صرخة العلماء في ذكرى الإسراء
بيان مؤتمر
(صرخة العلماء في ذكرى الإسراء)
(سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)
" لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا" .
إن القدس هي بوابة الأرض الى السماء وهي موطن الأنبياء وأرض السعداء ومثوى الشهداء ، وهي أرض الاسراء والمعراج ، ومن مكة كانت البداية وفي بيت المقدس تكون النهاية لأنها أرض المحشر والمنشر ، اذاً فهي أرض عقيدة ودين إذ هي الأرض المباركة والأرض المقدسة بنص كتاب الله عزوجل ، وبما لهذه البقعة المباركة من مكانةٍ دينية مرموقة فهي تتعرض عبر التاريخ لحالتين :
الأولى : منحة ربانية عندما يحكمها الصالحون من عباد الله .
الثانية : محنة للأرض عندما يحكمها الفاسدون من البشر .
وفي مثل هذا اليوم 7 / 6 / 1967 م وقعت النكبة على بلادنا العربية والإسلامية ومن أهمها إحتلال القدس والمسجد الأقصى المبارك،وهي الى اليوم تعاني ظلم الاحتلال وإجراءاته التعسفية الاحتلالية الإحلالية وتهويد الهوية والأرض والمقدسات وتغيير الطابع الاسلامي العام لصورة القدس في المباني والآثار والمصطلحات والمسميات .
وإن الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين من خلال لجنة القدس العالمية إذ تعلن مشاركتها الفعالة في المسيرة العالمية إلى القدس والتي تنطلق من أكثر من خمسين دولة يؤكد على القضايا التالية :
أولاً : يطالب الإتحاد الحكومات العربية والإسلامية إلى وقف التعامل مع قضية المسجد الأقصى والقدس وكأنها مسألة داخلية فلسطينية أو أردنية أو كأنها مسألة تختص بلجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي ، وندعوها إلى العمل ضمن استراتيجية واضحة ومحددة لحماية المسجد الأقصى والقدس من خطر التقسيم والتهويد ، كما ندعوهم إلى دعم واسناد الدور الذي يجب أن تضطلع عليه الحكومة الأردنية وصفتها الوصية على الأماكن المقدسة في القدس وفلسطين وإلى تشكيل جبهة ضغط مشتركة على مختلف الجهات الدولية وعلى الاحتلال .
ثانياً : نؤكد على علماء الأمة بهيئاتها وروابطها واتحاداتها كمرجعيات دينية إلى تبيان الموقف الشرعي الصحيح من قضية القدس والأقصى والحصرية الإسلامية على القدس والأقصى إذهما عنوان الصراع بيننا وبين المحتل .
ثالثاً: نوصي جماهير أمتنا العربية والإسلامية بمواصلة حالات التعبئة والحشد الشعبي والمشاركة الفاعلة بكل ما يتعرض له المسجد الأقصى والقدس وفلسطين من تهديدات وإعتداءات وأن يكون التحرك وحدوياً خالصاً لنصرة القدس وخالياً من كل استخدام سياسي داخلي أو خارجي ومن كل التجاذبات السياسية .
رابعاً : ندعو أهلنا في الأراضي المحتلة عام 48 فهم خط الدفاع الأول مع أهلنا في القدس الصامدون للتفاعل والتحرك في مواجهة التهديدات المحدقة بالقدس والمسجد الأقصى إذ نبارك في خطوات الثبات والصمود والمرابطة في المسجد الأقصى المبارك .
وندعو أهلنا في الضفة الغربية وغزة بمشاغلة العدو وحضورهم الدائم مع القدس.
خامساً : ندعو جميع وسائل الاعلام إلى الإهتمام بقضية القدس والمسجد الأقصى وممارسة التغطية الدائمة كماً ونوعاً ووضعها في رتبة الأولويات .
سادساً : نطالب الهيئات والمنظمات الدولية عامةً بتقيدم اهتماماتها بقضية القدس والمسجد الأقصى والتأكيد على عودة الحقوق إلى أصحابها والعمل الفعلي على مواجهة تزوير التاريخ بالسبل الممكنة .
سابعاَ : نوصي الجهات العاملة للقدس من فعاليات علمائية وتربوية واجتماعية وحقوقية وشبابية إلى اعتبار الأعوام القادمة أعوام تعبئة واستنفار في دعم مشروعات حماية المسجد الأقصى بالمال وبالمواكبة الإعلامية والتعبوية اللازمة.
ثامناً : ندعو كل المجاهدين في الثورات العربية المباركة كما حاولوا بجهادهم وغيروا أن يواصلوا بالاعداد والتعبئة لمناصرة المجاهدين في القدس وفلسطين حتى التحرير بإذن الله .
تاسعاً : نطالب السلطة الفلسطينية وحكومة الشعب الفلسطيني في غزة وكل فصائل المقاومة إلى مواصلة المصالحة الصادقة لوحدة الصف الفلسطيني في مواجهة مخططات العدو ، ونؤكد أن لا خيار للتحرير إلا خيار الجهاد والمقاومة .
عاشراً : نطالب وزارات الأوقاف بإنشاء لجنة القدس وإعتماد وقفاً خاصاً للقدس في كل وزاراتهم لدعم البرامج والمشاريع في القدس ومساندة أهلنا للصمود أمام المحتل.
والله ولي التوفيق
لجنة القدس – الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين – مصر