الأسد يزأر في ساحة الأمويين بدمشق

رضا سالم الصامت

رضا سالم الصامت

شعب سوريا ، ثار على النظام منذ أشهر و هو يعاني القهر و الظلم ، ورائحة الموت منتشرة في كل المناطق بسوريا ، و الآلة العسكرية حصدت الكثير من الأرواح البرئية التي خرجت لتطالب بتحسين الظروف الحياتية و المعيشية في البلاد .

لقد فاجأ الرئيس السوري بشار الأسد مؤيديه في دمشق بخطاب مطول و هو يزأر في ساحة الأمويين ، مدليا بتصريحات واهية، مهددا ما سماهم بالآرهابيين و كسر المؤامرة التي تحاك ضد سوريا و شعبها و التي اعتبرها أياد خفية تقودها .

الأسد ، أكد مخاطباً مؤيديه أن السوريين "سينتصرون من دون أدنى شك على المؤامرة"، وكرر: "سننتصر من دون أدنى شك على المؤامرة"، مؤكداً "أنهم في مرحلتهم الأخيرة من المؤامرة وسنجعلها نهاية لهم ولمخططاتهم. ورددت الحشود الموالية لبشار شعارات "شبيحة للأبد لعيونك بشار الأسد"، و"الشعب يريد بشار الأسد"، و"بالروح بالدم نفديك يا بشار".
خطاب بشار لاقى هجوما واسعا من طرف المعارضين ، و نعتوه بالخطاب الكاذب ، بل وصفوا بشار بالثرثار و هو الذي يتحدث عن الشرعيّة، وهو الذي لم يأت إلى الحكم بأي شكل من أشكال الشرعية، ويستمر في الحكم وفي السيطرة مع عصاباته وشركائه من دون أي شرعية؟
 يتكلم عن مناعة سوريا وقوتها الحضاريّة، واقتصاد ها، وبناها التّحتيّة، منذ ما قبل الثورة يعاني من انهيار، ومجمل أموال سوريا ومواردها بيد أقاربه وأعوان النظام وأصدقائه.

شعب سوريا يعيش حالة من التّخلق الاقتصادي والمديني نتيجة الفساد، الضارب أطنابه .

نستشفّ من هذا الخطاب أنّ المنطق السائد في عقل بشار رأس النظام ، وفي عقل أمنه الممتد من عقد الثمانين ، هو إرهاب وعنف على الشعب، ويبدو أن النظام مؤمن بهذا الانتصار ؛ وهو يستأنس بخبرة النظام في الثمانين، وينسخ تجاربها الدمويّة، ويعيد التعامل مع ثورة الشعب من خلال خبرته القمعية في ذلك الزّمن، فالثوار إرهاب وإرهابيون، سوف يجري قتلهم وإبادتهم، وسوف يستمر في نهجه الإجرامي،ليبقى هو و أعوانه على الكرسي .