ليطلق سراح رسام الكاريكاتير الفلسطيني محمد سباعنة !

ليطلق سراح رسام الكاريكاتير الفلسطيني

محمد سباعنة !

شاكر فريد حسن

[email protected]

قبل ايام معدودات اعتقلت سلطات الاحتلال رسام الكاريكاتير الفلسطيني محمد سباعنة  على معبر الكرامة ، بعد مشاركته في مؤتمر لرسامي الكاريكاتير في الاردن ، ومددت اعتقاله لمدة تسعة ايام ، ولم تسمح لمحاميه الالتقاء به.

ومحمد سباعنة ، الذي يعمل في الجامعة العربية الامريكية بجنين وفي صحيفة الحياة الجديدة ، هو فنان ملتزم مسكون بقضايا وهموم شعبه ، ولد وعاش وترعرع في الكويت ، ورغم بعد المسافات الا ان فلسطين سكنت روحه وقلبه والهامه ، فعشقها دون ان يراها . وكانت اولى تجاربه في مجال الفن لوحة فلسطينية تصور فلسطين بناسها وشعبها ومخيماتها ومعاناة اهلها وانتفاضة شعبها وبطولات ابنائها ، الذين يواجهون المحتل بصدورهم وايمانهم .

 وكبر هذا الحب والعشق لفلسطين بعد العودة الى الوطن، وظهر جلياً في لوحاته الكاريكتارية ، التي تجسدت فيها المعاناة اليومية والارض الفلسطينية والتراب والوطن والألم والهم والوجع والحلم الفلسطيني بالمستقبل الوضاء والغد السعيد القادم ، حيث الحرية والفرح .

ان "جريمة" سباعنة انه يعشق الوطن الفلسطيني ، وينتمي الى ابنائها المبدعين ، ويسخر ريشته وفنه لخدمة شعبه وقضيته المقدسة العادلة ، ويلتصق بقضايا الوطن والشعب والجماهير المنسحقة ، وتتمحور رسوماته حول موضوعات سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة ومتنوعة ، ويعبر عما يجول في نفسه وقلبه وروحه وعقله وفكره من مشاعر الغضب والالم والنقمة ضد الظلم والقهر والبطش والتعسف والحصار والقمع الاحتلالي.

ان الاعتقال التعسفي الذي تعرض له الرسام محمد سباعنة يندرج في اطار الضغط والتضييق على حرية الصحافة ، ويأتي ضمن الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان والقوانين والمواثيق الدولية ، والملاحقات السياسية ضد الصحفيين والمبدعين والفنانين الفلسطينيين ، المراد منها الترهيب وكم الافواه واخراس القلم والريشة الفلسطينية المنحازة والملتزمة . وهذا الاعتقال يمثل اعتداءً سافراً بكل المقاييس على حرية الصحافة والتعبير عن الرأي ، وخرقاً واضحاً لحق اساسي من حقوق الانسان . وعبر السنوات الماضية كان الصحفيون والكتاب دائماً عرضة للملاحقات والاعتداءات والاعتقالات والمنع على الحواجز العسكرية والسواتر الترابية .

اننا ندين عملية اعتقال رسام الكاركاتير محمد سباعنة ، ونطالب باطلاق سراحه دون قيد او شرط ، ليمارس حياته الطبيعية وحرية التنقل ، ويواصل عمله وابداعه الفني.