ماذا يعني إدراج جبهة النصرة على لائحة الإرهاب في مجلس الأمن
ماذا يعني إدراج جبهة النصرة
على لائحة الإرهاب في مجلس الأمن
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
نحن نُدرك أن ادراج اسم جبهة النصرة على قائمة الإرهاب أمر مُفتعل للنيل من أنشط الفصائل على الأرض ، وبقصد تفريق المعارضة وتشتيت القوى ، بينما على الجانب الآخر الصفويون برأس حربتهم حزب الشيطان المنسوب لله ظلماً ، والمُتهم بجرائم دولية وإرهاب محلي ، وإرسال قوات الى دولة خارجية نرى الغرب المنافق اليوم بعد كل هذه الفضائح عن نيتهم ادراج جناحه العسكري على قائمة الارهاب وليس كل الحزب ، ربما مراعاة لأوضاع إقليمية ولحساسية سياسية ، وهم يُحاصرون اليوم أبناء ونساء وأطفال القصير التي وقع فيها من المدنيين مايزيد عن ألف وخمسمائة جريح دون علاج بقصد الإجهاض عليهم ، بما يُعتبر ذلك بشكل واضح بجرائم ضد الانسانية ، عدا عن الحصار الخانق بقصد تجويع أكثر من خمسون ألف يموت منهم يومياً بسبب الحصار ، لنقول أيضاً بأنه كان على هذا المجلس اللا أمن وجوب مراعاة الجانب نفسه في القضية السورية برفض قرار ادراج الجبهة على قائمة الارهاب ، ونحن نُدرك مدى التواطؤ ضد الثورة السورية ، وتكالب الدول في مد امد العمر للمجرم بشار وعصاباته بغية تحقيق أهداف الغرب في تدمير سورية وقتل شعبها وتمزيقهم ، وتفتيت العقد الاجتماعي ، وهو عمل لن يستطيع القيام به من أحد سوى هذه العصابة الأسدية ومن وراءها من الطائفيون الحاقدون الملعونون المُجيشون بقيادة عبّاد الوثن والطاغوت من قمامات قم
في نفس الوقت الذي نُدرك فيه خدمات وإنجازات جبهة النصرة على الأرض السورية ، ونُدرك أن وضع جبهة النصرة على قائمة الارهاب من قبل مجلس الأمن هو أمر خاطئ ومتسرع ، وكان وراء الدفع به نظام الفاشستي السفاح بشار وإيران والقوى المساندة له الصفوية بقصد تصديق أُكذوبة وجود الارهاب في سورية ، ودفع هذا القرار الى مجلس الأمن من قبل رعاة الإرهاب العالمي الروس ، بموافقة بعض المتصهينين في الغرب ، ليُتخذ القرار في النهاية لصالح الاعلان على قائمة الارهاب
مع العلم ان جبهة النصرة تضم فصائل إسلامية متعددة ليست ذات ايدلوجية واحدة وتحتوى على عناصر من العرب ممن قدموا للدفاع عن الأعراض والدماء السورية ، بعدما تخلّت حكوماتهم عن واجبها في الدفاع عن شعبنا الأعزل ، وقد كسبت هذه الجبهة تأييد الشارع السورى بسبب انجازاتها ،إلا أنها كانت تفتقر للمناورة السياسية مما أوقعها فى فخ خصومها ،بعدما أعلن أحد الفصائل فيها بقيادة أبو محمد الجولانى تأييده إلى تنظيم القاعدة كأمر كيدى رغم عدم صلته بالواقع حيث انه لاتوجد اى روابط بين القاعدة والجبهة سوى الاعلان المنفلت من ابو محمد الجولانى الذى جلب كارثة على جبهة النصرة عن غير رضاً منها ومن معظم فصائلها ، مما اوقعها فى الفخ الدولى بكل سهولة ويسر. وبذلك أظهر مجلس اللا أمن تحيزه للنظام السورى حينما وضع الجبهة على قائمة الارهاب بينما حزب الله المتورط فى عمليات ارهابية على المستوى العربي والدولى وذبح السوريين فى القصير وغوطة دمشق وانتقل الى حلب ومناطق متفرقة لم يدرج على قائمة الارهاب . ومن باب تفويت الفرصة كحنكة سياسية ومناورة لابد منها أناشد هذه الجبهة النصراوية ان تعلن عن حل نفسها وتجميع قواها المعتدلة للخروج من هذا المازق وانضمام افرادها إلى باقى الشعب السورى من اجل نصرة ثورته وليس للمصلحة الشخصية و الابتعاد عن ما يؤثر على نصرة الشعب السوري ، وما يُكلفنا المزيد من الدماء فى ظل تخاذل المجتمع االدولى والعربي ، والمؤامرة الكونية على الشعب السوري ، والتي رأس حربتها السفاح المجرم بشار الأسد ولقطاءه الشبيحة ومن لفّ لفهم ، لتكون مناشدتي من محب لهم ولست بكاره ، ومن حرص على دم الشعب السوري.