قيادات وعقول للإنقسام

صلاح الدين الطوخي

صلاح الدين الطوخي .. فرنسا

[email protected]

لقد قامت إسرائيل ولم يعي أحداً في العالم العربي لماذا علمياً

وحضارياَ وتاريخياً ومنذ عقود تنادي سوريا ومصر والعراق

وليبيا من أجل إزالتها وتوحيد الأمة العربية ...

واليوم سوريا تطالب بوحدتها والشعب الليبي يطالب بوحدته

وأيضاً الشعب العراقي يطالب بوحدته ومصر بدأت فيها المطالبة

بوحدتها !! فهل ستشهد المنطقة قيام الدولة الكردية ؟

وأيضاً قيام الدولة العلوية ؟ وماذا عن الأقباط في مصر بعد ذالك

فلهم أحلام جنوب السودان وإن لم تصل إلى حد الإعلان عن هذه

الأحلام !! ورغم قلة عدد سكان ومساحتها الكبيرة والقابعة على

بحار من النفط هل ستحافظ ليبيا على وحدتها !!

وأيضاً اليمن الموحدة إلى أن تسير .

في بداية القرن العشرين هبت هذه الشعوب لتطالب بحريتها

وقدمت كثيراً من التضحيات ضد من ظلمها وإستغل خيراتها

ولم ولن تستطيع أن تقيم وحدة في ما بينها ؟

واليوم وفي بداية هذا القرن هبت نصف دول المنطقة للثورة

ضد الظلم وبمساعدة النصف الأخرالذي لم يطالب يوماً بالوحدة

من قبل وأطلق على هذه الثورات الربيع العربي !!  ونلاحظ

إن الربيع العربي غير مسموح لجميع الدول العربية ؟؟.

هذه الشعوب المظلومة جاهزة للإنقسام كل يوم لأنها لازالت تجهل

قواعد أساسية لاغنى عنها في السياسة الدولية علمياً وحضارياَ

وتاريخياً وهى لم تنتج قيادات وعقول للوحدة وإنما هى تنتج

قيادات وعقول للإنقسام .