إيران الأكرم منا جميعا

إيران الأكرم منا جميعا

أسماعيل هنية رجل محترم.....يمتلك كل ما يجعلك تحترمه بل تصدقه  في فعله وقوله....حدثنا قبل أيام فشكر أيران وأمتدح نخوتها وكرمها في مساعدة أخوتنا المحاصرين وسط أشقائهم العرب !!!!!الأردن دولة سنية بامتياز تجوارها السعودية العربية بنفطها  الذي لا ينضب ومالها الذي لم تسعه بنوك العالم باسره...الأردن لم يجد سوى الحاجب الأيراني الحاكم في العراق كي يمنحه مع كثير من المن والأذى مائة الف برميل نفط لعل الحياة تنبض في عروقه من جديد

السودان سلة غذائنا وبوابتنا الجنوبية.......قصفها الأسرائيليون قبل أسابيع  لم تجد بين أخوانها من يتعاطف معها .....أيران وحدها أرسلت سفنها وأسطولها هناك لتحط في مينائها وتعلن  تضامنها  مع أبناء النيل  العاجزين 

لبنان  يتعايش فيها على مضض سنتها وشيعتها.....أيران تدفع بسخاء- رغم أزمتها المالية الحادة- الى رفاق نصرالله وحزبه,أسست لهم المشافي....  لم تبخل عليهم بالسلاح والعتاد.....سنّة لبنان (في عديدهم المقياتي وثروته 4 مليار $ وآل  الحريري وثروتهم تفوق ال 10 مليار $....يعيش جلهم أقسى معاني الحياة تماما... مثل أهل عكار....لم يجدوا سوى تركيا لتبني مدرسة لأطفالهم  جاء أردوغان بنفسه قبل سنوات لأفتتاحها ذكرهم بانهم ربما أخطى أجدادهم كثيرا عندما تكبروا على الأحتلال العثماني....أهل عكار ما زالوا ينتخبون الحريري ومستقبله رغم بخله عليهم

اليمنيون أقل العرب حظا......لم ينطبق عليهم المثل القائل جاور الغني فتسعد... جيرانهم الشماليون أثرياء بلاحدود.... شركائهم بالجزيرة العربية أكثر البشرقاطبة رفاهية و غناء  ,   وحدهم الحوتيون  وحلفائهم سعداء بالعون الأيراني وكرمه.......السنيون باليمن يكادون يموتون جوعا وقهرا

سوريا  وجعها مؤلم......لاجئيها يبحثون عن نشامى يرمون لهم  ولو ببطانية تقي أطفالهم هول البرد وقسوته!!!!أطفالها يموتون في مخيم أسمه يحمل رمزا لأهل الشام وزعترهم!!!نسائها لم يجدوا سوى القبول بزواج الأكراه والسترة!!!ربما لستر أمة فقدت كل نخوتها

السوريون ربما أخطاؤا الأتجاه.....تطلعوا الى أمة عاجزة...نستجدوا بمن لا يملك قرار نفسه... لم يتعلموا من تلاميذ الشيخ ياسين و تجربتهم!!! ليت أخوان سوريا استجابوا لتوسلات الايرانيين!!!! العشرة للقائهم كما صارحنا شيخهم البيانوني قبل أسابيع ......العرب أمة واحدة حين يتعلق الأمر بمغنية هابطة أو برنامج موسيقي تافه.....العرب يخدعون بعضهم البعض منذ قديم الزمان حين يتعلق الأمر بمصيرهم,تساعدهم مفردات لغتهم الغنية في تبرير نفاقهم.....يوما ما كان هناك 22أمارة في الأندلس....تفننوا في غدر بعضهم البعض و خدمة عدوهم.....  كان أذكهم  أبو عبد الله محمد الثاني عشر(هو الأخر خلع والده من الحكم وطرده من بلاده بعد رفضه دفع الجزية لملك أراغون) ......بكى كثيرا في نهاية الأمر حين كافاه الأعداء على عمالته بطرده خلف البحار..........................عندها ذكرته والدته عائشة الحرة أن البكاء كالنساء لا يليق بمن غدر بأمته

https://mail.google.com/mail/images/cleardot.gifأيران بكل حقدها  وتاريخها الأسود.....تبدو أكثر صدقا و كرما من أشقائنا   الذين بخلوا على أطفالنا حتى ببطانية وخيمة

هل أخطا السوريون.....اختيار أشقائهم

مركز النذير للدراسات