زفرات .. وآهات ..

د. موفق مصطفى السباعي

زفرات .. وآهات ..

د. موفق مصطفى السباعي

[email protected]

هذه بعض الخواطر التي توافدت علي بكثرة لا مثيل عقب المجازر العديدة في قرية البيضاء

التي يعجز لساني وقلمي عن وصفها ... وتم نشرها طوال اليوم على صفحتي على الفيس بوك ..

آلآن .. آلآن .. أدركتم أيها المسلمون حقد النصيريين الأسود ؟؟؟؟

وحقد الشيعة المجوس الأحمر عليكم ؟؟؟

آلآن .. آلآن .. عرفتم تعطشهم الشديد لسفك دمائكم ... والتمتع والتلذذ بذبحكم ؟؟؟

صح النوم .. على كل حال !!! 

ولكن هل أدركه مسلموا الجزيرة العربية وغيرها كما أدركه السوريون أخيراً ؟؟؟؟

*******

أن يحقد علينا النصيريون .. 

أن يحقد علينا الشيعة المجوس ..

أن يحقد علينا أهل الكتاب بكافة طوائفهم ومذاهبهم ..

أن يحقد علينا البوذيون .. وعباد البقر والشيطان والأصنام ..

أن يحقد علينا كل الكفار من أرجاء الكرة الأرضية كلها .. ويسبوننا ويشتموننا ويلعنوننا ويعملوا على القضاء علينا ...

هذا كله .. يمكن أن نتفهمه ونعيه وندركه .. بثقافتنا وتعليم ربنا لنا بقوله :

كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّۭا وَلَا ذِمَّةًۭ ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَ‌ٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَـٰاسِقُونَ.... التوبة - الجزء 10 - الآية 8 

أما أن يحقد علينا ... بعض من إخواننا ويسبوننا ويشتموننا .. ويدعونا إلى قتلنا .. كما يريد أن يقتلنا أعداؤنا ...

فذلك هو الخطر الكبير .. والضلال البعيد ... والشر المستطير ...

*******

إن الجندي المسلم الذي يحمل على كتفه البارودة .. وينطلق ليجاهد في سبيل الله .. ويقاتل أعداء الله ..

ولكن قلبه مفعم بالحقد والغل على أي مسلم كان .. ويسخر منه ويستهزء ..

هو في خطر عظيم .. وهو من العصاة الظالمين .. المخالفين لأمر الله .. الذي يأمر المسلمين :

يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌۭ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُوا۟ خَيْرًۭا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَآءٌۭ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيْرًۭا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوٓا۟ أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا۟ بِٱلْأَلْقَـٰبِ ۖ بِئْسَ ٱلِٱسْمُ ٱلْفُسُوقُ بَعْدَ ٱلْإِيمَـٰنِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ﴿١١﴾ الحجرات ..

فأولى به أن يجاهد نفسه .. وينظف .. ويطهر قلبه من رجس الشيطان .. قبل أن ينطلق ليقاتل أعداء الله ...

وإلا سيكون من الخاسرين .. الظالمين ..

ويحق عليه قول الله تعالى :

وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌۭ ... الشورى آية 21

*******

يا مسلموا بلاد الشام كلها والعراق والجزيرة العربية كلها ومصر وبلاد المغرب كلها ...

إن أعداءكم من العبيديين والنصيريين والشيعة المجوس .. قد إجتمعوا كلهم على قلب رجل واحد لمحاربتكم جميعا .. جميعا .. دون إستثناء ..

لا فرق عندهم أن هذا المسلم من الحزب الفلاني .. أو من الجماعة الفلانية .. أو الجبهة الفلانية ..

لن يسألوا حينما يذبحونه إن كان يصلي .. أو كان يعاقر الخمر .. أو يصاحب الخليلات .. أو أن المسلمة كانت متحجبة أو سافرة ..

كل مسلم ومسلمة .. سيخضع للذبح ..

فعلام .. ثم علام .. تختلفون .. وتتشاغلون بقتال بعضكم البعض .. وتخوين بعضكم البعض .. والعدو على أبوابكم .. بل في مرابضكم .. بل على فرشكم ؟؟؟؟...

علام .. ثم علام .. لا تكونون على قلب رجل واحد مثلهم .. وهم على الباطل وأنتم على الحق ؟؟؟

أليس منكم رجل رشيد ؟؟؟

*******

يا أيها الناس لا تقولوا عن الحرب التي تدور على أرض الشام ... حرب طائفية ...

إن مصطلح الحرب الطائفية : هي التي تكون بين طوائف متعددة ...

وفي سورية لا يوجد إلا أمة ... وطائفة أقلية طاغية ظالمة 

السنة هم المسلمون .. وهم أمة ... وليست طائفة ...

وقد خاطبهم الله تعالى :

وَكَذَ‌ٰلِكَ جَعَلْنَـٰكُمْ أُمَّةًۭ وَسَطًۭا لِّتَكُونُوا۟ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ البقرة الأية 143 

ولهذا فإن الحرب في الشام هي حرب دينية مقدسة .. 

بين الإسلام ... والكفر والشرك والزندقة ...

بين المسلمين ... وبين المشركين .. الباطنيين .. العبيديين .. النصيريين .. الشيعة المجوس

بين الأمة الوسط ... وبين الأقلية .. الطائفة الحاقدة ..