المعارضة ترغب في إنهاء نظام سورية دون مساعدة الآخرين
المعارضة ترغب في إنهاء نظام سورية
دون مساعدة الآخرين
رضا سالم الصامت
مثلما هو معروف فان سورية غنية بالطوائف و الأقليات. فإذا ما تم تعزيز هذه الطوائف وتقوية الشعور الطائفي بين الناس، فإن على سورية السلام
الوضع شبه مهيأ الآن لبعض المجموعات التي تحاول استغلال الوضع لغرس ايديولوجيتها وأفكارها بين الناس ، ومن هنا ياتي دور المثقفين الذين يتوجب عليهم في هذه الظروف أن يتوحدوا للقضاء على أي حركات من شأنها أن توصل سورية إلى حرب أهلية أو إلى عهد العنصرية وعلى الرغم من الإدانة الدولية المتزايدة والعقوبات الغربية وتكثيف الضغوط الاقتصادية فإن حكم الأسد لا يظهر أي مؤشر يذكر على انهيار وشيك ، لكن مع استمرار العنف ، فان هذا الأسد سيخسر كل شيء حكمه و بلده و شعبه ، إلا أن التدخل الأجنبي يبقى محتملا يحذر محللون وبعض نشطاء المعارضة من أن استمرار القتل ربما يشجع الناس على حمل السلاح بأعداد كبيرة مما يدفع البلاد نحو الحرب الأهلية.
إن هناك بعض المنتمين للمعارضة الذين يرغبون في إنهاء النظام سريعًا .وهم من حذروهم دائمًا من تكرار النموذج الليبي وسيقولون الآن إن المثال الليبي نجح و يلجؤون للسلاح وعانت سوريا من الانقلابات المتكررة في الستينيات قبل أن يتولى حافظ الأسد السلطة عام 1970 ويتخلص من معارضيه.
ينتمي بشار الأسد إلى الأقلية العلوية التي تمثل نحو عشرة في المائة من سكان سوريا، وأغلب المتظاهرين في الشوارع من السنة وقعت بعض جرائم القتل الطائفية في بعض المدن مثل حمص، لكن نشطاء يقولون إن مثل هذه الحوادث حتى الآن تمثل جزءًا بسيطًا من الاحتجاجات وعلى الرغم من ورود أنباء عن حدوث انشقاقات في أوج موجة القمع العسكري فإن الجيش الحر يقف بالمرصاد حتى الآن إلى الجيش النظامي و الى الشبيحة و الشعب السوري هو من يدفع الثمن باهظا لكن بعض النشطاء لا يرون احتمالاً يذكر في الإطاحة بالأسد عن طريق مظاهرات الشوارع ويرون أن الانقلاب العسكري هو أفضل الطرق للإطاحة به، وهم يتمنون أن المطالب الغربية بأن يتنحى الأسد وفرض عقوبات محددة تستهدف مسؤولين كبارًا ربما تشجع من يحيطون بالرئيس على الانشقاق أو القيام بانقلاب عليه. الشعب السوري قرر الإنتصار معتمداً على الله سبحانه وتعالى وحده ,وبعد الإنتصار سيفتح الشعب السوري كل الأوراق وبكل جرأه ضد كل من شارك في قتلنا أو سكت عليه خوفاً او شماتة . جرأتنا تكمن في إنتصارنا دون مساعدة الآخرين فلا منّةَ لأحد علينا وهذا هو مصدر قوتنا أمام العالم فأطفالنا هم من صنع الثوره ومشى شعبنا وراءهم
الحرب السورية الدائرة بين جيش النظام و الجيش الحر المعارضة انتقلت من سيء إلى أسوأ مع ازدياد الضحايا و كثرة المخاوف فالنار في سوريا تلتهم كل شيء و القصف دمر كل شيء و سوريا بذاتها أصبحت مأساة بل كارثة انتقلت إلى بلدان مجاورة لتنشر الخراب و مزيدا من القتل . فظهور تداعيات الحرب مرة أخرى مع اتخاذ الحرب في سوريا منحى مشابها، فان آلاف اللاجئين السوريين يتسللون عبر الحدود إلى تركيا، وتنظر تركيا بعين القلق للجماعات الكردية التي ترغب في الانفصال عن سوريا.