العملية الديمقراطية للائتلاف السوري والظلامي حمدين صباحي

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

العملية الديمقراطية للائتلاف السوري

والظلامي حمدين صباحي

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

قلنا وما زلنا نقول بأننا كسوريين وثورة نقف على مسافة واحدة مع جميع القوى السياسية في العالم العربي ولاسيما في مصر ، وقلنا ولازلنا نقول بأن الحكومة المصرية أدارت ظهرها للثورة السورية ، والتفتت إلى مصالحها في انتهازية واضحة ، وغلّبت المصالح على المبادئ ، ولكن الصحيح أن معظم القوى السياسية فعلت أكثر ماتفعله الحكومة ، وهذا بالطبع آذانا في سورية ، وأعطى انطباعاً مُظلما للساسة الجدد ، وبالتالي لم يكن النموذج المصري المثال القويم لإعطاء الإشارة للعالم عن الحكومة الرشيدة ربما كما هو الحال في تركيا ، مما انعكس ذلك سلباً على الثورة السورية ، فرأينا التواطؤ والإمعان في التشفي بدماء السوريين وأنهار الدماء ، ونسي الساسة الجدد مسؤوليتهم الأدبية والأخلاقية فانخرطوا في صراع بيني ، وما ذلك إلا عقاب من الله سبحانه ، ومما لاشك فيه أن الثورة السورية المجيدة كشفت الوجوه والأقنعة ، ولكن الصحيح أن شعبنا السوري من يدفع الأثمان غالية ، فلا تهمنا هذه الوجوه الكالحة في هذا الظرف بل مابعد تحرير سورية من دنس عصابات آل الأسد، بقدر مايهمنا في الوقت الحاضر وقف حمامات الدم عبر إسقاط نظام العمالة والإجرام والعهر المافوي الأسدي ، وهذا لن يكون بالسرعة المطلوبة إلا إذا تعاون معنا الأشقاء والأصدقاء ، وهذا مالم نراه إلى يومنا هذا

واليوم لنا قصّة أخرى مع قومجي من طراز آخر ، ادعى الليبرالية ليهرب من تاريخه الدامي ، وبقايا أمجاد لعهود غابرة ، وصلات حميمة ودفوعات مقبوضة من أشد قوى الظلام بني فارس ولقطاءها ، شأنه شأن الكثير من القومجيين والإسلامجيون الذين باعوا أنفسهم أمام الريال الإيراني الحلال ، والإدعاءات الفارغة والكاذبة بالمقاومة ، وهم من سقطت بهم الأرض العربية ، وسقط بهم الإنسان العربي ، فصار مُحتقراً في كل البقاع ، إنه حمدين صبّاحي ، هذا الظُلامي الذي كشّر عن أنيابه ليفضح حقيقة ذاته ، وأنه ليس أكثر من نسخة فوبيا عن الدكتاتورية البائدة ، وهو يُشيد اليوم بأعتى دكتاتور عرفه التاريخ الإنساني بالسفاح بشار الأسد واللقيط حسن نصرالله وحزبه اللاهوتي الوثني الذراع العسكري لبني فارس في المنطقة ، فهو ينال من كل من حوله ، وهو الأكمل بحسب نظره ، بل الأرعن وهذا مايجب أن نُقرره ، فلايجوز اليوم حجب ضوء الشمس بغربال ، ونقول للأعور أنه اعور بعينه ، ولانتوانى عن كشف كل متواطئ وفاسد أمام حمامات الدم في سورية ، فحمدين صباحي لايُريد أن يمدح نفسه ياحرام ، وربما إنجازاته المُشينة من يفضحه ، فهو يعترف أنّ مصر هي المفتاح ، ولكن هذا المفتاح في طهران ، وعند بشار وحزب اللات والعزّة ، فحسن نصر الله نموذج عظيم في مواجهة العدو ولم يقل أنه من استخدم السلاح ضد السًنّة في لبنان ، ولم يقل عنه أنه يُشارك في ذبح الشعب السوري ومساندة المحتل الأسدي ، فهو يحترم دور كل سلاح رُفع في وجه العدو الصهيوني ولو كان يعمل للأجندية الإيرانية ، التي لاعلاقة لها بالمشروع الوطني أو العربي والإسلامي ، ثم ليُغطي عن وجهه القبيح بأنه وإن يختلف معهم أيدلوجيا ، وهنا مربط الفرس ، ودس السُم بالعسل ، ليُبرر لحسن نصر اللات وحزبه في وقوفهم إلى جانب السفاح بشار تحت شعار أن بشار مقاوم وداعم للمقاومة ، وهو في نفس الوقت يُشنع عل الثورة السورية ويتهمها باللاأخلاقية لأنها لجأت الى السلاح كخيار دُفعت اليه للدفاع عن النفس ، بعدما رأينا تخاذل العالم عن دمائنا وأعراضنا ويتهمها مُبطناً بالتبعية للخارج والأجنبي وهذا مايؤسف له ، بل أننا لانتأسف من أمثال هؤلاء إلا على سبيل المجاز، فهم المعروفين على مر التاريخ ، والقرآن العظيم شنّع عليهم وأمثالهم أشد التشنيع
وحتى الجانب الرسمي المصري ومعظم الأحزاب المصرية هم متخاذلون ، وهؤلاء من يُفترض بهم النُصرة والشعور بالألم ، لكونهم الأشقاء وما يربطنا بين بلدينا من بعد استراتيجي لكنهم أداروا الظهر للثورة السورية ، وحمدين الظلامي هذا هو من هذه الأحزاب فيصف مايجري من حرب إبادة في سورية بالاقتتال الأهلي ، ليُجوز لهذه العصابة أن تقصف المدن والبلدات السورية بالطائرات والصواريخ والراجمات وكل الأسلحة المحرمة دولياً ، أليس في هذا مُشاركة في سفك الدم السوري ، وقولاً مُعيباً يستوجب الرد من الشعب المصري عليه وعلى أمثاله ، وهو مُعجب بأنجاد مع أن نظامه ليس ديمقراطياً ، فهو لايعنيه بشي ، ولايعنيه اضطهاد الملالي لبني جلدته من العرب هناك في الأحواز ومناطق أخرى ، ولا احتلالهم للمناطق العربية وتدخلهم في الشؤون العربية ، ولامشروعهم الامتدادي على هذه الأرض الطاهرة ، هذا الديمقراطي تعرفو عليه أيها البشر ، وكيف يبيع أهله وأعراضهم وأراضيهم ومقدساتهم ، هذا السياسي المُحنك ليُذكرنا بقول احد الزعماء العرب إبان الهزيمة الكبرى أمام إسرائيل عام 67 ، والذي لم يسوءه ذهاب معظم الأرض العربية والهزيمة الكبرى ، بل كان عنده الأهم أن نظامه لم يزول ، كذلك القول الشبيه من هذا الظلامي بأنه مش عاوز أن يقف أمام الأطماع الفارسية ويقتتل معهم ولو تعدوا وجاروا علينا ، لأن في ذلك خدمة لأمريكا ، بل لهذا الفارسي أن يحتل وبتوغل في أراضينا مايشاء ، ويُبشر بملاليهم ومشروعهم خلافة ولاية الفقيه في أراضينا ، وينشروا الحسينيات ، ويُخرجوا من العرب أصحاب العمائم عندهم ، ويقتلوا أهلنا في سورية ويدمروها ، فهذا حلال لهم وحرام علينا ، فهل فهمتم مامعنى المقاومة ؟ !!!!

لأنتقل الى العملية الانتخابية لرئيس الحكومة الانتقالية السورية المؤقتة ، وما شابها من ملاحظات لأقول : بأننا نعيش في ظرف صعب وحساس ، ومن لايُريد أن يفهم هذا فله شأنه ، والطريقة التي تشكل بها الائتلاف هي نفس الطريقة التي جرى فيها انتخاب السيد غسان هيتو كرئيس للحكومة ، ومن يدعي الديمقراطية وقبل بكيان الائتلاف ككيان مرجعي وحيد بالآلية التي وصل اليها ، لايحق له الاعتراض على آلية الاقتراع ، لأنه إن كان لأحد أن يُزاحم على تقدم الصفوف فهو نحن ومجموعة ممن كانوا يعملون على الثورة وما قبلها من سنين وهم معروفين والمرابطون في الداخل ، ولكن قلنا سابقاً ولاحقاً بأنه لامطامع لدينا وإن تركنا لهم المجال فليس لكي يلعبوا ويعبثوا ، وما نُريده أن تمشي الأمور بسلام بشرط العمل وبذل الجهد ، وما صدر عن الدكتور كمال اللبواني من تصريحات فهي مُعيبة ، وهي ليست الأولى ، وكأن مُستقبل سورية صار متوقف عليه ، وهو يستند إلى قوى لانُريد أن نُسميها ، لأننا لانُريد أن ندخل في الصراع البيني إلا إن اضطررنا ، لنستغرب عليه أسلوبه اللا توافقي والمستفذ والمُفرق ، لنقسم بإمكانية تجاوزه وتعريته وأمثاله من المُغرضين ، الذين لايتطلعون إلا إلى مصالحهم الذاتية والأنانية ن وهم بظنهم أنهم يُمسكونا من اليد التي تؤلمنا وهي انهار الدماء ، ليُظهروا للعالم على اننا مختلفين ، وبالتالي بزعمهم لايكون الحل إلا بهم ، وبالتالي سيسعون لابقاء الحال على ماهو عليه ، لإفشال إمكانية إسقاط النظام بدونهم وهذا مُحال ، ومثل هذه الحركة تُعتبر خيانة يُعاقب عليها صاحبها ، لأحيي من انسحبوا كتعبير ديمقراطي ، دون الولوغ الى ماذهب إليه اللبواني ، لتتشكل الحكومة فيما بعد من الداخل والخارج ، بمعنى ستكون موجودة في الداخل السوري بمظلة جوية أو بعدمها ، وليتم تحرير سورية من دنس عصابات آل الأسد رضي من رضي ، وسخط من سخط ، وإنّ العزّة لله سبحانه ، ولشعبنا الذي لن ينحني لسواه ، والله اكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم