الأسد.... لم يقتل وسام الحسن بالفعل!!
الأسد.... لم يقتل وسام الحسن بالفعل!!
محمد سعد الدين
وسام الحسن قدره ان يكون لبنانيا سنيا... حاملا لملف اغتيال الحريري....... حياته مليئة بالصدف المدهشة.. اختاره الحريري الاب مسؤولا عن امنه, فانقذه القدر من موت محقق حين اعتذر عن مرافقته ربما للمرة الاولى.... حين اغتياله!!!قبل سنوات قليلة أُغتيل وسام الاول (وسام عيد)في سيارة مفخخة.... ليخلفه وسام الثاني على راس فرع المعلومات بالامن الداخلي اللبناني.... خلال عمله تمكن من الانتصار على الجميع!! على القاعدة فكشف خلاياها في لبنان وعلى اسرائيل فقبض على ثلاثين خلية تجسسية لصالحها في بلده, اخر انجازاته كانت انقاذ اللبنانيين من مخطط رهيب قاده احد رموزهم لاشعال فتنة طائفية لاتبقي ولاتذر فيما بينهم............. منقذ الاخرين لم يستطع ان ينقذ نفسه..... المخبر الذي فضح خفايا الجميع كان مخترقا من امنه
وسام الحسن واحد من هدفين يسعى حزب الله لتصفيتهما ولو كلف ذلك الكثير.......الثاني هو عقاب صقر النائب الشيعي المسؤول من الحريري ومن ورائه بتسليح المعارضة السورية و معها تسليح اللبنانيين المناهضين لحزب الله تمهيدا لساعة ساعة الصفر
وسام الحسن ارسل زوجته وابنيه منذ زمن ليعيشوا في احضان ام اللبنانيين الحنونة فرنسا خوفا على حياتهم, هو نفسه كان في زيارة عمل استمرت طويلا قضاها بين اوربا وامريكا, يتحدث البعض عن (عملية استخباراتية سياسية امنية مزلزلة) كان يهيئ لاعلان من خلالها تفاصيل اغتيال الحريري بالوثائق والدلائل الموجودة منذ زمن في ادراج القوى العظمى تمهيدا لوضع حزب الله وقائده المعمم على قائمة الاتهام رسميا... الدلائل هذه المرة لاتقبل الشك مطلقا كما كانت قضية سماحة واصدقائه... وصل بيروت ليلة امس, لم يمهله حزب الله طويلا فالامر مصيري بل ربما اكثر من ذلك بالنسبة لهم
الاسدين الاب المجرم والابن الاكثر اجراما قتلا عشرات الالوف من السوريين و اشقائهم الفلسطينيين وجيرانهم اللبنانيين.... وسام الحسن ليس منهم, بل قتله حزب الله حتى ربما دون علمهم....ربما دقت ساعة الحسم حينها لن يسال حليف عن حليفه ولو قاتلوا معا عدوهم انها حرب السلاح بين الاعداء وصراع البقاء بين الحلفاء
حزب الله اعلن حالة الاستنفارالقصوى لاغتيال الهدف الثاني عقاب صقر حتى ولو في تركيا حتى ولو اضطر الحزب الى تجاوز الخطوط الحمراء.......... المرسومة له منذ زمن بعيد.