قراءة في خطاب اسد – تشابهت القلوب
محمد هيثم عياش
خرج رئيس نظام سوريا بشار اسد عن صمته الذي استمر اشهرا والقى يوم الاحد من 6 كانون ثان/يناير الحالي خطابا أمام أزلامه أوضح لهم خططه الجديدة التي تكمن استمراره بقتل الشعب السوري .
وكانت محطات الرائي الالمانية قد اشارت يوم السبت من 5 كانون ثان/يناير الحالي ان أسدا سيلقي خطابا هاما يوجهه للشعب السوري وحرصت كل الحرص الاستماع الى خطاب هذا الطاغية بالرغم من يقيني بانه لا يحمل الشيء الجديد وان الرجل كما يطلق الدمشقيون على الشخص العيي بلهجتهم / علاَّك مصدي/ وخطابه الاخير دليل واضح بأن اسدا قد فقد أعصابه وهو في طريقه الى النهاية .
لقد طرح اسد ثلاثة اقتراحات لانهاء ما يطلق عليه بالعنف في سوريا وهي دعوته للحوار ووعوده باجراء انتخابات برلمانية جديدة باستفتاء ووضع دستور جديد ، الا أنه استمر في تهديده ووعيده الشعب السوري الذي اتهمه بالارهاب بالويل والثبور ومطالبته الدول التي تقف مع الشعب السوري بعدم التدخل في شئون سوريا ودعم الشعب السوري .
هذا الخطاب يعتبر شبيها بخطاب طاغية ليبيا معمر القذافي الذي ما فتأ يصف الشعب الليبي بالجرذان ، صحيح ان أسدا لا يزال يقبع في أحد جحور دمشق ويستقبل بين الحين والاخر مسئولين من روسيا وايران اضافة الى استقباله الاخير لمبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي صاحب المقترحات الاخيرة التي تكمن بتشكيل حكومة وطنية وبقاء اسد على راس عصابة الاجرام حتى عام 2014 .
لا ندري ما الحوار الذي يريده اسد هذا ، لقد بقي شعبنا مسالما بانتفاضته لأكثر من عام بالرغم من ممارسة عصابات اسد الاجرام والقتل وهدم المدن والقرى والبيوت على اصحابها وبالرغم من مطالبة الحكماء من العرب والعجم اسدا بالحكمة والاستجابة لمطالب شعبه ، فلا يوجد اي حوار لهذا الشعب مع قتلته وقد آن الأوان لرد الصاع صاعين فأسد بقتله الشعب وهدمه القرى والمدن والبيوت على اصحابها وممارسته سياسة الارض المحروقة مثل نيرون الذي أحرق روما وهو يعزف على قيثارته .
وخطاب اسد الاخير دليل على ان اسدا قد اقتربت نهايته ، فسلفه القذافي كان يبث اشاعات واشاعات عن نصره على الشعب الليبي كذلك الحال عندما كان يبث وزير اعلام صدام حسين اشاعات بأن بغداد لا تزال صامدة والجيش العراقي الباسل سيدحر الغزاة المجرمين من الامريكيين وغيرهم من الصليبيين ونتيجة كذب القذافي ووزير اعلام حسين معروفة للجميع فقد القى الامريكان القبض على صدام حسين في حفرة واستطاع الشعب الليبي الفوز بالقذافي حيا وقتله من قتله . واسد مصيره مثل مصير المذكورين ومصير جميع الظلمة والقتلة ..
لقد وصف اسد انتفاضة شعوب مصر وتونس وليبيا بالفقاعات الهوائية وهذه الفقاعات أثبتت مقدرة هذه الشعوب نيل ما تريده وسينال الشعب السوري ما يريده .
ان خطاب اسد الاخير بشرى لانتصار قريب للشعب السوري وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.