المالكي أسير نفسية مريضة مهووسة بالسلطة ونزعة الاستبداد
المالكي أسير نفسية مريضة
مهووسة بالسلطة ونزعة الاستبداد
وقد بات معزول وطنيا وعربيا وإسلاميا و دوليا
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب العراقي الكريم
في الثامن عشر من كانون اول من العام الجاري تكون إنقضت سنة على صدور مذكرة القبض لتسجل حكومة نوري المالكي بذلك سابقة في العمل السياسي والقضائي لم يسبقها اليها احد ، ويكون ًبذلك قد تجرأ على ذبح الدستور وسيس القضاء وحرف القوات المسلحة عن مهامها الرسمية ووظف الاعلام الرسمي لينشط في مخالفات قانونية ويتعدى على الحقوق الاساسية للمواطنين بل وأن يتعدى على هيبة الرئاسة كما لم يحصل ذلك في تاريخ العراق .
وخلال هذه السنة توفى مالا يقل عن اثنين من حمايتي تحت التعذيب وشرد وطورد جميع موظفي مكتبي وأفراد حمايتي وقطعت عنهم رواتبهم دون مبرر كما صودرت مكاتب حركة تجديد في عموم العراق واستهدفت جميع التنظيمات التابعة واعتقل الكثير في محافظات الوسط والجنوب وتوفي اثنان من اعضاء الحركة بالتعذيب ايضا .
وبعد ان انتزعت الاعترافات أصدرت المحاكم الجنائية التابعة لنوري المالكي خمسة أحكام بالإعدام ضدي و اثنا عشر حكما مماثلا ضد افراد حمايتي ، لكن ذلك لن يغير ولن يؤثر على التزامي المبدئي القاطع بمواصلة مسيرتي التي عرفني بها شعبي حتى النهاية ومهما كانت التضحيات .
وأؤكد مجددا للراي العام عموما ولعوائل الضحايا خصوصا الذين اتهمت بقتل ابنائهم أؤكد لهم نظافة يدي من اي جريمة بل من اي مخالفة يعاقب عليها القانون اذ لم اكلف احدا من حماياتي بقتل احد كما ان حماياتي لم يقتلوا احد ، هذه هي الحقيقة وما عداها هو الظلال .واناشد المدعين بالحق الشخصي ان يتقوا الله وان لايشاركوا في الظلم والاجحاف الذي وقع علي وعلى افراد حماياتي واذكرهم بضرورة مواصلة البحث والتحري عن القتلة الحقيقيين لذويهم ، فهؤلاء لازالوا احرار طلقاء ينعمون بحماية المالكي وتستره عليهم .
المفارقة انه كلما صدر حكم جديد بالإعدام كلما زاد التعاطف الوطني والعربي والإسلامي بل وحتى الدولي مع قضيتي وتوسع اهتمام العالم اجمع وعلى وجه الخصوص المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان التي ضمنت تقاريرها التي صدرت مؤخرا انتقادات حادة تعبر بصدق عن الواقع الماساوي الحقيقي لملف حقوق الانسان في العراق ، وهنا اسجل شكري وامتناني لجميع المنظمات الوطنية وكذلك منظمة العفو الدولية والمفوضية السامية لحقوق الانسان ومنظمة هيومن رايت ووج ومكتب الامم المتحدة يونامي في العراق وغيرهم .
صحيح ان قضية استهدافي اصبحت في الواجهة لكنها لن تحجب قضايا الآلاف من الابرياء من أبناء شعبنا الصابر الأبي الذين لإزالوا يرزحون خلف القضبان حيث لاناصر لهم ولامعين ، لقد عاهدت ربي إني لن أتركهم وسابقى ناشطا في الدفاع عنهم في كل المحافل وفي كل الأوقات .
لقد تفاقمت الامور كثيرا منذ ان تجرأ نوري المالكي باستهدافي مدفوعا بأجندة طائفية خبيثة كشفت زيف ادعاءاته وكذبه في الداخل والخارج ، بل ان العالم العربي والإسلامي ينظر اليه اليوم باعتباره راعي المشروع الصفوي في العراق ، ولهذا بات المالكي معزول وطنيا وعربيا وإسلاميا بل ودوليا .
المالكي أسير نفسية مريضة مهووسة بالسلطة ونزعة الاستبداد لذا لم ولن يتوانى في استهداف كل من يقف في طريق أحلامه غير المشروعة حتى لو اقتضى الامر استخدام القوة وهكذا يتعامل مع خصومه السياسيين بل هكذا تعامل مع شركائه في كردستان مؤخراً، متناسيا انهم اصحا ب فضل إيصاله للسلطة لدورة ثانية . وما حصل امس مع الدكتور رافع العيساوي دليل جديد على النهج الاقصائي العدواني الذي ينتهجه المالكي في التخلص من معارضيه .
المالكي وعينه على السلطة لاغير ، مرة يقدم نفسه حامي حمى الشيعة وهو الذي يسخر دون حرج من مرجعياتهم ، ويذبحهم في الزرقة وصولاته وجولاته الدموية في مختلف المحافظات شاهد عيان ، بل هو الذي يسرق بفساده وجشعه لقمة العيش من أفواه ألجياع في البصرة والقادسية وذي قار والسماوة وميسان وواسط وبابل والنجف وكربلاء ....بفساده وكان اخرها صفقة الاسلحة الروسية يحرمهم من فرص التعليم وخدمات الصحة والكهرباء والماء والمجاري ،ان كان المالكي صادقا وهمه حماية المذهب كما يدعي اذا ليضرب المثل وليعمل بمنهج اهل البيت في العفة والزهد والتقوى ، ليكف يده عن حماية كبار المفسدين ، ليمنع ايران من تفريس العراق وذبح عروبته ... فهل سيفعل ؟ بالطبع لا .
وهكذا، مرة يقدم نفسه المدافع عن الشيعة ومرة اخرى يدغدغ عواطف السنة العرب ويتسلل من باب المناطق المتنازع عليها ليقدم نفسه المنقذ ويتناسى انه كان يحرض ضدهم في نينوى وما نشرته جريدة المدى مؤخراً الا شاهد على ما نقول بل هو يستهدف رموزهم ويعتقل أبنائهم ويستحييً نسائهم ويهجر عوائلهم ويضيق عليهم سبل العيش الكريم ، ان كان المالكي حريصا على مصالح السنة ليرفع يده ويسمح لمحافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى بالتحول الى اقاليم ، ليطلق سراح آلاف الابرياء منهم، ليسمح بتجنيد أبنائهم في الفرق التي تخدم في محافظاتهم ، ليتوقف عن ملاحقتهم بالمادة 4 إرهاب سيئة الصيت ....ليفعل ذلك او بعضا منه ان كان يملك ذرة من صدق .
لأهلنا في كركوك اقول ....لستم بحاجة الى مشروع عمليات دجلة المشبوه بل لستم بحاجة الى نوري المالكي وهو الذي ساهم الى حد كبيرة ولازال في معانات اهل السنة في عموم المحافظات ، العرب السنة والكرد والتركمان والكلدواشوريين قادرون على حل مشاكلهم بالتراضي وفي اطار أخوة الاسلام والشراكة في وطن واحد اذ يمكن ان تنشط هذه الاطراف في حوار مباشر بناء يحقق المصلحة المشتركة وعلى اساس لاضرر ولا ضرار ، ومع إدراكي بالظروف الصعبة لاهلنا في كركوك فاني احذر من خلط الاوراق والدفع المتعمد باتجاه نزاعات مسلحة ، اذ يبقى كل خلاف قابل للحل بالسلام والحوار ومانحتاجه اولا بناء الثقة وان نستبدل المرونة والتسامح محل التشدد والتعصب .
عراق اليوم هو ليس العراق الحلم والأمل ، وانما هو وطن مختطف من زمرة متخلفة وضالة
ولهذا فان العراق ينتظر التغيير وهو بحاجة ماسة اليه ، بعد ان بات مجمل العملية السياسية في خطر ، حيث تنحسر الديمقراطية ليحل محلها الاستبداد . وهذا مالاينبغي السماح به ، بل لابد من مقاومته مهما كانت التضحيات ، وهي مهمة الجميع دون استثناء . على الاقل وفاء لأرواح الشهداء الذين قضوا وضحوا بأغلى ما يملكون من اجل عراق افضل . وأولى خطوات التغيير ان نقول للمستبد الظالم الفاسد ان ارحل فانت اصل المشكله ولست جزءا من حل ، انت سبب التوتر بين الشيعة والسنة وانت سبب الصراع بين العرب والكرد وانت من يخلق الأزمات ويحمي الفسادويمنع التقدم والإعمار..... وهذه هي حصيلة ست سنوات وانت رئيس مجلس وزراء العراق ، فقر وتخلف وظلم وفساد وعنف وشعب محطم وبلد منقسم واجواء متوترة تنذربحرب أهلية ،
لقد خرجت اول امس العشائر والجماهير في الأنبار وصلاح الدين وبغداد وغيرها نصرة لأخي رافع العيساوي كما اجتمعت العراقية لاول مرة بعد اشهر من التفرق والضياع وبعد ان صحت وأدركت انها مستهدفة وان قضية الهاشمي ومن قبله الدايني والدليمي والجنابي وأسعد الهاشمي انما تأتي في سياق متصل وفي اطار اجندة تستهدف إقصاء اهل السنة وإبعاد قادتهم عن المسرح السياسي باي ثمن ، اما الرد على هذه الأجندة فانه من غير المقبول ان يأخذ شكل ردة فعل عاطفية ظرفية بل بمواصلة المعارضة حتى يرفع الظلم كل اشكال الظلم وابتداءا بما حصل لرافع العيساوي مرورا بقضية استهداف الهاشمي وأحكام الاعدام الخمسة التي صدرت ضده واثنا عشر حكم اعدام صدر ضد حمايته ولابد من التذكير هنا انه عندما صدرت الأحكام لم يتحرك احد وكان الامر انما يعني الهاشمي ولا يعني العراقية بل لا يعني الامة التي ينتسب اليها بل ان البعض من قادة العراقية وفي هذا الظرف بالذات اخذ يتقرب من المالكي ويوفر له سبل النجاة بسلوك يصعب تفسيره ، مااريد ان اقوله اخواني اذا رغبتم ان لاينالكم ظلم المالكي ومن يقف وراءه فانصحكم ان تبادروا دون مزيد من التردد والغفلة انصحكم بالتوحد والدفاع عن اخوانكم اهل الايمان الذين سبقوكم وتعرضوا مالم تتعرضوا له من ظلم اذكركم بقضيتي وبقضية الدايني والجنابي والدليمي والهاشمي ....بل اذكركم ان مشروعنا في العراقية هو ان ننتصر لالاف المظلومين من شباب اهل السنة في العراق فهل فعلتم وهاهي الدورة الانتخابية تشرف على نهايتها ولازال شبابنا خلف القضبان بل ان دائرة الظلم تشتد وتتسع دون رد مناسب وهو موقف يدعو للخجل سيضعكم في دائرة الاتهام والتقصير في الانتخابات القادمة .
وما انصح به جماهيرنا العزيزة وانبه عليه هو ان لاتضيعوا فرصة مواتية دون ان تستثمروها في الضغط على من يمثلكم في مجلس النواب لتبني مشروع سحب الثقة عن المالكي من اجل نزع فتيل ازمة تلوح في الافق وكخطوة لابد منها من اجل تحرير الالاف من الابرياء خلف القضبان بل حتى لا نتحول الى لاجئين ومشردين في بلادنا ومن اجل ان لاتتعرض نسائنا لمزيد من الاغتصاب واولادنا للتشرد والضياع ان لانتحول كما يراد لنا مواطنين في درجات منحطة ....أعلم ان لا احد يقبل بذلك ...لكنه بنفس الوقت لن يتحقق في الاحلام بل لابد من زخم جماعي متواصل لايتوقف حتى يتحقق العراق الحلم دولة مؤسسات تستوعب الجميع تقوم على الحق والعدل ........ فهل انتم فاعلون
حفظ الله العراق وأهله من كل سوء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته