مرسي إن لم يتدخل المجتمع الدولي قادرون على وقف العدوان وحماية أهل الشام

مرسي إن لم يتدخل المجتمع الدولي

قادرون على وقف العدوان وحماية أهل الشام

عبد الله المنصور الشافعي

ليس الايمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل ... فلسان الحال هو الحاكم على لسان المقال قال الله تعالى ( والعمل الصالح يرفعه )أي العمل الصالح الموافق لسابقه من القول الحسن يرفع القول فيعرجان جميعا إلى حيث تحفظ الأعمال المقبولة أما القول ولو كان من أحسن القول فلا يرفع من غير أن يصدقه العمل  إلا أن تكون ثمة موانع مقيدة معلومة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في كلاب النار الخوارج يقولون من خير  قول البرية .فما نفعهم حسن وجميل قولهم ؟ والله لا أتحامل بل أتساءل عن معنى قول مرسي وغيره حول سوريا من غير أن يفعل شيئا !ما الفرق بين قول بان كي مون ورؤساء الغرب بخصوص سوريا ونصرتها بالقول دون الفعل وقوله ؟ فقط ليجبني أنصاره إن كان عندهم غناء .إن الرئيس مرسي طالب بإنهاء النظام الحالي والتباكي على الشعب السوري ! وكذلك فعلت كلينتون ومون وغيرهما وأي شيء يفيد هذا وإلى من يتوجه الطلب ؟ فإن كان للمجموعة الدولية أفما آن لمرسي أن يدرك أنه سبيل لا خير فيه.ثمة فارق واحد بين تباكي مرسي وتباكي المجموعة الدولية هو أن الغرب يتباكى فيقول الشعب السوري ...في حين أن مرسي يتباكى فيقول أشقائنا! ولم يستخدم التعبير الاسلامي بل التعبير المستخدم من بقية الرؤساء!!.ثم ما عساني أقول حين يصير السياسي المحنك والمطّلع على الأمور في مستوى العاميّ الذي لا اطلاع له على بواطن الأمور فقد لاحظ أخيرا الرئيس مرسي بأن مهمة الابراهيمي لا أمل فيها ثم وبعد أن أدرك أخيراهذا لم يزد على أن يقرن عمل مصر وحركتها بالمجتمع الدولي!!!وعدنا من حيث بدأنا !!؟

سبق وقلت أن مساندة مصر والأمة العربية لسوريا تلتئم مع القانون الدولي والعرف الدبلوماسي والرأي العام العالمي في حين كانت مناصرة مرسي الشديدة والقوية لأهل غزة على العكس من ذلك فما الذي يمنع الرئيس مرسي وغيره من نصرة سوريا بقوة ورفع عقيرتهم بذلك والاعتراض على روسيا والتهديد بقطع العلاقات السياسية ...أنا لا أقول حاربوا روسيا ولكن السبل الدبلوماسية كثيرة وميسرة هناك قرار الجمعية العمومية في 16/2/2012 وهناك اعتراف أكثر من 130 دولة بالائتلاف الوطني أي أن نظام الإجرام فاقد للشرعية من حيث الاعتبار النظري والقانوني وهذا يفسح المجال أما عمل كثير لا يتسع المقام لتفصيله أوله دعوة الشعب المصري والعربي للتظاهر السلمي نصرة للشام وآخره تهديد مرسي للمجتمع الدولي إن لم يتحمل مسؤولياته بأن العرب لن يسكتوا بعد اليوم عن ذبح إخوانهم في الشام وأنهم قادرون على وقف عدوان الأسد وتسليح الثوار ...الخ .وأقسم بالله العلي العظيم ليسألن الله تعالى الرؤساء المسلمين وعلماء الدين عن نصرتهم لسوريا ففي نصرة سوريا الخير كله ولا أستثني لو كانوا يعلمون والله لو لم تكن محنة الشام لكان يفترض علينا للنهوض بالأمة اختلاق أزمة جامعة يتلتف حولها المسلمون فتبث فيهم روح الوحدة ونسيم السلف والعزة (فهل من مدكر) وفي نصرة الشام طاعة الرحمن وجبران خاطر سيد الأنام في أمته أفليس في هذه الأمة من يكفكف دمع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبنائه وأمته في الشام كفكف الله عن وجهه نار جهنم يوم القيام

الرئيس مرسي قادرون على وقف العدوان وصد المعتدي وحماية أهل الشام ...نفوسنا تتوق إلى الأموي وإلى مسجد خالد ...نحن مع أهل الشام ...نقول للمجتمع الدولي وفيه كثير من المنصفين ...الخ