الرشوة الروسية لفرنسا في مالي للمقايضة على سورية
لاتنطلي على أحد والموقف المصري
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
جمهورية مالي البلد المُستعمر لفرنسا في السابق ، كان قد نال استقلاله عنها عام 1962 ولكن مصالح فرنسا لاتنقضي في ظل هيمنة واضحة على مواردها ، وفي صراع خفي على النفوذ مع أمريكا ، التي حركت المياه الراكدة عبر مجموعات مُسلحة غنمت ذخائرها من قوات القذافي ، او لربما بالرضا الأمريكي في لعبة النفوذ على هذا البلد الاستراتيجي ، الذي يربط شمال ووسط غرب أفريقيا بالقارة السمراء ، ومعظم أهلها مُسلمون وغير متعلمون ، بسبب سياسات الإفقار والتجهيل القائمة هناك ، لغرض الإبقاء على السيطرة ، بعد احتلال من فرنسا دام لأكثر من خمسين عام ، واستقلال في مطلع الستينات أعقبه انقلاب سيطر فيه الشيوعيين على الحكم أغرقوا فيه البلاد بصراعاتهم الأيدلوجية الممقوتة وسفك الدماء ، وسيطرة الحزب الواحد دون أن يكون لهؤلاء دخل في المعادلة على نفوذ فرنسا كما نعلم بما يُسمى بلعبة الأدوار ، التي باع حكامها هناك البلد للأجنبي ، وجعلوا أهله أذّلة ، وخانوا الأمانة بولاءاتهم المُتعددة وأهوائهم وتقلباتهم ، ودخول القوميين اليساريين على الخط ، وهؤلاء مادخلوا بلداً إلا وأفسدوه ودمروه بسياسات الحزب الواحد وأساليب القمع ، لتشهد فترة التسعينيات فترة انتقالية جرى فيها بعض الانفتاح الذي اُستثمر لبيع الأرض والفساد ، مما توجب حراكاً مُسلحاً لايُغني ولايُسمن من جوع ، وغير مخطط له ولا معرفة أبعاده ، ينقص أصحابه النضوج السياسي والوعي الديني وثقافى الحقوق التي كان بإمكانهم لعب دور آخر غير حمل السلاح ، ومما لاشك فيه ، فإن الكثير من المراقبين يعتقدون أن فرنسا بغزوها لمالي قد تورطت بهذا البلد برمالها المُتحركة التي قد تُكلفها الكثير ، إذ دخلت الى مالي ليس لأهداف إنسانية كما يدعي البعض ، لأن الوضع المتردي هي المسئولة عنه هناك ، ، وقد رأينا تخلي العديد من الدول الأوربية عنها ، مما يُعتقد انها ورطة أمريكية هناك ، كان الأولى على فرنسا الإسراع إلى فرض منطقة حظر على طيران عصابات آل الأسد في سورية ، مما سيُكسبها صداقات واسعة مع الشعب السوري ، وتحالفات دولية ستصب في تأييدها في هذا المنحى ، عدا عن تأييد الدول العربية لهكذا عمل ـ لم يستطيع الرئيس المصري أن يضبط أعصابه ليرفض التدخل العسكري على الإطلاق ، ولو كان من أجل حماية ونزيف الشعب السوري ، ولو كان من أجل وقف دمار البلد ، لمواقف اتخذها ولم يقتنع بها أحد ، لكي لايُحسب على سياسة الكيل بمكيالين ، بينما أصل الحسابات تكون بتقدير المقادير بحسب زمانها ومكانها ، فلا ينفع العدل أن نُعطي لمحتاج المال مثلاً لشراء حاجات من الزكاة القمح مع توفر المال ، إلا أن نشترط عليه الشرط الأول وهكذا ، ولذلك نقول بأنه قد آن الأوان لكي نُعامل كراشدين عند مخاطبة الشعب الذي يُذبح ، وليس تجاهل مايجري من شلالات الدم لنقنع أنفسنا بما تُمليه علينا مصالحنا ، لنستفيد على الأقل من موقف العدو الروسي ، الذي يصطف إلى جانب خصمه لرشوته وسحبه الى بساطه الدامي ، فيعرض عليه خدماته من أجل نصرة جزار وسفاح فاقت جرائمه نيرون وهولاكو ، في حرب إبادة يقوم بها لاتُبقي ولاتذر ، مُستخدما كل أنواع الأسلحة ، وهو يقوم بهذه اللعبة القذرة عساها أن تنجح ، بينما البعض فينا يستنكف عن النصرة وتقديم العون اللازم تحت ادعاءات واهمة لاتُنقذ طفلاً من الذبح ، ولاتحمي امرأة من الاغتصاب ، ولاتمنع البوارج والطائرات من قصف المدن والبلدات والأحياء فوق ساكنيها ، دون تفريق بين حالة وأخرى ، ونحن بالأساس شعب واحد ، وحسب الأدبيات الإسلامية المُتبعة أمة واحدة يجوز النفير فيه للنصرة إن اُعتدي فيه على إنسان في أقاصي الدنيا ، ولكن أبى الموقف العربي والمصري بالذات لما يمثله هذا البلد من الثقل إلا أن ينحو منحى النأي بالنفس والتطنيش وإدارة الظهر ، وهذا لايُمكن اعتباره بالموقف السياسي ، وعليه نقول فأبشر بطول سلامة يامربع
مؤمن محمد نديم كويفاتيه [email protected] ، كاتب وباحث معارض سوري
*******************************************************************************************************************************
توقيع مؤمن كويفاتية باسم الشعب السوري
" شعبنا السوري تحت الإبادة الشاملة فيقتل ويُدمّر الوطن
بالسلاح والذخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، والتواطؤ الأمريكي المريب، بأيدي
البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار
الفأر الأسدي، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات
إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والمجتمع الدولي
بالرعاية الأمريكية متواطئ مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي بتسويفه وعدم جديته
فيما يدعيه من فقدان عصابات آل الأسد الشرعية التي تعمل كآلة حرث يومية في حصد
أرواح المئات وتدمير المدن ، وهو
يمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب بكل أنواع الأسلحة وعلى السكين ماعدا
الكيماوي والجرثومي الذي ينتظروه أن يستخدمه ليعاقبوه بعد فعل الجريمة التي
ستكون مروعة بدلاً من أداء واجبهم في السيطرة عليه ، بعدما ضمنوا روسياً وإيرانياً
ألا يُستخدم على حدود الكيان الصهيوني ، كي لاتتأثر ربيبتهم اسرائيل كما يسمونها ،
التي ستكون أول المتضررين عندما يقع بأيدي ( ؟ ) وحصلت
هذه المذابح وأعمال الإبادة أمام اصحاب القبعات الزرقاء التي صارت شاهدة زور تكتب
التقارير على مايروق لعصابات آل الأسد ، وقد اصطفت الى جانب التظام في تصريحاتها
المؤسفة والمخزية يأن الوضع في تحسن ، وكوفي عنان ولّى العنان ولم يُعلن عن فشل
خطته بعد أعطت مهلته لنظام الإجرام الأسدي آلاف الضحايا من الأبرياء ، وجاءوا
بمن هو أخبث منه وقد لُقب بالأخضر وهو يقطر دماً مما رشفه من دم شعبنا السوري
العظيم ، ومما شارك وأشرف عليه من
المذابح ، وهو يُسّوق للقاتل بشار لبقائه ونظامه فوق جثثنا وأشلائنا وركام التدمير
الهائل لحبيبتنا ومقلة أعيننا أُمنا سورية ، ليدفع
شعبنا السوري أثمان الخذلان والتآمر الدولي دماً غالياً ودماراً لسورية ومحواً
لتاريخها كثمن للمصالح الأمريكية وأمن واستقرار الكيان الصهيوني كما صرح بذلك علنا
الرئيس الأمريكي أوباما ، ولم يكن
لهذا التآمر شبيه من حجمه إلا على فلسطين الحبيبة ، وشعبنا
العظيم وهو يواجه كل هذا الكم من الأعداء وتكالبهم عليه قد أقسم اليمين الى النصر
ولاغيره معتمداً على من له السماوات والأرض الجبّار الديّان ، وهو
يُقاتل على كل جبهات الغدر والخيانة والتأمر ، وقد كشف عن كل الوجوه القبيحة ،
وعراها على حقيقتها ، وهو ماض في طريقه لسحق عصابات آل الأسد ، معلناً عما قريب دحر
هؤلاء الخونة ، رضي من رضي وسخط من سخط ، ومعركة
التحرير قد صارت في قلب دمشق بعدما تحررت معظم المدن السورية ، وتبقى الأمال معلقة
على أهل النخوة من المسلمين والعرب لمد يد العون ، وللتخفيف
من حمامات الدماء ، فهذه ثورتهم جميعاً ، ثورة الحق والحرية والكرامة ، ومنها
الإنطلاق الى الآفاق الرحبة في علو شأن أممنا وشعوبنا ، مع تأسفنا مما يلقاه شعبنا
من ذوي القربى ، وبعضهم يُذيقوننا العلقم من خباثته ، والجميع قد تخلّى عن مسؤلياته
تحت ذرائع وهمية ، ولكن الله غالب على أمره ، والله يعلم السرائر وما تخفي الصدور ،
والله أكبر على الدوام ، والنصر لشعبنا السوري العظيم.