إدانة واستنكار
د. عبد الله الناصر حلمي
قال الله تعالى :" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء
عند ربهم يرزقون ."
في إطار الحملة المسعورة التي يقودها التكفيرون على نطاق واسع في هذا
العالم ومن ورائهم داعميهم من دواعش الفكر والممارسة قتلا وتفجيرا
واختطافا وارتهانا للأبرياء وتشويها لمعالم الدين الإسلامي المحمدي
الأصيل -وأنى لهم -قصدا مبيتا لزرع حالة رعب وفوضى ولا أمن في كل بلاد
الله الواسعة ، يدين ويستنكر تجمع آل البيت الشريف واتحاد القوى الصوفية
كل أعمال الإرهاب التكفيري الداعيشي في بيشاور بباكستان وفي مناطق متفرقة
من هذا العالم ، وتعتبر هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية المبيتة حلقة في
صراع الحق والباطل و موجة مخطط لها سبقتها موجات وستلحقها موجات -لا قدر
الله-قصدها إدخال العالم في موجة من الصراع الدموي الطائفي المقيت وتشويه
لدين سمح نقي أصيل يلقى كل الترحيب من جيرانه في الأرض ، القصد فوضى
مرعبة منفرة من الإسلام المحمدي الأصيل ، لا تفرق بين طلبة علم مسلمين
وبين أناس أبرياء لهم دينهم يعيشون حياتهم في أمان ، بهذا الصدد لانرى أن
الاكتفاء بمجرد الإدانة والاستنكار يقوم بشيء إلا إذا تلته خطوات جريئة
لصد هذا الإرهاب، مع احترامنا ودعمنا لكثير من المؤتمرات التي أقيمت
مؤخرا في القاهرة أو في مراكش أو في طهران أو بيروث ، لهذا ندعو لمؤتمر
عالمي يحضره كل علماء المسلمين على اختلاف انتمائتهم ومشاربهم الفقهية
والاعتقادية ولأهل الفكر والتأثير في أوطانهم برعاية الدول الجادة في
محاربة الإرهاب العالمي مع رفع الاختلافات والخلافات لوقت آخر ، لأنه
لأول مرة في التاريخ هناك عدو يستعمل الدين و لا يستثني أحد، وله تقبل في
قلوب الجهلة عن قصد و عن غير قصد بحكم التجهيل الممارس تربويا ومنذ عقود
، نرجو أن تصغو إلينا قبل فوات الأوان ، لأنكم تعلمون جيدا أن حملة
الإسلام ودعاة السلام وأمان أهل الأرض هم حقيقة أهل البيت النبوي الشريف
وأولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .