شهادة لله ثم لأهل الوطن والتاريخ

صالح الحموي

أنا الشيخ صالح الحموي أشهد الله عز وجل على هذه الشهادة

التقيت في أنقرة بتاريخ 09/12/2012 في فندق قرب مطار أنقرة شخصيتين

الأول سأسميه : "ب ع" والثاني "أ ر"عرضوا علي العرض التالي:

هناك جهة دولية –لم يذكروا من هي- عرضت ورقة العمل التالية:

يتم تشكيل حكومة من المعارضة وحصراً من ثوار الداخل ، ولا يريدون أحدا من المعارضة التقليدية وخصوصا من كان في الخارج ، حتى هيئة التنسيق لا يريدونها

وتقوم هذه الحكومة بدورها بالكامل وليس لأحد سلطة عليها

ولما سألتهم عن تنحي بشار أو محاكمته أو محاكمة القتلة وحل الأجهزة الأمنية وما شابه ذلك من ثوابت الثورة

أجابني الشخص ب ع: كل هذه تفاصيل غير مهمة في المرحلة الحالية لكن يمكن الكلام فيها بعد تشكيل الحكومة

فقلت له: وثوابت الثورة ما مصيرها؟

فقال ب ع: لا يوجد ثوابت . الثابت الوحيد هو الموت

وقال ب ع: إنه قد حصل على دعم دولي لهذا المشروع، وأنه لن تتكلم أي وسيلة إعلام لفضح هذه المفاوضات أو ذمها.

وقال أ ر: إنه يلتقي برجال من القصر الجمهوري والأمن الرئاسي للكلام حول هذه المفاوضات. وأن روسيا وإيران تضغط على النظام للقبول بهذا الحل.

وذكر لي أ ر: أنه يلتقي بحسام سكر من القصر الجمهوري. وأن تاجر سيارات من عائلة سنقر في دمشق وهو وكيل بيع سيارات قال له: أنه سيدعمهم بهذا ويجلب لهم دعماً دولياً.

وحاول كل من هذين الشخصين نشر هذه الفكرة لدى الثوار الذين كانوا يحضرون مؤتمراً للمجالس المحلية بأنقرة. واستغلوا انعقاد المؤتمر لبث أفكارهم. وأهل المؤتمر لا يعلمون شيئاً عن ذلك ولا حتى المنسق العام له السيد عمر شواف حفظه الله تعالى.

ومؤتمر المجالس المحلية بأنقرة ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذه الأفكار.

وقد نجح هذان الشخصان بإقناع بعض الإخوة من الثوار ولولا أن تداركهم الله برحمته وأقنعتهم بالعكس لكانوا استخدموهم لنشر أفكارهم. ولن أذكر أسماءهم لأن الله ردهم إلى رشدهم.

وسيحاول كل من ب ع و أ ر الدخول إلى الداخل السوري لإقناع الثوار بهذه الفكرة

وقد دخل أ ر إلى سوريا من ثلاثة أيام وكان في ادلب ثم سافر إلى دمشق

وهم يستخدمون الطريقة التالية لجعل الناس تقبل أفكارهم:

يصورون أن النظام قوي، وأنه لا داعي لأن نضحي بمزيد من الشهداء. ولا داعي لأن نخرب البلاد وما شابه ذلك.

كنت أثناء الحديث معهم أتذكر بعض إخواني الشهداء كفراس أبو علي ومعتصم وحج كرمو وأم حمودة وغيرهم، وكنت أمسك نفسي عن البصق بوجههم ولكمهم

وكنت أقول لهم بنفسي: من أعطاكم حق التنازل عن دماء الشهداء وعذابات المعتقلين، وأردد بقلبي هذه الآية:

هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

لكني فضلت أن أوهمهم أني بلعت الطعم لأعرف كل شيء، ولما صارت المعلومات عندي كاملة وجدت أنه لا بد من فضحهم ونشر قصتهم.

وطلبوا مني أن أحافظ على سرية الأمر

وقد حدثت بعض الأخوة في المؤتمر ولم أحفظ لهم سرهم

منهم أخي أبو أحمد سليمان داوود من ادلب والأخت رانيا قيسر من دمشق وأخي رحماني من حماة ، وشرحت لهم الصورة وبينت لهم الحقيقة، ثم اتفقنا على فضحهم في الوقت المناسب .   أما الأول ب ع فهو: السفير السابق بسام العمادي

وأما الثاني أ ر فهو: أبو راتب من دمشق واسمه على السكايب زيد الشويكاني بالانكليزي   zaid.shwikany  

وأقسم بالله العظيم أني لم أفتري عليهم بكلمة ولم أكذب على لسانهم بشيء

التوقيع: الشيخ صالح الحموي إمام وخطيب جامع المسعود قبل الثورة وجامع المحسنين أثناءها    والله خير الشاهدين

إذا لم تنشر هذه الفضيحة فأنت مشارك بالسكوت على هذه الخيانة.