سورية اليوم

سورية اليوم

مصعب الشيخ ويس

في زمن المحن تولد العبقريات وسورية اليوم هي محور اهتمام عالمي مخيب للآمال عاجز لا يصدر عنه سوى كلام أجوف لا قيمة له لإنهاء الظالمين عن الارهاب المدعوم من آيات قم الفاجرة وسياسين موسكو الكفرة وبالرعاية اليهودية المتفرجة كيف تسقط سورية تأن بجراحها لعشرات السنين لا لشيئ سوى انها قالت كفى ظلماً وجورا فكانت العقوبة العالمية أن اقبعي يا سورية تحت الركام وإشربي يا سورية كأساً مترعةً بالاحزان فلا نعرف بيتاً الا دخله ولا طفلاً الإ جرحت براءة الانسانية بوجدانه الغض وحفرت بذاكرته صور لن تموحها الايام ابداً .......فمن ذا يستطيع ان يمسح صورة أب تمتهن كرامته او ينحر  على مرأى من بصر وسمع ذاك الطفل المختبئ تحت بيت الدرج لا يستطيع ان يتنفس من هول ما رأى من وحوش بشرية فعلت الافاعيل بأحاسيسه المرهفة .

سورية اليوم هي تلك المحن مجتمعة في قلب كل طفل يحمل البراءة عنواناً والعزيمة والأصرار هدفاً ومقصداً .

سورية اليوم تشهد تحولاً من نوع مختلف جداً وانقلاباً بالمفاهيم حيث الا ّ وسط ولا نقطة في المنتصف فقد آن لك أن تميل اما الى هؤلاء واما الى هؤلاء من غير تذبذب ولا نفاق بل الى فرقة أنت  منها وهي منك اذا ما واليتها وأيدت مفاعيلها فالساكت عن الحق شيطان أخرس والمؤيد للباطل هو شيطان رجيم حقير .

سورية ....آه وآه يا سورية كم كاد لك أعداء الخير والطهر وكم زرعوا  بين ياسمينك المزهر عند سفوح قاسيون أشواك الخسة والغدر.