاندري ..ربما لأنه قد احتج على بعض
تصرفاتهم أو أبدى رأيه في عدوانهم! ..ويكاد دمه يذهب هدرا!!!
كما أن الأردن سمح لآلاف الأنواع من المنتج
الصهيوني بالدخول إلى الأردن ..- وبالتالي – كما هو معتاد – بالتسلل إلى ما وراء
الأردن –عبر بعض الوكلاء الخونة المزورين !!
والصورة – بالنسبة للأردنيين ومصالحهم مقلوبة تماما .. فلا حرية دخول أو
تصرف لا للبشر ولا لغيرهم بل لا سماح حتى لمن أراد أن يزور أهله وداره !.. إلا في
أضيق الحدود ..وبأعسر الإجراءات ,..وأبهظ النفقات ..إلخ والمراقبات ..بل ويعتقلون
البعض بالرغم من سماحهم لهم بالدخول وعدم اعتراضهم !– خلافا لكل الأعراف والقوانين
والأخلاق !!مثل والد البطل ( يحيى عياش ) الذي سمح له بزيارة أهله ..ثم اعتقل وحكم
وسجن .. لأنه أنفق على أهله ..وهومواطن أردني دخل بإذن رسمي يهودي !! ولربما قصدوا
استدراجه ..لينتقموا من دماء ولده الشهيد الذي أنكى بالمجرمين المعتدين المحتلين
.. وأذاقهم الويلات ..ونفذ في بعض [ نجسهم] حكم الله الغالب الواجب المحتوم !!!
وفي
مصر – بالرغم من الوضع الجديد .. وما كان ينتظر البعض منه .. فإن شيئا جوهريا لم
يتغير – إلا بعض الجمود والتجميد الطبيعي لمعاهدة كمب ديفد التي يطالب البعض
بإلغائها..حيث أنها أصبحت غير ذات موضوع – في ظل الظروف الأخيرة ..وخصوصا = وضوح
الدور اليهودي [ الإسرائيلي] في تلك الطعنة المسمومة في ظهر مصر الجارة – المعاهدة
!!
الواجب والرد المناسب : ضرب رأس الأفعى [
الصهيوني]!
.. إن التصرف الطبيعي ..أن يُلجأ لضرب الرأس
.. ولا يُكتفى بمصارعة الذيول !
لا
تقطعن ذنب الأفعى وترسلها إن كنت شهما
..فأتبِعْ رأسها الذَّنَبا !
فمسؤولو أثيوبيا ليسوا من القدرة والجرأة
والعدوانية .. ليتخذوا قرارا مثل قرار التصرف في مياه النيل – بشكل مخالف
للاتفاقات ..وللمسلمات والأعراف الدولية والإقليمية - قرارا يؤّديٍ لضرر بالغ
بالجيران والشركاء في القارة ومنظماتها !..
وليس بين أثيوبيا ومصر والسودان عداوة تدفعها
لتصرف يوازي إعلان الحرب !
.. الذي لديه كل تلك الدوافع ..والتوجهات
..هو العدو الصهيوني الغادر فقط ..
قد يزين لأثيوبيا – تلك الفعلة – ويوهمها
بالرخاء والازدهار والجنات ..إلخ ..
ولكنه كالشيطان تماما ..حينما تستجيب لدسائسه ..
لا يتحمل من نتائجها شيئا يذكر ! " وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم
فاستجبتم لي! فلا تلوموني ..ولوموا أنفسكم .. ما أنا بمصرخكم ..وما أنتم
بمصرخيَّ.."
ما
زال أمام مصر والسودان ..فرص وحلول صالحة لمعالجة المشكلة ..وتنظيم استخدام مياه النيل
.. قبل أن تتم الكارثة .. !
إجماع عالمي – شعبي – على أن كيان الصهاينة
بؤرة فساد !:
..ونأمل أن تبادر الدول المعنية – دون تدخلات
أو إملاءات خارجية – وخصوصا صهيونية .. – وأن تتمكن من حل المعضلة ..وإراحة الجميع
من مشاكل وصراعات ..لا يعلم إلا الله ما نتائجها ..ولكنها وخيمة بالتأكيد على الجميع
.
..وتظل الدولة الهيودية .. بؤرة إفساد وفساد
في المنطقة – كما صوّت الأوروبيون على هذا المعنى بأغلبية منذ سنوات -
إلى أن يأتي وعد الله الصادق .. وتتهيأ الظروف لاقتلاع هذا السرطان الوبيء
واستئصاله من جسد هذه الأمة وهذه المنطقة وإراحتها وإراحة العالم كله من معظم
مشاكله التي يندر ألا يكون اليهود وراءها ..أو يكون لهم[ كفل = نصيب – كبير] من
إثارتها !!..وذلك قادم لا محالة – حتى كثيرمن اليهود يعرفون ذلك ويؤمنون به
ويتوقعونه !..ولكن ..متى؟
توجس اليهود من سيطرة الإسلام ..القادم
الحتمي !:
.. لا يعلم إلا الله .. حين تكتمل الشروط الموضوعية
لذلك (الحدث الجلل) الذي يتوجس منه اليهود ..وقد صرح بعض مسؤوليهم عدة مرات بما يؤكد
هواجسهم وخوفهم من الإسلام الذي يرفض أي عدوان وأي إفساد وفساد ( ويفسدون في الأرض
..والله لا يحب المفسدين ).. والمقصود اليهود حصريا !..وما لا يحبه الله لا تحبه
الشعوب المؤمنة !
.. ومن آخر وأحدث تصريحاتهم في هذا المجال ..
تحريضات [ الحاخام ديفيد ألجيزي- كبير حاخامات نيويورك ] الذي وصف الإسلام بأنه (
العدوالحقيقي لليهود في أنحاء العالم ..وأن الإرهاب وسيلة الإسلاميين للسيطرة على العالم
[ كأن الشقي نسي التوراة والتلمود
والبروتوكولات وتعاليمها وتحريضاتها ) الدموية الإفسادية التدميرية !!!] ..ويضيف
الحاخام ألجيزيL: إن [ إسرائيل] تواجه خطرا
أشد مما كانت تواجه أثناء إقامتها )! قاصدا توجهات ما يسمى (الربيع العربي).. حيث
حين قامت دولتهم كانوا قد أقاموها في ظروف مواتية أعدوها – هم وأعوانهم المستعمرون
بفنية وحرص وذكاء .. لكن مفعولات التخدير نفدت وما عادت تجدي ..ووعت الشعوب وبدأت
تعود لإسلامها الصحيح .. وما عادت تقبل [ دكتاتوريات تطويعية قطيعية]!
..وفي السياق دعا الحاخام الجيزي ..اليهود في
الولايات واوروبا إلى الهجرة إلى فلسطين ليكونوا أغلبية ضد العرب الذين يسعون
للقضاء على اليهود – كما قال – فُض فوه-!!
وما يدري [ الجيزي] أن مئات آلاف اليهود في
دولة الاغتصاب يحزمون حقائبهم للهرب من وجه مصيرهم المحتوم !! إذا حصل المحظور (
ملك الشعوب لقرارها وعودة الإسلام الذي تجمع عليه )!
( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم
..وليدخلوا المسجد – كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا )..المقصود = العباد
الصالحون .. المذكورون أول سورة الإسراء .. وهم كمن سبق في معالجة ومواجهة هذا السرطان
المفسد بطبيعته وتكوينه ومعتقداته وعدوانيته ! ( عبادا لنا أولي بأس شديد ..
فجاسوا خلال الديار ).. وصدق الله ( وكان وعدا مفعولا )!!..ومن يواجه وعد الله
وإرادته ؟؟!! ..
أفلا يتعظ [الموساديون ] وأشباههم _ وإن جهل
بعضهم الورطة التي وقع فيها بمعاداة رغبات الأغلبية المؤيدة للشرع الرباني - من
السابحين ضد التيار الشعبي الإسلامي الغالب .. لأنه قدر إلهي حتمي .. وسيجرفهم
..هم ومن يتحالف معهم أو يمولهم..أو يحركهم .. ( فلا غالب إلا الله) .. " والله
غالب على أمره ..ولكن أكثر الناس لا يعلمون" !