اللاجئون السوريون وراء ازدياد العداء للإسلام
اللاجئون السوريون
وراء ازدياد العداء للإسلام
محمد هيثم عياش
برلين /15/12/14/ تشغل مظاهرات المعاداة للاسلام التي تقودها / المنظمة الاوروبية القومية لحماية بلاد الغرب من الاسلام – بيجيدا / السياسة والاعلام وذلك منذ المظاهرة التي شهدتها مدينة كولونيا في وقت سابق من شهر تشرين ثان/نوفمبر المنصرم التي شارك فيها حوالي 5 آلاف شخص من المعادين للاسلام وعاثوا بتلك المدينة فسادا مع اشتباكات وقعت بينهم وبين الشرطة والمظاهرة التي خرجت يوم الاثنين من الاسبوع الماضي 8 كانون أول/ ديسمبر بمدينة درسدن عاصمة ولاية سكسونيا التي تعتبر معقل القوميين المتطرفين والمظاهرة التي ستخرج بالمدينة المذكورة مساء هذا اليوم الاثنين 15 كانون اول / ديسمبر .
ويعتبر حزب / البديل لالمانيا / احد الداعمين الرئيسيين للمظاهرات المعادية للاسلام بالرغم من مطالبة بعص اقطاب الحزب اعضاء حزبهم عدم مشاركتهم في هذه المظاهرات التي تسيء لحزبهم مع نفي رئيس الحزب بيرند لوكيه الذي يشغل حاليا رئاسة كتلة هذا الحزب واحزاب قومية اخرى بالبرلمان الاوروبي ان يكون حزبه معاديا للاسلام الا انه أشار ببرامج / جونتر ياوخ / الاسبوعي الذي تعرضه المحطة الاولى من الرائي الالماني مساء يوم أمس الاحد 14 كانون أول/ ديسمبر بأن تدفق الكثير من اللاجئين السوريين والعراقيين على المانيا وبعض دول الاتحاد الاوروبي يجب وضع حد لهذا التدفق لانه يضر بالخزينة المالية لالمانيا ويجهدها فالنظام السوري قام بتشريد الملايين من الشعب السوري ولا بد من إنهاء ماساة هؤلاء فبدل استيعابهم في المانيا وبعض الدول الاوروبية يجب على دول بالخليج العربي استيعابهم او تحسين وضعيتهم الاجتماعية بمخيمات اللجوء التي يعيشون بها بتركيا والاردن ولبنان نافيا ان يكون هناك تعاون بين حزبه والاحزاب القومية الالمانية في مقدمتهم الحزب النازي جراء تشابه الحملات الانتخابية بينهما تلك الحملة الانتخابية التي جرت بولايتي سكسونيا وتورينجين وبراندينبورج اذ كانت حملاتهما تحمل يافظة تحت عنوان / المانيا ليست ببلد دولي للمساعدات الاجتماعية / . الا ان رئيس كتلة الحزب المذكور بولاية براندينبورج الكسندر جاولاند اشار للمحطة الاولى من الرائي الالماني صباح هذا اليوم الاثنين 15 الشهر الجاري انه يريد المشاركة في مظاهرة مدينة درسدن مع اعضاء بكتلته للمراقبة مؤكدا دعمه لهذه المظاهرات المعادية للوجود الاسلامي مشيرا بأن الدول تتحمل عبء الغضب على تدفق اللاجئين الى المانيا .ومن بين الذين يحضون على دعم / المنظمة الاوروبية القومية لحماية الغرب من الاسلام / استاذ العلوم الاسلامية في جامعة مدينة بايرويث / جنوب/ احدى مدن ولاية بايرن هانس توماس تيلشنايدر / وهو يهودي من رومانيا ينتمي الى الاقلية الالمانية / الذي يعتبر قطبا قويا بالحزب المذكور اذ يؤكد بان تدفق المسلمين اللاجين من سوريا والعراق وغيرهما من دول اسلامية على المانيا واوروبا مقدمة لهجمة اسلامية لاستباح اوروبا عسكريا والضرورة ملحة لانقاذ اوروبا .
رئيسة جامعة اوروبا التي تقع بمدينة فرانكفورت / اودر – شرق / سابقا جيسينه شفان التي خسرت أمام الرئيس الالماني السابق كريستيان فولف الفوز برئاسة الدولة الالمانية عام 2010 أكدت دعمها تلك النبرات التي ارتفعت بصوت عال تطالب الحكومة الالمانية والاوروبيين لدراسة ظاهرة التطرف القومي في اوروبا وبالتالي وضع حد لماساة الشعب السوري التي تعتبر ماساة تشريده كارثة القرن الواحد والعشرين فالاحزاب القومية تريد إشعال نار حرب بين الاسلام والمسيحية من جديد بعد أن كادت نار تلك الحرب ان تخمد بعد مغادرة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش / الابن / البيت الابيض منتقدة ببرامج / جونتر ياوخ / المذكور مساء يوم أمس الاحد رئيس حزب / البديل لالمانيا / لوكيه بأنه لا يعادي اورزبا فحسب من خلال دعوته الغاء العملة الاوروبية / اليورو / والعودة الى العملة الالمانية القديمة / المارك / بل يعادي الاسلام معربة عن أملها ان يبادر الاوروبيون بحوار بناء مع زعماء الدول الاسلامية في مقدمتهم العرب يكفل بتعايش سلمي بين الاسلام والمسيحية فالحروب الصليبية يجب عدم عودتها .
ولم تلق تصريحات رئيس حزب / البديل لالمانيا / الذي حاول ببرامج / ياوخ / ارتياحا من الذين تابعوا تلك المناقشة .