في ذكرى ياسين

في ذكرى ياسين،

أبو عمامة جاء من أمريكا ليلقي علينا الدروس؟

رضا سالم الصامت

رضا سالم الصامت

تزامنت جولة الرئيس الأمريكي أوباما " ابو عمامه "  بمنطقة الشرق الأوسط بذكرى  استشهاد الشيخ ياسين   ... احيث زار كل من اسرائيل و فلسطين و الأردن، جاء ليلقي دروسا لمن لم و لا يقرأ اي حساب لاسرائيل ؟ في حين ان شعوبنا العربية لم تفكر في هذه الزيارة و لم توليها اي اهتمام ، لأنهم يعرفون مسبقا ان اسرائيل كانت و ما تزال منحازة للصهاينة و انهم قوم " كذابين"  و مجرمين  قتلوا ابناء شعب فلسطين المظلوم و المحتل  ...  مازلنا نذكر  كلمات مؤثرة قالها شيخ فلسطيني على احدى القنوات التلفزية بصوت أجش حزين مؤثر*عندما اغتالوا المناضل عبد العزيز الرنتيسي ، قال هذا الشيخ الفلسطيني  : راح ياسين و الرنتيسي و تأخر العيد

فهل أن الأوان لإنهاء الانقسام

وعودة الفصائل بقوة إلى التوحيد

فإسرائيل اغتالت الشيخ و تريد المزيد.... و المزيد

هذه كلمات  و إن قالها الشيخ الفلسطيني فان  شعبنا الفلسطيني الأبي رددها منذ سنوات مضت و تحديدا عندما اغتالت يد الغدر الصهيونية الشيخ ياسين في 22 من مارس آذار 2004

ثم من بعدها الشهيد عبد العزيز الرنتيسي  في السابع عشر من أبريل من نفس السنة أربعة و الفين

* ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون *

صدق الله العظيم

ذكرى استشهاد الشيخ ياسين درس لمن لم يقرأ اي حساب لاسرائيل ؟

أيدي الصهاينة ملطخة بالدماء من زمان و تجرأت بحقد دفين و إجرام مقيت على قتل الشيخ احمد ياسين القعيد المقعد الضرير ففي مثل هذا اليوم من 22 مارس آذار 2004 . نال الشيخ الشهاده

الرجل البطل الذي لا يقوى على حمل نفسه إلا بواسطة كرسي متحرك فما بالك لو اتهموه بحمل بندقية فحتى جسده الهزيل لا يتحمل حمل حزام ناسف لم يكفيهم قتله بل حتى و هو في المعتقل افقدوه الصهاينة بصره... و هو على كرسيه كالرجل الحديدي  الشامخ

كانت لحيته البيضاء ترعبهم وترعب كل من زرع على الإنسانية وعلى ارض فلسطين شوكا و تفزعهم

طائرات الإجرام كانت تحوم حول دبابة الشيخ المقعد و كان مؤمنا بربه..و بالقضية الفلسطينية العادلة

لم يكن خائفا بل كان راضيا بحكم الله و بالقدر .. فهؤلاء الأشرار تعاملوا معه وكأنه ثكنة عسكرية، فوجهوا في اتجاهه الصواريخ  فقتلوه وقتلوا كل القيم الإنسانية

مات شهيدا و انتهى الأمر استنكر من استنكر

بموت الشيخ ياسين كانوا يعتقدون أن أمة العرب ماتت و مات الضمير العربي

الإمام احمد ياسين الشيخ القعيد .....لم يمت و الدليل انه ما يزال حيا في قلوب الشعب العربي المسلم 

مؤسس حماس  الشيخ ياسين أستشهد

بعد صلاة فجر، ووفاء لدم الشهيد

في مسجد وضع هو حجر الأساس به

...ادفنوا موتاكم و ارجعوا لدنياكم

تنفس المجرم شارون الصعداء

مثلما يتنفس اليوم الموت و العذاب و هو طريح على فراش المرض و المذلة ينتظر موتة الكلاب

رحمة الله على شيخ المجاهدين أحمد ياسين و رحم الله الرنتيسي و كل شهداء فلسطين و امة العرب و الاسلام

ولا حول و لا قوة إلا بالله

ضربوه و هو شامخ قعيد

في فجر يوم جديد

صلى في الركن العتيد

ضربوه بالقنابل و الحديد

فمات ياسين الشهيد

لم يمت ياسين الشهيد

فلدى حماس ألف من ياسين

الشامخ الشيخ القعيد

على نهجه يستمر التجديد

و في ظل بطولاته يبدأ التوحيد

ضربوه و هو شامخ قعيد

بالآمس القريب كان أوباما " بو عمامه" رئيس الولايات المتحدة  في جولة استعراضية بمنطقة الشرق الأوسط  ، زار خلالها إسرائيل و فلسطين و الأردن  و لم يأتينا بجديد .. سوى انه أعرب فقط عن  مساندته لإسرائيل و دعمها خوفا على أمنها لما يحدث  من أعمال عنف في سوريا  و انه ما يزال  مؤمنا بحل الدولتين على أساس التفاهم و العودة إلى طاولة مفاوضات السلام ... و الاستسلام  ...  و قد تزامنت جولته بالمنطقة

بالتزامن مع احياء ذكرى شيخ المجاهدين ، سرائيل تعتذر لتركيا

مع إحياء ذكرى استشهاد الشيخ ياسين .. إن اوباما جاء ليلقي علينا دروسا  لمن لم و لا يقرأ أي حساب لإسرائيل ؟ فإسرائيل  بالنسبة له خط احمر و أمنها من أمنهم و لا يهمه مستقبل فلسطين و لا  دولتهم .. و لا يهمه ما يحدث في سوريا أو في غيرها من البلدان العربية التي شهدت ربيع الثورات  و هم الآن نادمون على ما أقدموا عليه فأسقطوا الحكم الدكتاتوري ليقعوا في ما هو أدهى و أمر ... اوباما في جولته لم يأت بجديد ، أنه جاء ليتوسل لإسرائيل و يعلن  ولائه  لها و يتبكى لها و يطلب رضاها و للعرب بدا و كأنه صاحب شهامة  في صورة غامضة  و  انه ساع لحل الدولتين و الوقوف إلى جانب دولة فلسطين ...  هذا هو" أبو عمامة " الذي اختتم جولته في الأردن ... مبديا تخوفه من الأحداث السورية و حسب تعبيره و من الجماعة الارهابية  لو تقع بأيديها الأسلحة النووية وهو ما يشكل تهديدا لأمن اسرائيل ....  و باختصار شديد يبدو أن " أبو عمامه " جاء من أمريكا ليلقي علينا الدروس  لا غير و جاء ليطمئن على أمن   ربيبتهم  " اسرائيل "  التي أخيرا  اعتذرت لتركيا ، مبدية شديد ندمها و اسفها على ما اقدمت عليه حين هاجمت  سفينة مرمرة التي تنقل مواد إغاثة لقطاع غزة  و قتلت تسعة  أتراك كانوا على متنها عام 2010