النداء الأخير إلى الائتلاف قبل أن ينهيه كيري

كما فعلت كلينتون بالمجلس

بسم الله الرحمن الرحيم

ما يعني بكاء المعارضة على الصفحات !؟ وهم حين يخرجون على شاشات القنوات الفضائية يؤكدون اقتراب نهاية النظام وكأن الأمور على أحسن ما يرام ثم على العكس يقلبون الدرع والوظيفة على الخاص في صفحاتهم ! فحيث يفترض العمل على كسب الدعم والتسليح يفسدون هذا بدعوى اقتراب الحسم أو أن الكيميائي فزاعة فأي حاجة للتسليح مع اقتراب النصر كما قال غليون من قبل بأن الثوار حازوا ثلثي سوريا... فما يجنيه الائتلاف بحكاية عجزهم وغدر أصدقائهم لهم أمامنا وعلى الصفحات!؟ أهو بقصد التيئيس؟ أليس يصير المقصود من ذكر العجز والتأكيد عليه أمامنا مع ترك العمل وتحصيل مطالب الثورة أمام الإعلام هو لقطع الآمال فينا بالعالم كله؟ للوصول إلى النتيجة العكسية أي أن نخضع للعالم كله فنقبل بالحل السياسي؟ مع العلم أن النظام لا يريد حلا بغير تلك الحمم التي يلقيها علينا  

نناشد الخطيب والائتلاف بالله أن يتفطنوا إلى عظم الخطر المحدق... إن هذه السياسة الخرقاء تدمرنا وستؤدي إلى صراع بين الأكثرية مما يزيد من عظم المحنة تالله إنها فرصتنا الأخيرة إن بقي بها رمق من تغيير هذه السياسة الإملائية واستعاضتها بسياسة حرة في خدمة الثورةفإن لم يغير الائتلاف سياسته فهو آيل إلى السقوط ولن يروعنا على ما ألفناه من المروعات إلا وكيري الوزير الجديد للخارجية الأمريكية يقول في الائتلاف ما قالته كلينتون في المجلس ...لقد ظهر نفاق الغرب أمام كل المعارضة عُريانا فما عساهم يتأملون منه بعد ذلك؟  

  إن من دواعي صدور القرارات الغربية هو الرأي العام الغربي , وهو العامل الوحيد الذي ينبغي أن نوجه عنايتنا إليه للتأثير على قادة الغرب وإكراههم على تغيير سياستهم إن هذا بديهية كنت ومازلت أذكّر بها. ثم إن المذيع فيصل القاسم كتب على صفحته "بوستا"جاء فيه:الفرق بين امريكا وروسيا أن روسيا لا يهمها كثيراً الرأي العام في بلادها، فهي ما زالت تعيش بنفس العقلية السوفياتية الديكتاتورية، ولهذا لا مانع عندها أن تدعم النظام السوري علناً بلا أدني خجل. أما أمريكا فالرأي العام في الداخل يهمها وتخشاه، لهذا لا تستطيع أن تدعم النظام السوري علناً، فتقوم بانتقاده ودعوته إلى التنحي في العلن وتدعم الموقف الروسي في السر.انتهى كلامه...هذه هي النكتة في تكرار دعوتي منذ أكثر من عام ونصف للتركيز على الجانب الإعلامي بشطريه في العالم الغربي والعالم العربي ولكنه يختلف في العربي بالدعوة إلى المظاهرات عقب الجمعات وتحريك الشارع العربي بينما في الغرب فيكفي إعلام الرأي العام وإطلاعه على الحقيقة  عبر المؤتمرات الصحفية وتكرار الظهور والتواصل مع الإعلام  

منقول بتصرف وجواز