أسرة ساويرس والربيع العربي
أسرة ساويرس والربيع العربي
محمود القاعود
لست من المتيّمين بنظرية المؤامرة ، لكن لا يمكن إنكار أن هناك مؤامرة تُحاك ضد الإسلام والمسلمين والعالم الإسلامي.. لا يمكن وصف ما يحدث بالعشوائية أو الفردية.. لا يمكن تصوّر أن أسرة مجهولة كأسرة "ساويرس" تظهر فجأة من المجهول لتصبح خلال سنوات تتحكم فى اقتصاد عدة دول وسياسات عدة دول ، وتسيطر على وسائل الإعلام وتصبح مخلب قط ينفذ سياسة أمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوروبى..
كيف لشخص مثل "أنسى ساويرس" أن يكون شركات وهو فى العشرين من عمره؟ وكيف لـ نجيب ساويرس أن يحصل على ترخيص شركات اتصالات دوناً عن غيره من رجال الأعمال ، وكيف لـ ناصف ساويرس أن يحتكر تجارة الأسمنت والأدوات المنزلية؟ كيف لـ سميح ساويرس أن يدشن عشرات المصانع الكبرى؟ هل ما يحدث محض صدفة أو خبط عشواء ؟
إنه من اللا معقول أن نعتبر ما تفعله هذه الأسرة مجرد اجتهاد ومثابرة ونجاح ..!
أسرة ساويرس أُسرة معلبة ومصنعة على أعين أجهزة الاستخبارات العالمية وأُعدت لتفتيت مصر ومن ثم تقسيم العالم الإسلامى بأسره ..
لم يكن أمام الصهاينة أفضل من ربيبهم الهالك حسنى باراك ليمنح نجيب ساويرسوإخوته امتيازات تمكنهم من نهب مصر وسلب ثرواتها وتفخيخ الوطن ، وبالفعل استجاب حسنى باراك الذى لا يملك وأعطى ساويرس الذى لا يستحق .. توحش ساويرس لا سيما بعد حصوله على الجنسية الإسرائيلية والجنسية الأمريكية ، بتوجيه من مجلس الكنائس العالمى والـ سى آى إيه ، اتجه إلى الإعلام .. فاشترى العديد من الأسهم فى الصحف .. كما قام بشراء غلمان يديرون صحف المصرى اليوم والدستور واليوم السابع والصباح وفيتو والموجز وصوت الأمة .. كما اشترى مجموعة من العبيد فى الصحف القومية ..
وفى مجال الفضائيات أسس ساويرس فضائية أو تى فى التى ظلت تبث أفلاماً إباحية على مدار عام كامل بزعم " الاستنارة" و " تغيير هوية الشعب" وفق تصريح ساويرس نفسه .. وبسبب خسائر القناة ، تحوّل إلى قناة أون تى فى التى وضع بها بعض الخصيان الذين يرددون ما يميليه عليهم "ألبير شفيق" مدير القناة .. إبراهيم عيسى .. جابر القرموطى .. ريم ماجد .. خالد منتصر ..
لم يكتف ساويرس بما فعل .. فالخطة الموضوعة له هى تقسيم مصر .. لذلك اتجه إلى قنوات دريم والمحور والحياة .. اشترى بعض الأدعياء الذين ينفذون خطته الشيطانية .. منى الشاذلى .. معتز الدمرداش .. ريهام السهلى .. خالد صلاح .. يوسف الحسيني .. مجدى الجلاد .. وائل الإبراشي .. عمرو أديب .. لميس الحديدى .. عادل حمودة .. محمد الغيطي .. مصطفى بكرى ..حمدى رزق .. دينا رامز .. دينا عبدالرحمن .. أحمد شوبير ..هالة سرحان .. يسرى فودة .. خيري رمضان ..
أدعياء الثقافة والأدب باعوا أنفسهم لساويرس كما باعوا أنفسهم من قبل لـ حسنى باراك .. يوسف القعيد .. جمال الغيطانى .. أحمد عبدالمعطى حجازى .. عبلة الرويني .. فريدة الشوباشى .. نوال السعداوى .. طارق حجى .. صلاح عيسي .. عبدالرحمن الأبنودى .. أحمد فؤاد نجم .. إبراهيم عبدالمجيد.. جابر عصفور .. صلاح فضل .. محمد سلماوي ..إقبال بركة .. عبدالرحيم على
رجال أعمال نهبوا مصر طوال عصر مبارك ويعملون الآن تحت مظلة ساويرس ..محمد الأمين .. حسن راتب .. أحمد بهجت .. سليمان عامر ..
سعت أسرة ساويرس إلى شراء كل من يروا فيهم مشروع "عبيد" لينفذوا أجندتهم التى لا تقتصر على تخريب مصر فقط بل العالم العربى بأسره ..
تُرى ما هى علاقة نجيب ساويرس بالسفاح برويز مشرف الرئيس الباكستانى المخلوع وقائد مذبحة "المسجد الأحمر" ؟ ولماذا يستضيفه ساويرس كل فترة ؟
لماذا يقابل الرئيس الإيطالى ساويرس ويمنحه أعلى الأوسمة ؟
كيف استغل ساويرس الحرب الإجرامية الأمريكية على العراق الشقيق واستطاع الحصول على رخصة المحمول من بول بريمر ؟
وفى أعقاب الربيع العربى .. انتشرت أسرة ساويرس كما لم تنتشر من قبل .. استثمارات فى تونس ، واستثمارات من الباطن فى الجزائر ، نجيب ساويرس يلتقىمصطفى عبدالجليل الرئيس الأسبق للمجلس الانتقالى الليبي ، ويتفق على معه على الاستثمار فى ليبيا .. هل كانت أحد شروط حلف الناتو قبل المساعدة فى إسقاط الطاغوت المتعفن القذافى ، منح ساويرس استثمارات وتراخيص ؟
وفى مصر توسع ساويرس بلا حدود .. إذ أعلنها صريحة وبلا هوادة .. الحرب الصليبية .. تبرعات لبناء كنائس بمئات الملايين .. كتب تنصير .. دعم قنوات تنصيرية .. تأسيس أحزاب من الباطن بالإضافة لحزب "المصريين الأحرار" .. فضائبات وصحف لا عمل لها إلا الانتقاص من الشريعة الإسلامية والسخرية من الداعين لتطبيقها ، وبث شائعات مغرضة عن الإسلاميين، والضغط على الصحف القومية بالإعلانات مقابل استبعاد أشخاص بعينهم من الكتابة ..
لا بلاغات تجدى مع ساويرس .. فالنائب العام عبدالمجيد محمود يتفق معه فى الحرب على الإسلام، ولذا قام بحفظ جميع البلاغات ضد زكريا بطرس ومرقص عزيز يوتا ومكارى يونان .. المجلس العسكرى بسط الحماية لساويرس ورفض التحقيق فى جميع البلاغات المقدمة ضده وكان المشير المخلوع طنطاوي يحرص على لقاءساويرس كل مدة ، خاصة وأن الأخير رجل أمريكا ومجلس الكنائس العالمى فى مصر بالإضافة لأنه الصديق الحميم لـ إيهود باراك وزير الحرب الصهيونى ..
فى إحدى الجلسات مع أحد رموز المعارضة السورية ( ليس إسلامياً ) أخبرني أننجيب ساويرس أعطاه مليون دولار بزعم تسليح ثوار سوريا ، والحقيقة أن ساويرس ينفذ ما تأمره به أمريكا .. فأمريكا تريد إيصال السلاح لمجموعات بعينها لا تريد الإسلام وتكون لها الغلبة عقب هلاك الطاغوت بشار ، ومن ناحية أخرى فساويرس يدفع عربون حصوله على استثمارات وإعادة الإعمار ورخص المحمول لا سيما وأنه طرد من سوريا عقب خلافه الشهير مع رامى مخلوف ابن خال بشار وأحد اللصوص الكبار ..
السؤال الذى يطرح نفسه : لماذا لا يقوم الرئيس محمد مرسى باتخاذ قرارات حاسمة تجاه هذه الأسرة المفسدة ؟ والجواب أن الموضوع أكبر مما يتخيله البعض .. فساويرس ليس أحمد عز أو رجب حميدة أو صفوت الشريف .. نجيب ساويرسإسرائيلي أمريكي ( يحمل الجنسيتين) وأى قرار ضده برغم فساده وإفساده سيعد بمثابة ضرب المصالح الأمريكية فى الصميم ، ونذكر ماذا فعلت أمريكا من أجل سعد الدين إبراهيم وأيمن نور رغم أنهما لا يمثلان شيئا بجوار ساويرس ..
والحل فى اعتقادى تفعيل حملة مقاطعة شركات ساويرس وإصدار الكتيبات والمنشورات التى تحذر من فساده وإجرامه ومحاربته لشرع الله وتحذير العامة من خطورته هو وأزلامه وصبيانه وخصيانه وجواريه .. هذا حتى يأذن الله بتحرر القرار السياسى المصري من ربقة الاستعباد الصهيو أمريكي .