إسرائيل تقطف ثمار الثور......ات العربية
محمد سعد الدين
كُتب قبل 3 سنوات
يستمتع الاسرائيليون وهم يتابعون شيعة العراق في عاشوريتهم يرون فيهم ما يتمنونه للعرب اجمع ...يبتسم نتانياهو وهو يشرح لمساعديه كيف يجد هؤلاء... لذتهم في ضرب انفسهم... يتقربون لربهم بنزيف دمائهم ....ما اجمل ان يحمل اعداؤك هذا الفكر...يسترسل المسؤول الاسرائيلي ...أجدادنا كانوا سذّج ...قاتلوا العرب بايديهم مات منهم الكثير واضرموا نار الكراهية معهم اما نحن فسنقاتل العرب بايديهم وسنجعلهم رغم ذلك يتمنون محبتنا وصداقتنا
يتساءل رئيس الوزراء الاسرائيلي مع مساعديه...هؤلاء العرب طيبون.... يتنادون لمحاربتنا باسلحتنا
يعتقدون ان الصراخ على قناة الجزيرة واخواتها قد يهدد وجودنا ويتناسون ان من يملك مفاتيحها هم وكلاؤنا واصدقاؤنا
يجاهدون في قتالنا على وسائل الاتصالات الحديثة التي نملك سرها ودبيبها يكشفون لنا عوراتهم بل وفكرهم بكل سذاجة
يشترون اسلحتهم منا ويعتقدون انهم يستطيعون استخدامها ضدنا
ثار المصريون على فرعونهم فاشتاق نصفهم الى سجّانه وانشغل النصف الاخر بمناكفة بعضه البعض
ملّ السوريون من طاغيتهم فاستجدى شعبهم بل وتوسل الاستعمار وقهره
ازاح الليبيون مجنونهم ففقدوا صوابهم وحرقوا بلادهم من اقصاها الى اقصاها
اليمن السعيد لم تنفعه حكمة شيوخه ولا نخوة شبابه واستحكمت التعاسة على ارضه شمالا وجنوبا
يستغرب الاسرائيليون كيف امتلك عرب هذا العصر كل هذا الغباء.... ينتظرون قطف ثمار ثوراتهم.. وهم ينقلون اخبارها باجهزتنا... ويتوسلون تعاطفنا ....ويستجدون مساعدتنا ...ويقبضون رواتبهم من وكلائنا
يدعو نتانياهو وزراءه من جديد لرؤية شيعة العراق في احتفالاتهم الدامية يبتسم ....يضحك...يقهقه....هؤلاء حكموا العراق بكل حضاراته وعراقهم الجديد سيكون فعلا (كما قال الاحمق الذي حكم امريكا يوما ما بوش الابن) المثال...... لأمة فقدت صوابها بعد ان استسلمت..... طويلا لطغاتها