مستشفى عرسال يغلق أبوابه مع نهاية الشهر
مستشفى وحيد يخدم 120 ألف شخص
بيروت – 23/12/2014
أعلن اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان، اليوم الثلاثاء، عن قراره إغلاق مستشفى "الرحمة" التابع له في عرسال، الذي يستفيد منه حوالي 120 ألف لبناني وسوري يقيمون في البلدة، وذلك بسبب توقف التمويل.
وقد أشار د. عبد الله العمري، رئيس مجلس إدارة المستشفى ومدير البرنامج الطبي في الاتحاد، إلى أن المبالغ المالية المتوفرة لتمويل المستشفى، الذي تُقدّر تكلفة تشغيله بنحو 60 ألف دولار شهرياً، تنتهي مع نهاية شهر كانون أول/ ديسمبر الجاري، موضحاً أنه "ما لم يتأمن لدينا التمويل اللازم، فإننا سنضطر لوقف عملنا وإغلاق المستشفى". وأضاف أن الاتحاد يدرك "الأبعاد السلبية الضخمة" لقرار الإغلاق، وأنه بذل جهداً كبيراً لتأمين التمويل لتلافي مثل هذا القرار، من خلال "التواصل مختلف الجهات والجمعيات والهيئات المانحة"، إلا أن نداءاته لم تنجح في تحصيل التمويل اللازم.
وحول التأثيرات السلبية المتوقعة، أوضح العمري أن "المستشفى يخدم نحو 80 ألف لاجئ سوري، فضلاً عن 40 ألف لبناني يقيمون في المنطقة"، منبهاً إلى أنه "باستثناء المستشفى الميداني الموجود في قاعة أحد مساجد عرسال، فإن مستشفى الرحمة هو الوحيد الذي يُتاح للاجئين الوصول إليه، في ظل عدم السماح لهم بالخروج من المنطقة"، وبالنسبة للبنانيين فإن "أقرب مستشفى في بعلبك أو الهرمل يبعد 30-40 كيلومتر".
من جهته، أوضح د. باسم فارس، المدير الإداري للمستشفى، أن المستشفى "يستقبل يومياً 165 مراجع في المتوسط، ويجري 70 عملية جراحية شهرياً"، مبيناً أن "30% من المستفيدين هم لبنانيون"، ومشيراً إلى أن "المستشفى يقدم خدماته مجاناً للجميع، ودون أي تمييز"، حيث إن "المعايير المهنية والإنسانية وحدها تحكم عمل الفريق"، البالغ عدد أفراده 45 شخصاً، بينهم عشرة أطباء.
يُشار إلى أن مستشفى "الرحمة" كان قد افتُتح في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، إثر تزايد تدفق اللاجئين السوريين على عرسال، وتزايد الحاجة لمنشأة تقدم الرعاية الصحية للأعداد المتزايدة من الجرحى والمرضى، وخصوصاً في ظل عدم قدرة المستشفى الميداني الموجود في قاعة أحد مساجد البلدة على تلبية الضغط المتزايد.