من أي صنف هذه الكائنات [الشبيحة]؟..
من أي صنف هذه الكائنات [الشبيحة]؟..
وأية عقوبات تليق بأمثالهم؟!
عبد الله خليل شبيب
.. هؤلاء الذين يسمون بالشبيحة – وعصابات الأسد ..وفلول جيشه المنهار .. والذين يتشكل معظمهم من طائفة معينة – أراد الأسد الأب ثم الابن المغامرة بها ..وإلقاءها في أتون شهواتهم وسيطرتهم وإجرامهم وسرقاتهم..وأغروا [ الذين كان أكثرهم بائسا بالكاد كان يحصل على لقمة تشبعه !] .. فأصبح بين عشية وضحاها .. يحكم ويرسم .. ويأمر وينهى ..ويستذل أسياده السابقين ..وينهب أقواتهم ..ويعتدي على أموالهم وأعراضهم .. ويفرغ أحقادا وعقد نقص تاريخية فيهم .. إلخ ويملك سيارة وأرصدة ويتقلب في نعيم لم يكن يحلم به .. فأغرى [ هذا النعيم المؤقت المنهوب ] أؤلئك الأغرار فعبدوا بشارا وأباه .. وسبحوا بحمدهما! فقد [نشلاهم]من الضياع والفقر والبؤس إلى نعيم الثراء والسيطرة والفجور ..إلخ
لقد سمعنا عن مجرمين كثير في التاريخ ..وعن جرائم كمحاكم التفتيش ..وإبادة الهنود الحمر بطرق وحشية رهيبة ! ..وتصرفاتت الاستعمار والصهيونية ومذابحها ومآسيها والحروب الصليبية والتتار ..إلخ..ولكن هؤلاء [ الشبيحة القرداحيين ] قد تفوقوا على كل [ همج ومجرمي التاريخ!].. فلم نسمع مثلا عن قصف المخابز وموارد الرزق والطعام والشراب .. ولم نسمع عن قتل الأطفال وتعذيبهم وذبحهم كالخراف أمام والديهم وسلخ جلود وجوههم !!..ولا انتهاك حرمات النساء أمام ذويهن وبشكل جماعي وحيواني مقزز !.. ولم نسمع عن سلخ وجوه الأطفال وخلع أظافرهم والاعتداء عليهم بكل وسيلة خسيسة ...! ولا بهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ..ولا بثقب الرؤوس والصدور وأجساد الأحياء بالمثقب [ الدرلّ] .. ولا بكثير مما ابتكرته العصابات التسشبيحية المحتلة لسوريا ..والتي اقترب أوان تطهيرها منها .. تطهيرا كاملا حازما جازما .. يضمن استئصال هذا الوباء القزر- وعدم عودة مثل تلك النماذج الأحقر إلى ارتكاب مثل تلك الجرائم !
.. وما دام الجزاء من جنس العمل .. فإننا نتصور أن يبتكر المظلومون المكلومون .. أنواعا مناسبة من العقاب لهؤلاء القتلة الفجرة معدومي الإنسانية والضمائر !
.. لا نعتقد أن مجاهدي سوريا – مهما ظُلموا – سيرضون أن يقابلوا قتل أطفالهم بقتل أطفال القتلة المجرمين ..ولا بتعذيبهم – كما عذبوا أطفالنا أو ذبحهم أو سلخ جلود وجوههم ..إلخ!.. ولا بهتك نسائهم أمامهم- كما هتكوا كثيرا من الحرائر .. فكل ذلك لا يطيقه إنسان فيه ذرة من الإنسانية ! ولا حتى وحش من وحوش الغابة والبرية ! إلا أن يسلمهم المجاهدون إلى بعض الزعران وقليلي الدين والعديمي الضمير – إن وُجِدوا – ويكلوهم إليهم ..ويتغافلوا عنهم ولو إلى حين .. ولا نظن أن مجتمعا ما – مهما طهرته الثورة وسمت بأخلاقه وإيمانه - يخلو من أمثال هؤلاء أو من حاقدين موتورين .. لا يحللون ولا يحرمون .. ولا يرعون إلا ولا ذمة ! في خصمهم وقاتل أطفالهم وهاتك نسائهم !!..
إذن فالمظلومون مغلوبون ..لن يستطيعوا أن يدركوا ثأرهم كاملاً - أو أن يشفوا غليلهم تماما من المجرمين ..الذين – بالتأكيد – يمثل قتلهم خلاصا لهم وراحة ..ولذا نرجو ألا يستعجل الثوار في قتلهم – حتى يذيقوهم بعض صنوف العذاب التي أذاقوها للآخرين – ولكن بعيدا عن عيون الإعلام ووسائله – فهو يترصد بالثوار ..ويعد غلطة لهم بأكثر من ألف غلطة للمجرمين المعتدين !
.. ولعل من العقوبات الممكنة – وربما المبتكرة :
1- للطيارين الذين يقصفون الوطن والمواطنين : أن يعلق كل طيار ومرافقيه وقاذفو القنابل .. في طائرات تحوم بهم فوق المناطق التي قصفوها ليروا نتائج جرائمهم وهم معلقون في الهواء بين الأرض والسماء ..ولا بأس أن تتدنى بهم الطائرات والحوامات حتى يلامسوا الأشجار وغيرها لتخدشهم - فتأخذ بعض حظها – وحظ المقصوفين من أجسادهم !
2-الهاتكون للأعراض .. : أقترح أن يُصلبوا – أحياء على أشجار أو أعمدة – عرايا أو شبه عرايا ..ويؤتى بنسائهم وأقاربهم .. فتقطع ذكورهم أمام الجميع ..وتوضع في أفواههم ..ويظلون هكذا حتى يلاقوا مصائرهم المحتومة !
3- أما قتلة الأطفال ومعذبوهم.. فلا نطيق أن نجيز قتل أطفالهم أمامهم ..ولا خلفهم.. ولا إجبارهم على تعذيبهم ..ولكن نترك للمظلومين المنتصرين اختراع العقوبة المناسبة لهم فمثلا ممكن أن يسلط بعضهم على بعض ليفعلوا بهم كما كانوا يفعلون بالأطفال وغيرهم !
.. أو أن يعاقبوا بما اقترحه الشعب السوري من [عقاب متميز لبشار = على الخازوق ].. ولكن ببطء ..حتى لا ينقذهم الموت السريع!!!
..أما أطفالهم فيؤخذون ويربون تربية جيدة جديدة حميدة على الدين القويم والخلق الكريم .. بعيدا عما تربى عليه آباؤهم وأسلافهم من أحقاد وضغائن وإجرام وسفاح!!
4- أما [ ثقابو الدريلات ] والمعذبون للآخرين حتى الموت .. فلا بد أن يذوق من بعض ما اذاقوا الآخرين .. مع الحرص على عدم العجلة بوفاتهم ..حتى يذوقوا أكبر قدر من العذاب ( لا يقضى عليهم فيموتوا ..ولا يحفف من عذابها )! .. إلا أن يُخشى أن تتدخل جهة ما لإنقاذهم ..أو تمارَس ضغوط لا قبل للمنتصفين بها !
..وهكذا كل جريمة من الجرائم ..وعلى الثوار أن يعدوا قوائم من الآن ببقية المجرمين الذين لم تتوافر قوائم بهم – عدا ما نشرنا ونشر غيرنا ..ويستطيعون الحصول على ذلك من السجلات الرسمية و غير الرسمية – وليبادروا بوضع أيديهم على مقرات الإجرام ووثائقه بسرعة ..قبل أن يطمسها المجرمون كما فعل أمثالهم في مصر [ فضاعت الطاسة أو كادت تضيع- ولم تنكشف عمالتهم الواضحة للموساد وخضوعهم الذليل لأوامره المباشرة !] .. ولينتزع المظلومون أسماء وعناوين وأفعال بقية المجرمين ممن يقع في أيديهم من شركائهم– ويجبروهم بوسائلهم وطرقهم المعهودة على الاعتراف على شركائهم ورؤسائهم وآمريهم ..والموغلين في الإجرام و الحقد منهم! ويعترفون على جرائمهم ..وتسجل عليهم الوقائع والتواريخ والإثباتات والإحصاءات والشهود .. ليوم الحساب !
.. وكذلك ستجدون في بيوتهم وقراهم آثارًا وبقايا مما نهبوا من الأخرين تدينهم ..فلا يهرب أحد بجريمته ..ويعود إلى قريته آمنا ..ويدعي أنه لم يشارك .. فكل قرية خرج منها شبيحة وكلاب قمعية جحشية! فهي موضع شك وحساب وعقاب .. حتى تستوفى الحقوق فلا يبقى إلا الأبرياء ويتوبوا عن عقيدة الإجرام التي دفعت الجانحين منهم إلى استحلال ألمال والأعراض والمظالم والدماء ..والفتك والهتك والكفر البواح ..والإجرام اللامحدود !
ويمكن أن تعطى بعض الوعود والإغراءات والاستثناءات – في حدود – لمن يدلي بمعلومات مهمة أو أسماء ووقائع كثيرة .. ليصار لمعاقبة أكبر قدر من المجرمين .. بسرعة فائقة ..وقبل أن تضع الثورة والحرب أوزارها .. حتى يوصل لبشار وأنيسة وطواقمهما المقربة ..وتنصب لهم جميعا ولأكابر مجرميها ..[ أحفال خوزقة معتبرة تليق بالمقامات !]..الرفيعة بل الوضيعة ..كما وعد الشعب السوري بشارا بالخازوق ..ووعد الحر دين عليه !!!
وشعب سوريا حر بل بطل الحريات وأبوها ..وخصوصا بعد ما قدم في سبيلها كل هذه التضحيات الهائلة التي لم يقدمها شعب غيره !