المخذولون

د. محمد بسام يوسف

[email protected]

مع أننا مستَغرَقون في محنتنا التي لم تمر على البشرية مثلها، كما نظن، فإنه لا يزال في قلوبنا متسع للألم، وفي صدورنا فسحة للغضب

فنحن السوريين، أهل الشام شريف، لا نهمل قضايا المسلمين، كما يفعل غيرنا ممّن خذلنا، من القريبين.. والبعيدين

انظروا إلى وحشية التعذيب التي يمارسها البوذيون بحق أطفال المسلمين في بورما: القتل بالبرد القارس، مع التجويع أياماً عدةً متتابعة.. حتى تتجمّد القلوب الغضة، كما تجمّدت قلوب المسلمين الآخرين وعقولهم.. عن نصرتهم.. وعن نصرتنا، وحتى تصعد الأرواح البريئة إلى بارئها، تشكو إليه الخاذلين والمتواطئين والقاعدين

فلسنا وحدنا -يا أحرار الشام وحرائرها- المخذولين.. لكننا الأميز في تلقي الخذلان

دمتم بخير