نجمةٌ سوريةٌ على أرضها حلبُ

نجمةٌ سوريةٌ على أرضها حلبُ

فارس مراد

نجمةٌ  سوريةٌ على أرضها   حلبُ     

        شهباءٌ وقد سارت معها الشهبُ

نادتها الثورةُ في تأخرها العتبٌ     

        فبرقت بشعاعِ نورها السحب

فنادت: حرية أنَ هي لنا الطلبُ     

        بزهور أحرارها بمعدنهم الذهبُ

فجائكِ من شبيحة المجوس غضبٌ    

        بالجيوشِ أعلنوا عليكِ الحربُ

وأمطرت طائراتهم في سمائكِ اللهبُ    

       والبيوت على روؤس سكانها تنخربُ

وقلعةُ الصمودِ تنادي يا عربُ     

       فلا حياةٌ لمن ليس له قلبُ

إنَّ دماء أبنائي على جدراني تنسكبُ     

       نساءٌ وأطفالٌ ليس لهم ذنبُ

والمسجدُ الأموي ضاقَ بهِ الكربُ     

       من يقفُ الآن على منبرهِ يخطبُ

في أروقتهِ التراثُ الأصيلِ يكتبُ     

       وفيه العلمُ و الجمالُ و الأدبُ

أحرقوهُ الطغاةُ من قبل أن يذهبوا    

       حاقدين عليه والحقدُ عندهم مذهبُ

فرحينَ بما ارتفعت بهمُ الرُتَبُ     

       وفي حقيقتهم هم للكلبِ ذَنبُ

فرئيسهم هذا للمجوسِ ينتَسِبُ     

       أبلهٌ معتوهٌ وفي كلامهِ الكذبُ 

مجرمٌ سفاح وهذا من وراثتهِ الأبُّ    

       لعنهمُ اللّهُ هم في جهنم حطبُ

صرخت حلبُ والجراحُ فيها تلتهبُ     

       وقد فقدت من شهدائها النخَبُ

النصرُ قادم والكلُّ له مرتقبُ    

      فلا تمنعُ السلاطينُ بما يريدهُ الشعبُ