حلف الفضول
مصعب الشيخ ويس
شهدت مكة ايام جاهليتها مقاطعة الاشقاء في إحدى شعاب جبالها القاسية فجاع من فيه من ضعفاء المسلمين حتى أكل بعضهم أوراق الشجر لكن هذا الظلم لم يرق لكرام شباب الجاهلية!! فاجتمعوا ضد شيوخهم الظالمين وأصّروا على إنهاء المقاطعة فكان لهم ما أرادوا أما اليوم فالعالم كله يشهد ظلم مقاطعة لاجئين مخيم الزعتري من الاشقاء المستضيفين لاخوانهم.
كانت باصات الزعتري تنقل ضيوفها متجهة شرقاً حيث لا حياة تعبيراً عن حبها للأخوة الضيوف فلا تحزنوا نحن أشقاء.
ثم مالبثت اذاعات العالم بالتحدث عن ظلم المستضيف .........فقد اختار نقطة صحراوية بكل المقايس فلا أحسن اختيارها ولا أعطى حق الضيافة ولعل الشيئ الذي يطغى على المشهد أن تنفتح قرائح مسؤوليه بطلب المعونة العالمية فامكاناته محدودة ومن الصعوبة تأمين أساسيات مواطنيه فصدقه العالم....!!! ليغرقه بالمساعدات المالية والعينية حتى اُتخمت مستودعاته
حال لاجئين سورية الجريحة في الزعتري عار على الانسانية العالمية والعربية كيف يرضى من ينام قرير العين وأخوة له في الدين والانسانية تغرقهم سيول صحراوية لا تعرف شفقة ولا عطف ؟؟.
تتحدث فضائيات العرب عن الخبر وكأنه يحدث بكوكب آخر الى أين نحن نمضي؟؟.
هل محنة أشقاءنا مجرد وقت مستقطع لنشرة الأخبار ؟؟.
الصور المنقولة بالغة القسوة ........!!!!
لصالح من يتم إذلال الشعب السوري ؟؟؟
هل هذا عقاب عربي بالدرجة الأولى ثم غربي صهيوني لتجّرأ هذه الفئة من البشر على طلب الحرية ؟؟ .
أليس بمكان ليس بالبعيد عن جحيم الزعتري بامكان دولة عربية أن تستقبل هؤلاء الضعفاء كما استقبلت من قبلهم مهجّرين صدام حسين ؟
هل يحتاج الانسان الى بعض الطعام المعّلب او بطانية مهترئة فقط هذا ما يحتاجه الانسان السوري ؟؟
اعتقد ان اللاجئ الشقيق من سورية يحتاج ادراجه ضمن قائمة الانسانية .
فمن حقه أن ينام تحت سقف لا بين جنبات خيمة تقتلعها سيول الصحراء وتلهبها شمسها ويموت اطفاله بزمهريرها .
هذه الصرخة نتركها لمن ألقى السمع وهو شهيد فلا نملك لإخواننا إلا مناصرتهم بالقلم فهذاما نملك والله المستعان .