هل يتجه العراق إلى حرب طائفية؟ بالأسلوب السوري؟!!
هل يتجه العراق إلى حرب طائفية؟
بالأسلوب السوري؟!!
عبد الله خليل شبيب
لقد حذرنا مرارا ..ـ أن هناك جهات مشبوهة ..وأيد خفية – وإن كانت معلومة
للكثيرين – تريد أن تسوق المنطقة إلى حرب طائفية طاحنة شاملة تأكل الأخضر واليابس
.. لاهوادة فيها ولا رحمة – كما نرى في سوريا -..!
هكذا كان بسوريا ..ولا يزال..!
ويبدو انها – على أكثر من صعيد [ حرب طائفية] فعلا ولكن من طرف واحد !
,, فمنذ اغتصب [ حافظ الجحش
[الأسد]] الحكم في سوريا بغدره برفاق السلاح -= حتى من العلويين والبعثيين -..أو
منذ استلامه الحكم مقابل تسليم – أو بيع - الجولان والتعهد بحماية مشتريه – كما
اتضح عمليا طيلة مدة تسلطه وتسلط وريثهلا[ حتى الضربات الجوية الصهيونية ممنوع أن
يردوا عليها – حسب الاتفاق – كما يبدو – جليا أيضا!!]
.. منذ ذلك الحين ..ونظام عائلة
الأسد .. ينهج نهجا طائفيا واضحا – وإن تستر بحزب البعث ..وأشرك معها بعض الآخرين
من غير الطائفة .. [ ممن ليس لهم أي وزن ..ولا يحلون ولا يربطون – مهما كانت مسميات
مناصبهم [ رئيس وزراء أو مجلس نواب .. كالزعبي الذي قتلوه في السجن! بعد خدمته لهم
سنين طوالا .. أو حتى نائب رئيس كخدام الذي اضطر – أخيرا للهرب بجلده!- بعد أن
خدمهم كذلك طويلا !أو وزير –ولو دفاع وقائد قوات مسلحة-! مثل [ الحلس- طلاس] الذي
وقّع على إزهاق آلاف الأرواح ظلما وشارك في دمائهم بأوامر السفاح المعقد العميل
الحاقد حافظ اسد .. !!]..وهو الآن في الخارج كذلك - أمثال هؤلاء – لم تكن لهم قيمة
فعلية عند نظام [ آل الجحش النصيري العلوي] .. وأي نفر ولو كان فراشا أو مخبرا أو شرطيا له نفوذ
أكثر منهم – إن كان علويا ..!! وتقرير من أحقر علوي .. يمكن أن [ يؤدي أي شخص في
60 داهية !]..
واستمرأ حافظ ذلك الوضع الطائفي العفن
.. ورسخه .. وسايرته معظم الطائفة في تلك [ اللعبة الخطرة] .. حتى أصبحوا طبقة
أخرى من الحكام .. وأصبح بينهم وبين عامة الشعب كثير من الثارات والأحقاد .. ولم
يتورع أكثرهم عن أي شيء .. فلا يحللون ولا يحرمون .. : [نهب – قتل – سطو – تعديات –
انتهاكات - سرقات –تعذيب – ابتزاز - تقارير كاذبة – فساد - فجور – تهريب - تخريب
... إلخ ].. حتى أزكمت روائحهم الأنوف – خصوصا آل الأسد وأنسباؤهم وأقرباؤهم ..كآل
مخلوف ..وشاليش ..وآصف شوكت ..ورستم وبهجت ..إلخ
وظهرت طبقة مليونيرات جديدة ..من
المسحوقين سابقا من النصيرية [العلويين]!
..وسيطروا على كثير من مقدرات الشعب
والبلاد الخاصة والعامة ..واغتصبوا كثيرا من البيوت والأملاك والمصالح والمنافع
..والشعب ينظر ويتحسر ..ولا يملك فعل شيء ..في ظل نظام قمعي لاذمة لأصحابه ولا دين
ولا خُلُق ولا ضمير ولا مروءة ولا شرف ولا إنسانية! .. فقد اختفى أكثرمن [ 70 ألف
مواطن] ومات تحت التعذيب عشرات الآلاف ! وقُتل أضعافهم....وتشرد وتشتت عدة ملايين!
..كل ذلك [ والمجتمع الدولي
الصهيوني المتحضر] يتفرج ..ويفرك يديه سعادة ..لأنه بمثل هؤلاء الحكام والنظم ..
والسلوك.. تتأمن مصالحهم ..وقاعدتهم الصهيونية [ المحروسة ] من كل أذى وانتقاص
وإزعاج!
ومتطرفو العراق – بهم قد يقتدون..!
:
ولا يخفى على بصير النهج الطائفي المتطرف الذي سلكه [ روافض أمريكا :داخلو
العراق على ظهور الدبابات الأمريكية ] وشركاء أمريكا في [الفتح العظيم] والذين أورثتهم
مقاليد العراق – بعد ترتيب نهب النفط ومقاومة الأغلبية السنية وتشتيتها وتصفية ما
أمكن من رموزها .. ونشطت [ الميليشيات الطائفية ] في هذا المجال ..في ظل الاحتلال المباشر
.. حتى إذا ظنوا أن الأمر تم لهم .. حاولوا تكوين حكومات ديمقراطية تجمع الجميع –
كما يزعمون – ليغطواعلى نهجهم الطائفي البحت .. وكلما تململ زعيم من أهل السنة
أزالوه بطريقة أو بأخرى .. حتى تغول الروافض بأوامر وهيمنة فارسية مع عدم غياب
السيطرة الأمريكية غيرالمباشرة .. فبدا نظام العراق برأسين [ أمريكي
وفارسي]..وكلاهما يتآمران على المسلمين .. فكانت الاحتجاجات والتجمعات الأخيرة –
وخصوصا في مناطق السنة ..وارتكب النظام المزدوج الولاء مذابح جديدة ضد المسلمين [
كمذبحة الحويجة] ..وبدأ يعد ويعود للحرب الطائفية ..ولكن هذه المرة – بعد أن وضع
الأمريكان – بالتنسيق مع إيران - كل الإمكانات والسلاح والنفوذ في ـ أيدي الرافضة –
وأداروا ظهورهم -.. وتركوا لهم [الدولة ] ومرافقها والجيش وغيره – يتصرفون كما
يشاؤون ..وقد أساءوا التصرف ..وحشروا آلاف المسلمين والمسلمات في السجون ..وعرضوهم
لألوان من التعذيب والإهانة والانتهاكات ..والتجاوزات التي لا تحتمل .. حتى هبوا
يطالبون بحقوقهم.. فجردوا معظمهم من أسلحتهم.. وبدأت نذر الصدام والاحتراب الطائفي
تخيم على العراق.. !
.. ويبدو أنهم ينوون تكرار [
السيناريو السوري ] : شعب أعزل في مواجهة عصابات طائفية مدججة بالأسلحة وتملك
الجيش بأسلحته الثقيلة وطائراته وصواريخه ..التي اُعِدت للاستعمال ضد الشعب أو ضد
عرب ومسلمين آخرين – كما هو شرط - ومهمة -
السلاح السوري وغيره ..!
وفيما يلي جزء من( تقرير وتحذيرونداء) من مُطّلع خبير الأستاذ (أحمد الدليمي)..يوضح
الجو الخطير الذي يخيم حاليا على بغداد والعراق .. وينذر بقدح شرارة الشر المستطير
..المتوقع – في كل لحظة .. مادام [ الجماعة ما يصلون على النبي ]
صورة [ مرعبة] من قرب..!:
بغداد تعيش في
حالة رعب و هلع كبيرين بسبب عودة نشاط المليشيات الطائفية الإرهابية و بوجود قوات
الأمن العراقية و تحت انظارها بارتكاب جرائم خطف في معظم شوارع بغداد و كانت
حصة الكرخ والأقضية التابعة لها هي الأكثر
شهودا لمثل هذه الأحداث .
حيث تعيش الغزالية الآن حالة من الهلع بعد أن
فرضت عليها هذه المليشيات طوقا سدت المنفذين الوحيدين المؤديين الى
المدينة , وقد تجمعت هذه المليشيات على مدخل الغزالية الرابط بالخط السريع و
الرابط بين بغداد و الأنبار و قيامها بخطف المواطنين على الهوية , و كذلك
فأنها أغلقت المنفذ الآخر الرابط بمدينة الشعلة حيث تعتبر معقل و منطلق هذه
المليشيات و مكان إعدام الضحايا .
كما تشهد أبو غريب حصارا مماثلا تم فيه غلق مدخلها
على جسر الزيتون وعلى الطريق الرابط بين هذا القضاء و مدينة الشعلة حيث تم (
منذ البداية -26/5/2013)اختطاف أثنين من أهالي ابو غريب و تحت رقابة قوات لواء
المثنى و التي توجد مفرزة منه على هذا الجسر.
و تتركز اعمال الخطف و التي تتم بمفارز ترتدي زي الشرطة
أو الجيش وفي كثير من الحالات ترافقهم سيارات كوستر مظلله تستخدم لنقل المخطوفين و
منها المفارز التي تتواجد باستمرار في ساحة اللقاء والشارع العام المار بالشاش والأسكان
وكذلك ما يحدث في حي العامل والسيدية والدورة والزعفرانية و جسر ديالى [ ومعظم
المناطق السنية] التي تشهد حملات اغتيالات بواسطة الأسلحة الكاتمة وغير الكاتمة
و كل هذه الحالات و غيرها التي عمت كامل مدينة
بغداد و الارتفاع الكبير بعدد الضحايا من المغدورين فأن المواطن الذي يعاني من
هذه الحالة التي يمرون بها وحالة الغضب الشديد التي تعم الشارع البغدادي فأن
حكومة المليشيات لا زالت تلتزم الصمت .. إلا بتصريح صدر عن وزير الأمن الوطني حين وجوده
في عمان في أجابته عن سؤال حول نشاط المليشيات قال ( بأن حكومته
ستتخذ اجراءات خلال الأيام القادمة لمحاربة الإرهابيين ) و هذا
التصريح يقصد به العمليات التي يقوم بها الجيش في الأنبار[ ضد السنة المطالبين
بحقوقهم وبرفع الظلم والتمييز عنهم!] ولا يعني ما تقوم به المليشيات في شوارع
بغداد .. فلو كان يعنيها .. فلماذا ينتظر لأيام قادمة ؟؟
لذلك فإنه قد حان الوقت أن يتخذ كافة المشاركين بالعملية
السياسية التي تسيرها المليشيات -و بعُقَد طائفية- أن يجبروا رئيس الحكومة على
توجيه المليشيات كافة بالانسحاب من شوارع المدينة وإعادة الحياة في بغداد و المدن
الأخرى الى مجراها الطبيعي لحماية جماهيرهم و التي تم تجريدها من السلاح بصورة
كاملة لمنعها عن الدفاع عن نفسها في مثل هذه الحالات في الوقت الذي احتفظت
فيه الأحزاب السياسية الدينية الحاكمة و جماهيرها بالسلاح الموجود لديها وعُزِّز
بسلاح من قبل الحكومة, و عند عجز هذه الكيانات عن أتخاذ أي أجراء للحد من
موجة القتل هذه فإن الشعب سينظر لها بأنها مشاركة فعليا بهذه المجازر و سيتم
مقاضاتها حسب القانون الدولي بسببها .
و على ممثل الأمم المتحدة أن يتخذ موقفا إنسانيا و ينقل
الى الأمين العام و مجلس الأمن ما يدور في الشارع العراقي كما هو و الطلب من
الجهات الأممية و دول الغزو المجرمة بأرسال قوات دولية لحماية المواطنين في بغداد
و المدن العراقية الأخرى و على وجه السرعة.
وننتظر من رجال الدين و المراجع الكرام كافة و من كل
الأديان و الأطياف أن تستنكر مثل هذه الجرائم و تأمر تابعيها بالكف فورا عنها و
سيحملهم الشعب كل ما يجري بالشارع العراقي من حقن طائفي يسير بالبلاد الى
هاوية مظلمة غير معروفة النهاية .
-- -------------
.. فهل يبادر العقلاء – إن استطاعوا ووجدوا من يسمع قولهم- إلى إطفاء
نار الحريق قبل اشتعالها –وامتدادها- ..وإلا..! :
فإن لم يُطفها عقلاء قومٍ يكون وقودَها جُثث وهامُ!